عادي
في الجلسة الافتتاحية لأعمال اليوم الثاني للمنتدى

ميتزل: القيم الإنسانية الدافع الرئيسي لاستشراف المستقبل

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين
ميتزل خلال جلسة تاريخ مستقبل البشرية

أكد الخبير العالمي جيمي ميتزل، أن المجتمعات تحتاج إلى ثلاثة عناصر رئيسية لاستشراف المستقبل، تتمثل في إدراك قدراتها وموقعها، وتخيّل المسارات المتعددة اللامحدودة للمستقبل بإيجابية، ومعرفة الفروق بين أفضل السيناريوهات وتحديد أكثر السبل كفاءة للوصول إليها، مشيراً إلى أن مستقبل البشرية لا يمكن التنبؤ به، لكن يمكن الاستعداد له.

واعتبر ميتزل، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال اليوم الثاني من «منتدى دبي للمستقبل»، أن «المستقبل يمكن أن يكون إيجابياً إذا ما عملنا على ثلاثة مستويات، الأول عالمي، نضع فيه أطراً عالمية للتعامل مع التحديات كالأزمات والأوبئة وتغير المناخ، وأن نحرص فيه على العمل السلمي الفاعل، وأن نبني فيه نظماً مشتركة كما في «القمة العالمية للحكومات» التي تستضيفها دبي بشكل دوري وتجمع خبراء من كل أنحاء العالم.

والمستوى الثاني وطني، يعتمد على حوكمة رشيدة من جانب الحكومات وأطر تنظيمية وقيم وسلوكيات وأخلاقيات تضبط توجهات المستقبل، والثالث فردي، نتعامل فيه مع كل فرد مساهماً فاعلاً في صناعة المستقبل، ونراعي التنوع والتسامح والشمول والإيمان بقدراتنا بشراً.

وذكر أن الدافع الأساسي لاستشراف المستقبل هو المخيلة البشرية لا التكنولوجيا التي تشكل مجرّد ممكن لفرصه وآفاقه.

وقال: «لدينا مختلف أدوات التكنولوجيا مثل تعلم الآلة والنانو والتكنولوجيا الحيوية، لكن الطبيعة الإنسانية هي الأساس».

وأضاف: «نحن الآن في مرحلة تمتلك الإنسانية فيها القدرة على مشاركة المعرفة ونقلها، بفضل امتلاك 85% من سكان الكوكب القدرة على القراءة والكتابة وهو ما يعني قدرة 6.5 إنسان على تشارك المعرفة».ولفت إلى أن بعض الحضارات استغرقت آلاف السنوات لتحقيق ابتكارات فعلية في تاريخ الإنسانية، أما اليوم فأي فكرة إبداعية كالخوارزميات أو الخلايا يمكن مشاركتها في اليوم نفسه مع العالم أجمع، بحيث أصبح الجميع اليوم قادراً على المساهمة بدور في حل مشاكل وتحديات جديدة.

وعن دور التكنولوجيا، تابع ميتزل: التكنولوجيا هي نتاج مشترك للعديد من العلوم التي بنتها الإنسانية على مدى قرون، والخوارزميات، أدت إلى الحاسوب وهو أدى إلى الذكاء الاصطناعي والترابط واضح بين كل الاختراعات التي أساسها الابتكار الإنساني.

وحول دور الابتكار البشري في القطاعات المستقبلية الحيوية، قال: سنكون قادرين مستقبلاً على فك شيفرة الصحة، وتطوير إمكانات الرعاية الصحية بجعلها وقائية واستباقية، وتطوير ثورة زراعية تمكّن كوكبنا من إعالة سكانه الذين قاربوا اليوم 8 مليارات إنسان.

وحول دور علم الأحياء في مستقبل الإنسان، أوضح: تقدر مؤسسة ماكنزي للدراسات، أن 60% من القطاعات يمكنها أن تستفيد من ابتكارات علم الأحياء التركيبية مستقبلاً، مؤكداً أن دبي مدينة المستقبل التي تبنيه على أسس الماضي والحاضر، مضيفاً أنه حتى قبل اكتشاف النفط كانت فيها رؤية استشرافية استراتيجية لكل ما هو ممكن.

وقال ميتزل: المستقبل هو نحن كأفراد لا أدواتنا، وكل ما علينا هو التشمير عن سواعدنا وبناؤه معاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfvefsn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"