عادي

تراس تقدّم كوارتنج فداءً «للمصلحة الوطنية».. 38 يوماً في «الخزانة»

18:05 مساء
قراءة دقيقتين
كوارتنج يلوح بيده للصحفيين لحظة مغادرته مقر 11 داونيغ ستريت (أ.ب)
قال مكتب رئيسة الوزراء في بريطانيا أن رئيسة الوزراء ليز تراس قبلت استقالة وزير المالية (الخزانة) البريطاني كواسي كوارتنج، مشددة في بيان قبول الاستقالة على أنها تحترم القرار الذي يعبر عن أن كوارتنج يضع المصلحة الوطنية أولاً.
وقالت تراس في بيانها لكوارتنج: «يؤسفني بشدة أن أفقدك في حكومتي.. نحن نشارك نفس الرؤية لبلدنا.. وأعلم أنك ستستمر في دعم المهمة التي نشاركها لتقديم ضرائب منخفضة ونمو اقتصادي مرتفع».
وأكد كوارتنج أن رئيسة الوزراء ليز تراس أقالته ليصبح ثالث وزير للمالية يترك الحكومة خلال عام، وثاني أقصر وزير مالية في الخدمة في تاريخ بريطانيا، بأقل من 40 يوماً في السلطة.
وقال كوارتنج في خطاب إلى تراس نشره على تويتر «لقد طلبت مني الاستقالة من منصب وزير المالية. لقد فعلت».
يأتي هذا بعدما ذكرت وسائل إعلام أنه تمت إقالته قبل مؤتمر صحفي لتراس من المتوقع أن تعلن فيه إلغاء عض أجزاء من خطتهما الاقتصادية في محاولة لتهدئة الأسواق واحتواء حالة الغليان السياسي التي تجتاح البلاد.
وذكر كوارتنج في خطابه إلى تراس «من المهم الآن ونحن نمضي قدماً تأكيد التزام الحكومة بضبط الأوضاع المالية. تعد الخطة المالية متوسطة الأجل أمراً بالغ الأهمية لتحقيق هذه الغاية».
وقالت وسائل الإعلام إن كوارتنج، استقال بعد اجتماع استمر دقائق في مكتب رئيسة الوزراء في داونينغ ستريت، وسط تقارير تفيد بأن الحكومة ستتراجع عن التخفيضات الضريبية المزمعة.
وكان وزير المالية أعلن قبل 3 أسابيع عن تخفيضات ضريبية بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني، سيتم تمويلها عبر الاقتراض الحكومي، وهو ما أثار مخاوف كبيرة من تضخم الديون ومفاقمة معدلات التضخم.
وأثارت الخطة شكوكاً واسعة حول الاقتصاد البريطاني، حيث جاءت عكس اتجاه بنك إنجلترا لتشديد الأوضاع النقدية من أجل كبح التضخم، وأدت هذه المخاوف إلى انهيار الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى في تاريخه الشهر الماضي، كما تضررت سوق السندات الحكومية بشدة ما اضطر البنك المركزي للتدخل بشراء السندات مؤقتاً لتهدئة السوق.
وعاد كوارتنج بشكل مفاجئ من واشنطن، قبل يوم من الموعد المحدد لانتهاء زيارته. ووفقاً لوزارة الخزانة البريطانية فقد عاد «يواصل العمل على خطة الميزانية متوسطة المدى» التي كان من المقرر تقديمها في 31 تشرين الأول/ أكتوبر.
وهناك تكهنات باحتمال حدوث تحول في إجراءات الميزانية الضخمة غير الممولة في لندن والتي تسببت في فوضى وذعر في الأسواق.
وأمضى وزير المال البريطاني الذي تسلم منصبه قبل 38 يوماً فقط، يومين في العاصمة الأمريكية حيث حضر اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزراء المال الرئيسيين ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yzdxczz7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"