عادي
في مبادرة تهدف لإنقاذ أرواح الآلاف

مستشفى رأس الخيمة يؤهل حراس الأمن في الإسعافات الأولية

01:23 صباحا
قراءة دقيقتين
أثناء المُؤتمر الصحافي

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

أعلن مستشفى رأس الخيمة، خلال مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، عن مبادرة بعنوان «أبطال الإسعافات الأولية»، تقوم على تأهيل شريحة «حراس الأمن» بمختلف المؤسسات والمنشآت في حقل «الإسعافات الأولية»، بتنظيم دورات دعم الحياة الأساسية المعتمدة، عالية الجودة، مجاناً، لمئات الحراس الأمنيين في جميع مناطق رأس الخيمة، بهدف إنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من الأرواح، عبر توفير الإسعافات الأولية في مختلف الأماكن.

حضر المؤتمر الصحفي د. أمين الأميري، الوكيل المساعد لوزارة الصحة ووقاية المجتمع لقطاع الممارسات الطبية والتراخيص، وعبدالعزيز الزعابي، رئيس مجلس إدارة «أريبيان هيلث كير جروب».

وأكد مستشفى رأس الخيمة، أن مبادرة المسؤولية المجتمعية هي الأولى من نوعها في أوساط مؤسسات الرعاية الصحية في الدولة، وتلبي الحاجة إلى مقدمي الإسعافات الأولية، فيما استكملت مرحلتها الأولى بتدريب 100 حارس أمن، يُشكّلون الدفعة الأولى من البرنامج. وتُغطي المُبادرة إمارة رأس الخيمة بأكملها، قبل أن تنقل تجربتها إلى إمارات أخرى من الدولة. وتشمل المبادرة حراس الأمن الموزعين في مواقع العمل والشقق السكنية والفلل والمدارس ومراكز التسويق والشركات الصناعية وغيرها، ضمن دفعات.

الشريحة الأنسب

وقال د. رضا صدّيقي، الرئيس التنفيذي للمستشفى: يُمثل حراس الأمن القاسم المشترك بين جميع المنشآت المنتشرة بمختلف أنحاء الإمارات، ما يجعلهم الشريحة الأنسب لأداء دور المستجيبين الأوائل في حالات الطوارئ، مشيراً إلى تزويدهم بالمعارف والمهارات والثقة الضرورية لتحديد الحالة، التي تحتاج للمساعدة العاجلة، ثم تأهيلهم لتقديم الإسعافات الأولية، والإنعاش القلبي الرئوي الأساسي، حتى وصول خدمات الطوارئ. ويُعد الإنعاش القلبي الرئوي أحد التدابير المنقذة للحياة، التي يُمكن اللجوء إليها عند توقف القلب عن الخفقان.

وأضاف صديقي: تشير الإحصاءات لإمكانية تجنب 80% من الوفيات، الناجمة عن الإصابات، بتقديم الإسعافات الأولية لهم، ويساهم الحصول على الإسعافات الأولية في إحداث فارق كبير بين ما قد يُصيب المريض من إعاقة مؤقتة، أو طويلة الأمد، لافتاً إلى أن تسعة من كل عشرة يُصابون بالسكتات القلبية خارج المستشفيات، يفقدون حياتهم، في حين أن الإنعاش القلبي الرئوي كفيل بتعزيز فرص نجاتهم، بمقدار ضعفين أو ثلاثة.

إصابات بسيطة «قاتلة»

وأوضح د. جان مارك، المدير التنفيذي للمستشفى: يلعب زمن الاستجابة في حالات الطوارئ دوراً أساسياً في إنقاذ حياة المريض. ويُمكن لكلّ ثانية أن تصنع الفارق. وقد تتوقف حياة الشخص المصاب على قدرة المستجيب الأول على التعرف إلى أعراض المشكلة الصحية، التي يُعانيها المريض، وقدرته على تقديم المساعدة، فيما لوحظ أن الإصابة البسيطة قد تتسبب بالوفاة، في ظلّ غياب الإسعافات الأولية.

الشباب وأمراض القلب

وقالت سوزان أيكن، مديرة شؤون المرضى في المستشفى: يجري تدريب حراس الأمن بالمنهجية القائمة على فتح الممر الهوائي، وفحص التنفس، والدورة الدموية «النبض»، وكشف الإصابات غير المرئية، لتقييم حالة المريض وعلاجه، مشيرة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب بين الشباب، مع تسجيل نحو نصف الأزمات القلبية لدى، الذين لم يتجاوزا العقد الخامس من العمر. وتكتسب التدابير العلاجية، التي تُقدم خلال الساعة الأولى بعد الأزمة القلبية أهمية كبيرة للمصابين، لكونها كفيلة بإنقاذ حياتهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/p7bevyzz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"