عادي

الصدر يأمر أتباعه بعدم المشاركة في حكومة السوداني

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بغداد: زيدان الربيعي 

أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس السبت، رفضه مشاركة أي من التابعين للتيار الصدري بالحكومة، التي يترأسها المكلف الحالي محمد شياع السوداني، فيما عادت أجواء الترقب والقلق لتسود الشارع العراقي تحسباً لردة الفعل التي يتوقع أن يتخذها التيار الصدري بعد التطورات السياسية المتسارعة.

وقال صالح محمد العراقي في تغريدة له على منصة «تويتر» نقلاً عن الصدر: «نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت».

وتابع: «في خضم تشكيل حكومة ائتلافية تبعية ميليشياوية مجربة لم ولن تلبّي طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب) وبعد أن أفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه وينحصر السلاح بها بأيدي القوات الأمنية الوطنية البطلة. وبعد أن تحوّلت الديمقراطية والائتلافات الحزبية من خلال المسيّرات والقصف الداخلي والخارجي وكَيْل التهم الجزافية».

وأضاف: «إننا؛ إذ نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول، كما يعبّرون ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات من داخل العراق أولاً ومن خارجه ثانياً. فإننا نوصي بعدم تحوّل العراق ألى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية وألا يتحوّل السلاح إلى الأيادي المنفلتة وألاّ تتحول أموال الشعب إلى جيوب وبنوك الفاسدين. كما نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة، أو الحالية، أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت.. في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسدين وسلطتهم ممن لا همّ لهم غير كسر شوكة الوطن وإضعافه أمام الأمم».ورأى، أن كل من يشترك في وزاراتها لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الإطلاق؛ بل نبرأ منه ويعتبر مطروداً فوراً عنّا.

ويعتبر هذا الموقف هو الأول بهذا الوضوح إزاء مساعي تشكيل الحكومة الجديدة، بعدما حدد التيار مطالبه، في السابق، بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة جديدة. 

ويؤذن رفض التيار الصدري المشاركة في الحكومة المقبلة، بأنه لن يبقى مكتوف الأيدي، ومن غير المستبعد أن يتجه مجدداً إلى ورقة الشارع في تصعيد ضد الإطار التنسيقي ما قد يجر البلاد إلى مواجهات مفتوحة من شأنها تعمق الأزمة التي يشهدها العراق منذ سنوات طويلة.

في غضون ذلك، بحث رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني مع بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، تشكيل الحكومة المقبلة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي المكلف في بيان: إن «السوداني التقى طالباني وجرى خلال اللقاء مناقشة برنامج الحكومة الجديدة واستراتيجيتها وكذلك توحيد الجهود لتكون حكومة وطنية خدمية ملبية لمطالب المواطنين». 

وأضاف: «إن بافل طالباني قدم خلال اللقاء التهنئة للسوداني على تكليفه بتشكيل الحكومة»، متمنياً له «النجاح في مهمته».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8v548e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"