دبي: محمد ياسين
استدرجت عصابة إفريقية مكونة من 4 أشخاص وآخرين هاربين، مستثمراً آسيوياً إلى مركز تدليك وهمي ببطاقة مطبوع عليها صورة فتاة شقراء، حيث تم احتجازه والاعتداء عليه وسرقة هاتفه وبطاقات مصرفية سحبوا منها 74 ألف درهم بالإضافة إلى 20 ألف درهم مشتريات من متجر، فدانتهم محكمة الجنايات بدبي وقضت بسجنهم 3 سنوات وتغريمهم بالتضامن 94 ألف درهم وإبعادهم عن الدولة بعد قضاء محكوميتهم.
تعود تفاصيل القضية إلى نوفمبر الماضي، حين شاهد المجني عليه بطاقة مطبوع عليها صورة فتاة شقراء تقدم خدمة التدليك في مركز متخصص، وحسب إفادة المجني عليه، فإنه تواصل مع صاحبة الرقم الموجود على البطاقة للاستفادة من خدمة التدليك، فأرسلت له تفاصيل موقع المركز وسعر جلسة التدليك عبر تطبيق واتس أب.
وتابع المجني عليه في التحقيقات أنه توجه إلى إحداثيات المكان في الوقت المحدد، حيث استقبلته فتاة إفريقية وطلبت منه الدخول إلى المركز المزعوم، حيث وجد 6 نساء ورجلين، قاموا جميعاً بالاعتداء عليه واحتجازه داخل المركز الذي تبين أنها شقه يستخدمها المتهمون لاستدراج راغبي التدليك ومن ثم سرقتهم.
وأضاف أن المتهمين قاموا بتهديده بالقتل إذا لم يسلمهم ما لديه من بطاقات وأرقامها السرية، فمنحهم ما طلبوا، وغادر أحدهم المكان، فيما واصل باقي المتهمين الاعتداء عليه وتصويره وهو مجرد من ملابسه، وبعد عدة ساعات سمحوا له بمغادرة المكان وتهديده بنشر صوره في وسائل التواصل إذا أبلغ الشرطة بالواقعة، فاكتشف فور وصوله إلى منزله سحب 74 ألف درهم، إضافة إلى رسائل تفيد بسحب 20 ألف درهم أخرى بعمليات شراء من متجر في دبي، فأبلغ الشرطة بالواقعة.
وحسب أوراق القضية، تمكن فريق من التحريات من تحديد هوية المتهمين وقبض على 4 منهم، وتعرف إليهم المجني عليه.
وفي التحقيقات، اعترف جميع المتهمين بجريمتهم، حيث اعترفوا بطباعة بطاقات مطبوع عليها صورة فتاة شقراء تقدم خدمة التدليك وتوزيع تلك البطاقات على مركبات في مناطق مختلفة لاستدراج راغبي التدليك والأعمال المنافية للآداب واحتجازهم وسرقة ما لديهم من أموال، فدانتهم المحكمة وقضت بحكمها المتقدم.
