عادي

مياه البحار تهدد باختفاء دول

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
جهاز من مهمة نيكتون في المالديف
جهاز من مهمة نيكتون في المالديف (أ.ب)
في حال غمرت المياه جزر المالديف أو توفالو، هل يختفي هذا البلد عن الخريطة ومعه مواطنوه؟ هذه الخسارة التي لا يمكن تصورها والناجمة عن التغير المناخي تشكل صعوبة جديدة للأسرة الدولية والشعوب المهددة بخسارة هويتها أيضاً.
ويقول محمد نشيد، رئيس جزر المالديف لوكالة فرانس برس: «إنها أكبر مأساة يمكن لشعب، لبلد، لأمة أن تواجهها».
وتفيد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن مستوى البحار قد ارتفع 15 إلى 25 سنتيمتراً منذ العام 1900 وأن وتيرة الارتفاع تتسارع في بعض المناطق المدارية.
في حال استمرت الانبعاثات، يتوقع أن يرتفع مستوى المحيطات بحوالي متر إضافي تقريباً حول جزر المحيطين الهادئ والهندي بحلول نهاية القرن الحالي.
ويبقى ذلك دون أعلى نقطة في الدول الجرزية الصغيرة الأكثر تسطحاً، لكن ارتفاع مستوى المياه سيترافق مع تكاثر العواصف والأمواج العاتية، وستتلوث عندها المياه العذبة والتربة بالملح، ما يجعل الكثير من الجزر المرجانية الصغيرة غير قابلة للسكن قبل أن تغمرها مياه البحر كلياً، بكثير.
وتظهر دراسة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن خمس دول هي المالديف وتوفالو وجزر مارشال وناورو وكيريباتي قد تصبح غير قابلة للسكن بحلول 2100، ما سينجم عنه 600 ألف لاجئ مناخي من دون وطن.
سومودو أتاباتو من جامعة ويسكنسن-ماديسن يقول: «لم يسبق أن شهدنا دولاً تخسر أراضيها كلياً بسبب حدث مادي مثل ارتفاع منسوب المحيط».
وهذه بالفعل الفكرة التي تقف وراء مبادرة «رايزينغ نيشنز» Rising Nations التي أطلقتها حكومات عدة من المحيط الهادئ في سبتمبر/أيلول. ويوضح رئيس وزراء توفالو كوسيا تانتانو لوكالة فرانس برس، «تقوم هذه الفكرة على إقناع أعضاء الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة ما حتى لو غمرت المياه أراضيها لأن لدينا هوية».
وبدأ البعض يفكر بطريقة عمل هذه الدول-الأمم التي ستنشأ. ويقول كمال أماكران، مدير مركز التنقل المناخي في جامعة كولومبيا، لوكالة فرانس برس: «يمكن أن تكون الأراضي في مكان ما والسكان في مكان آخر والحكومة في مكان ثالث».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yk3mfsny

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"