عادي

«روسنفت الروسية» ترفع دعوى ضد الحكومة الألمانية بتهمة «وضع اليد»

21:26 مساء
قراءة دقيقتين

فرانكفورت - أ ف ب

رفعت شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، شكوى بحق الحكومة الألمانية لوضعها يدها على مصافيها في ألمانيا، على ما ذكرت محكمة، الجمعة، في وقت يتصاعد التوتر المرتبط بإمدادات الطاقة مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.

وكانت برلين قد وضعت يدها في سبتمبر على فروع روسنفت في ألمانيا والتي تمثل نحو 12 بالمئة من القدرات الوطنية لتكرير النفط في البلاد، وجعلتها تحت «وصاية» الوكالة الوطنية المسؤولة عن إدارة شبكات الطاقة.

وقالت المحكمة الإدارية الفيدرالية في مدينة لايبزيغ: «يمكننا أن نؤكد تسلم الشكوى».

وكان المحامون الذين يمثلون روسنفت في الخلاف قد أصدروا بياناً في وقت سابق يشرحون فيه التحرك القانوني الذي يستهدف وزارة الاقتصاد والمناخ الألمانية.

وأكدت مؤسسة مالمنديير للمحاماة، في تصريحات نشرت على منصة لينكدإن، أنه «لم يتم استيفاء الشروط الواقعية لترتيبات الإدارة القسرية».

وأضافت أن «روسنفت وفت دائماً بالتزاماتها في ألمانيا والعقود القائمة في ممارسات تجارية جيدة ولا تخضع لتأثيرات سياسية، رغم النزاع في أوكرانيا».

وأعلنت برلين الشهر الماضي أن الخطوة ترمي إلى «الاستجابة للمخاطر التي تهدد أمن إمدادات» الطاقة في البلاد، في وقت تدهورت العلاقات مع موسكو وسارعت ألمانيا لوقف اعتمادها على النفط الروسي.

وتشغل الفروع الألمانية لروسنفت ثلاث مصاف في ألمانيا، هي شفيت وميرو وبايرن أويل، وتوفر شفيت نحو 90% من كميات الوقود والمحروقات المستهلكة في العاصمة وجوارها، لا سيما وقود الطيران في مطار برلين-براندنبورغ.

وسبق لبرلين أن وضعت يدها مطلع إبريل على غازبروم جيرمانيا، الفرع الألماني لغازبروم الروسية، لضمان إمدادات الغاز، بعد نقل غامض لملكية الشركة دق ناقوس الخطر في برلين.

وشركة غازبروم التي كانت قبل النزاع تؤمن نحو 55 بالمئة من احتياجات ألمانيا من الغاز الطبيعي، بدأت بخفض الإمدادات عبر خط الأنابيب نورد ستريم 1 في أعقاب الحرب التي بدأت في فبراير، قبل أن توقفها كلياً نهاية أغسطس.

وقالت مؤسسة المحاماة إن «قضية روسنفت تختلف بشكل جوهري عن قضية غازبروم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/94ervur7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"