عادي

السعودية: مساعي تمديد الهدنة قائمة.. والكرة في ملعب الحوثيين

00:54 صباحا
قراءة دقيقتين

عدن «الخليج»:

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن مساعي تمديد الهدنة في اليمن لا تزال قائمة. وأضاف، في تصريحات صحفية، أن «المملكة والتحالف والحكومة اليمنية حريصون على تمديد الهدنة»، التي انتهت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. ومنذ انتهاء الهدنة تبذل السعودية، والمجلس الرئاسي اليمني جهوداً حثيثة لاستعادتها، وسط تعنت حوثي للعودة لجادة السلام. وكانت آخر تلك الجهود لقاء الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع السعودي، ورئيس المجلس الرئاسي اليمن، رشاد محمد العليمي، أمس الأول الثلاثاء. وبحث الجانبان في اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الدفاع السعودية في الرياض، الجهود الأممية لتمديد الهدنة، بما يرفع معاناة الشعب اليمني، ويحقق السلام.

واتهمت الحكومة اليمنية، أمس الأول الثلاثاء، ميليشيات الحوثي بالسعي إلى إعادة البلاد إلى حالة الحرب وتوسيع نطاقها لتشمل تهديد الملاحة في البحر الأحمر والمصالح الدولية النفطية في اليمن والمنطقة، في إشارة إلى رفض الميليشيات مقترحاً أممياً لتوسعة وتمديد الهدنة التي انقضت مطلع الأسبوع الماضي.

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، خلال مباحثات عبر الاتصال المرئي مع المبعوث السويسري الخاص إلى الشرق الأوسط وولف جانج أميدس، إن حكومته قدمت تنازلات كبيرة من أجل إحلال السلام، لكن هذه المرونة قوبلت «بتعنت وصلف حوثي لا مبرر له».

كما بحث أحمد بن مبارك مع القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى اليمن كريس بولد، التطورات في اليمن على ضوء استمرار ميليشيات الحوثي رفض تمديد الهدنة. وأشار الى أن ميليشيات الحوثي تتعمد عرقلة مسار التسوية السلمية في اليمن وإعادته لحالة الحرب، موضحاً بأنها تعمل على ابتزاز المجتمع الدولي واستنزاف كافة الجهود الساعية لاستعادة الأمن والسلام وإجهاض الفرص المواتية لخفض التصعيد. من جانبه عبر القائم بالأعمال البريطانية عن تقدير بلاده للمواقف الإيجابية التي اتخذتها الحكومة في مسار السلام، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب الحكومة الشرعية ودعمها لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

بدوره بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني، مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشنغ، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، وفي مقدمتها رفض ميليشيات الحوثي لتمديد الهدنة الأممية، واستئناف الخروق من قبل الميليشيات في جبهات القتال وتصعيدها العسكري، في ظل الالتزام التام من قبل المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية لإنجاح الجهود الأممية بشأن تمديد الهدنة الإنسانية. وأكد القائم بأعمال السفارة الصينية، التزام بلاده بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، لإحلال السلام في اليمن والمحافظة على أراضيه، والعمل على تقديم أشكال المساعدة كافة لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر أن جماعة الحوثي، جددت شروطها للقبول بتمديد الهدنة الإنسانية في اليمن، بعد مضي أكثر من عشرة أيام على إنتهاء الهدنة السابقة؛ وذلك خلال لقاء القيادي الحوثي هشام شرف والمعين من قبل الجماعة وزيراً للخارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً، مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، نائب المنسق الإغاثة الطارئة «أوتشا» جويس مسويا، والتي تزور اليمن منذ مطلع الأسبوع الجاري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nrd6cb6z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"