عادي

مصر «الملجأ الأخير للشعاب المرجانية»

16:06 مساء
قراءة دقيقتين
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)

على طول الساحل المصري في البحر الأحمر، يمتد حاجز مرجاني تتلألأ ألوانه بشكل جذاب ويقول عنه باحثون إنه قد يصبح «الملجأ الأخير للشعاب المرجانية» في العالم.
يقول محمود حنفي خبير البيئة البحرية في جامعة قناة السويس: «لدينا أدلة قوية على أن هذا الحاجز المرجاني يبعث الأمل للإنسانية في الحفاظ على نظام بيئي مرجاني في المستقبل».
ويوضح حنفي أن هذه الشعاب، التي تمثل 5% من الشعاب المرجانية في العالم، «لديها قدرة عالية للغاية على تحمل ارتفاع درجات حرارة المياه».
وتعد هذه القدرة على التحمل ميزة كبيرة لسواحل البحر الأحمر، التي يعرفها هواة الغوص في العالم كله، في حين أدى الاحترار المناخي والتلوث إلى اختفاء 14% من الشعاب المرجانية في العالم بين العامين 2009 و2018.

الصورة
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)

إلا أن خطراً آخر يحدق بالشعاب المرجانية على الشواطئ المصرية يتمثل في النشاط البشري والسياحة الكثيفة والصيد المفرط والأسمنت.
على مستوى العالم، لا تغطي الشعاب المرجانية سوى 0.2% من قاع البحار لكنها تحوي على الأقل ربع النباتات والحيوانات البحرية التي يعتمد عليها مباشرة أكثر من 500 مليون شخص للصيد وجذب السياح أو للبقاء في أراضيهم، إذ إن الشعاب المرجانية تحمي من تآكل الشواطئ.

الصورة
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)

غير أن خبراء المناخ في الأمم المتحدة حذروا من أنه «إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض بلا توقف»، فإن الشعاب المرجانية الأقل عمقاً «لن تتمكن من الاستمرار حتى نهاية القرن».
وحتى إذا لم يتجاوز الاحترار المناخي درجة مئوية ونصف درجة، بموجب التعهدات الدولية في إطار اتفاق باريس للمناخ العام 2015، ستعجز 99% من الشعاب المرجانية عن الصمود في وجه موجات قيظ بحرية تزداد تواتراً.

الصورة
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)

هذا الصيف، أدت إحدى هذه الموجات إلى ابيضاض 91% من المرجان في الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا الذي يمتد على 2300 كيلومتر والمدرج في قائمة التراث العالمي التي تعدها منظمة اليونيسكو.
ويبقى المرجان الذي تعرض للابيضاض حياً، ويمكن أن يزدهر مجدداً إذا تحسنت الأحوال الجوية. لكن الشعاب التي ابيضت بشدة أو تعرضت لموجات حر عدة تموت في نهاية المطاف، وفق الخبراء.
- ذاكرة العصر الجليدي -
لكن يبدو أن الشعاب المرجانية في مصر تتحدى هذه القاعدة. والسبب هو أن «لديها ذاكرة بيولوجية نشأت عبر التطور»، وفق إسلام عثمان من جامعة الملك عبد الله في السعودية، على الضفة الأخرى من البحر الأحمر.

الصورة
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)

وتوصل عثمان في دراسة أجراها مع باحثين آخرين، إلى أن يرقات الشعاب المرجانية في البحر الأحمر جاءت من المحيط الهندي عبر خليج عدن في نهاية العصر الجليدي الأخير أي قبل 12 ألف سنة.
ويؤكد عثمان لوكالة فرانس برس أن أثناء عبورها المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، مرت هذه اليرقات على الأرجح في مياه دافئة للغاية كانت بمثابة مصفاة لم تسمح بمرور إلا الكائنات القادرة على تحمل حرارة تصل إلى 32 درجة مئوية.
وإلى الجنوب، في السودان، حيث مياه البحر أكثر سخونة، أدت موجات حر بحرية إلى ظواهر ابيضاض.

الصورة
الشعاب المرجانية في مصر (أ.ف.ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mty2w43t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"