عادي
السوداني يتعهد بتشكيل حكومة قوية «في أقرب وقت»

العراق ينتخب عبد اللطيف رشيد رئيساً جديداً

19:17 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

بغداد: «الخليج»، وكالات

 انتخب النواب العراقيون، أمس الخميس، عبد اللطيف رشيد (78 عاماً) رئيساً للجمهورية، في خطوة من شأنها إخراج البلاد من أزمة سياسية حادة، فيما كلف الرئيس الجديد محمد شياع السوداني بتشكيل حكومة جديدة، بالتزامن مع تعرض المنطقة الخضراء في بغداد لقصف صاروخي أسفر عن 10 جرحى، قبيل انعقاد جلسة البرلمان. 

كلّف الرئيس العراقي الجديد محمد شياع السوداني، الوزير السابق والنائب لدورتين، تشكيل حكومة جديدة في العراق، فيما أعرب السوداني من البرلمان عن أمله بتشكيل حكومة «بأقرب وقت». 

ويعدّ رشيد، الوزير السابق والمهندس الهيدروليكي، مرشح تسوية في بلد منقسم، خرج اسمه إلى الواجهة من جديد في اللحظة الأخيرة وفي وقت تريد فيه قوى «الإطار التنسيقي» والتي تملك الأغلبية في البرلمان تسريع العملية السياسية وتشكيل حكومة.

وبعد ثلاث محاولات فاشلة، نجح البرلمان العراقي أخيراً بانتخاب رئيس للجمهورية، وهو منصب شرفي إلى حد كبير مخصص إلى الأقلية الكردية. وبعد جولة تصويت ثانية، انتخب رشيد الوزير السابق للموارد المائية والذي ينتمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الرئيسيين الممثلين للأقلية الكردية، بأصوات 162 نائباً، مقابل 99 صوتاً لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح.

 وكان منصب الرئاسة موضع خلاف في الأشهر الأخيرة، وتتولى المنصب عادةً شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يدير الحزب الديمقراطي الكردستاني في المقابل حكومة إقليم كردستان. لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني كان يسعى كذلك إلى منصب رئاسة الجمهورية ويرفض اسم برهم صالح، الرئيس المنتهية ولايته، والذي كان مرشحاً أيضاً.

 ووافق الحزب الديمقراطي الكردستاني في نهاية المطاف على التصويت لعبد اللطيف رشيد، كما قال المسؤول في الحزب بنكين ريكاني. وقال ريكاني: «نحن قبلنا بمرشح التسوية، وسحبنا مرشحنا ريبر أحمد كمساهمة من الحزب الديمقراطي الكردستاني في معالجة الانغلاق السياسي».

وفي انعكاس لحالة التوتر في البلاد، تعرضت المنطقة الخضراء، التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، فضلاً عن أحياء مجاورة، لقصف بتسعة صواريخ كاتيوشا، قبيل الجلسة، أمس الخميس. وأصيب عشرة أشخاص بجروح في هذه الضربات التي لم تتبنَّها أي جهة، وفق مصدر أمني، من بينهم ستة من عناصر الأمن، و4 مدنيين أصيبوا بصاروخ سقط بحيّ مجاور للمنطقة الخضراء. ونددت السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوفكسي بالقصف، داعيةً في تغريدة العراقيين إلى «إيجاد حلول لخلافاتهم السياسية ولتحقيق مطالبهم من خلال الوسائل السلمية فقط»، مضيفةً أن «مثل هذه الهجمات تقوّض الديمقراطية وتحاصر العراق في دائرة دائمة من العنف». وفي العاصمة بغداد، أقامت القوات الأمنية، صباح أمس الخميس، سواتر أسمنتية وأغلقت جسرين في بغداد أمام حركة السير، ما أثار حالة ازدحام.

وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي أكد، أمس الخميس، دعمه لاستكمال الاستحقاقات الدستورية إنهاء الأزمة السياسية.

وقال الكاظمي في تغريدة له على منصة «تويتر»: «في الوقت الذي ندعم استكمال الاستحقاقات الدستورية لإنهاء الأزمة السياسية، نؤكّد على توجيهاتنا لقادة الأجهزة الأمنية بضرورة تأمين الحماية الكاملة واللازمة لجلسة البرلمان، ونرفض رفضاً قاطعاً أي محاولة لعرقلة المسار الديمقراطي». وأضاف: «وقد وجهنا الأجهزة الأمنية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الأمن، ومنع أي محاولة لاستخدام السلاح المنفلت».

إلى ذلك، شدد رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة، حسن العذاري، على أن العراق أكبر من السلاح المنفلت. وقال العذاري، في تغريدة له على منصة «تويتر»، إن «كل من يستعمل السلاح لعرقلة الجلسة فهو يوالي الفاسدين، ويريد هيمنته على الوطن والشعب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxsas5w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"