عادي
منهم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبق بن برنانكي

أبحاث في إدارة الأزمات العالمية تقود 3 خبراء أمريكيين إلى «نوبل» الاقتصاد

17:37 مساء
قراءة دقيقتين
فاز ثلاثة خبراء اقتصاد أمريكيين، منهم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) السابق بن برنانكي، بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2022 لوضعهم الأساس لكيفية إدارة العالم الآن لأزمات عالمية مثل جائحة كوفيد-19 أو الركود الكبير في عام 2008.
وفاز برنانكي إلى جانب دوجلاس دايموند وفيليب ديبفيج بجائزة 2022 عن أبحاثهم حول الكيفية التي يمكن أن يدرأ بها تنظيم القطاع المالي ودعم البنوك الفاشلة أزمة اقتصادية أعمق مثل الكساد الكبير في الثلاثينيات.
ولدى إعلانها أسماء الفائزين بالجائزة هذا العام، قالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم «الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية والهيئات التنظيمية المالية في جميع أنحاء العالم في مواجهة أزمتين رئيسيتين في الآونة الأخيرة، هما الركود الكبير والانكماش الاقتصادي الذي نجم عن جائحة كوفيد-19، كانت مدفوعة في جزء كبير منها بأبحاث الفائزين».
ووفرت الحكومات في جميع أنحاء العالم حزم إنقاذ للبنوك في عامي 2008 و2009، مما أثار موجة من الانتقادات بعد أن فقد كثير من الناس منازلهم حتى مع إنقاذ البنوك التي كانت المتسبب الرئيسي في الأزمة.
لكن أبحاث الفائزين أشارت إلى أن المجتمع ككل استفاد.
وقال دايموند في مؤتمر صحفي مشترك مع الأكاديمية السويدية «على الرغم من أن عمليات الإنقاذ تلك بها مشكلات... فإنها يمكن أن تكون مفيدة للمجتمع»، مشيرا إلى أن منع انهيار شركة مالية مثل ليمان براذرز كان من شأنه أن يجعل الأزمة أقل حدة.
  • السحب من الحسابات البنكية
ركز عمل الخبراء الثلاثة على فهم دور البنوك في الاقتصاد، وخصوصا في أثناء الأزمات الاقتصادية، وعلى كيف يمكن أن يؤدي فشل القطاع المصرفي إلى تضخيم الأزمة أو إدامتها.
وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الاثنين «تكشف إحدى نتائج أعمالهم البحثية عن سبب ضرورة تجنب انهيار البنوك... كانت تحليلاتهم ذات أهمية عملية كبيرة في تنظيم الأسواق المالية والتعامل مع الأزمات المالية».
وأضافت الأكاديمية أن برنانكي أظهر بالتحليل الإحصائي أن تدفق العملاء على السحب من حساباتهم البنكية أدى إلى إخفاقات للبنوك، وأن هذه كانت الآلية التي حولت الركود العادي نسبيا إلى ركود في الثلاثينيات كان الأشد في العالم، وإلى أزمة حادة.
ويمكن أن ينجم تدفق العملاء على السحب من حساباتهم البنكية بسهولة عن توقعات المستثمرين المتشائمة مما يؤدي إلى انهيار مؤسسة وتعريض القطاع المالي بأكمله للخطر.
وقالت الأكاديمية «يمكن منع هذه الآليات الخطيرة من خلال توفير الحكومة تأمينا على الودائع والعمل كمقرض وملاذ أخير للبنوك».
وفاز في السابق بهذه الجائزة شخصيات بارزة مثل بول كروجمان وميلتون فريدمان. وغالبية الفائزين السابقين بالجائزة كانوا من الولايات المتحدة.
وجائزة الاقتصاد ليست واحدة من جوائز نوبل الأصلية الخمس التي تأسست عام 1895 بموجب وصية من مخترع الديناميت ألفريد نوبل.
فقد أسس البنك المركزي السويدي هذه الجائزة التي مُنحت أول مرة في عام 1969. (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdd7naj3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"