عادي

ميزانية شهرية وأسبوعية ويومية تسهل إدارة الشؤون المالية للأفراد

20:35 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: عدنان نجم

قد تكون إدارة الشؤون المالية اليومية مهمة صعبة، لا سيما حين تكون لدى الأفراد التزامات أخرى كالعمل والاهتمام بالأسرة وسداد المستحقات المتراكمة، أو الادخار لأجل المستقبل، وفي كثير من الأحيان، يجب اتخاذ خيارات إنفاق صعبة.

لإدارة الأموال بالشكل الصحيح، من الأفضل مراجعة النفقات اليومية، ويمكن الاعتماد على تطبيقات الخدمات المصرفية الرقمية المتاحة اليوم لمعرفة ما تنفقه ومراجعته وتحديد مصادر الهدر.

ميزانية شهرية وأسبوعية ويومية

الخطوة الأولى والأهم هي معرفة مقدار الأموال المتبقية بعد سداد الفواتير الأساسية - الإيجار والكهرباء والغاز والمياه والنقل ومشتريات البقالة، كل ما تبقى لديك بعد ذلك هو الدخل المتاح. إذا قسمتم هذا المبلغ على عدد الأيام في الشهر، فسوف تفهم مقدار ما يمكنك إنفاقه كل يوم.

عندما تتوفر لدى الفرد هذه البيانات اليومية، يصبح من الأسهل كثيراً تتبع المبلغ المتبقي ومدى سرعة نفاد الأموال، هذه أيضاً طريقة رائعة للبدء في تقليل الهدر وادخار الأموال للمستقبل.

ومن خلال فهم التفاصيل اليومية، يمكن التخطيط على المدى الطويل من خلال التحكم في مقدار الدخل المتاح الذي يتم إنفاقه والمبلغ الذي يخصص لحالات الطوارئ وللمستقبل، وأخيراً، يجب التحقق من الأموال بشكل يومي.

أهداف مالية بعيدة المدى

يتمثل ذلك في التخطيط، لأن عدم القدرة على ذلك يعتبر الخطوة الأولى نحو الفشل.

ومهما كانت الأهداف المالية بعيدة المدى، فلا يمكن تحقيقها بدون التخطيط الدقيق والانضباط.

الخطوة الأولى للتخطيط هي سداد الالتزامات بطريقة استراتيجية. ليست كل الالتزامات متساوية، قد تكون هناك التزامات مختلفة على بطاقات ائتمان وشؤون مالية مختلفة، من عدة مزودين، ومن المحتمل أن تكون لديهم معدلات ورسوم سنوية مختلفة، ومن الأفضل أن يتم دمج جميع الالتزامات في تمويل شخصي أو بطاقة ائتمان واحدة ذات أرباح منخفضة.

إذا كان الفرد غير قادر على توحيد التزاماته، يجب عليه محاولة سداد أصل التمويل ذي معدل ربح الأعلى أولاً، حيث إن الالتزامات الأرخص تكون ميسورة التكلفة وأكثر استدامة - لذا يجب التخلص من التزامات النفقات في أقرب وقت ممكن.

فكّر في المستقبل

الحياة لا تستمر على وتيرة واحدة - نحن نتقدم بالعمر، سواء رغبنا بذلك أم لا، وسنصل لسن التقاعد في مرحلة ما، وأمام كل إنسان قرار صعب، هل نوفر المال لنتقاعد ونعيش مرتاحي البال مادياً لسنوات طويلة بعدها، أم ننفق أموال التقاعد ونكافح للبقاء فيما بعد؟ هذا الخيار يخص الفرد.

كي يضمن الفرد اتخاذ القرار الصحيح، يمكنه التحدث إلى مدير البنك أو المستشار المالي الذي يتعامل معه حول صناديق الادخار أو المعاشات التقاعدية أو صناديق الاستثمار المختلفة التي يمكن أن تزيد من ربح الأموال التي يدخرها، ويجب أن يتذكر أيضاً أن التضخم يتسبب في انخفاض قيمة المدخرات بمرور الوقت - لذلك من المهم وضع المكاسب في مكان مربح.

بالإضافة إلى الادخار من أجل التقاعد، هناك أهداف أخرى طويلة المدى يجب وضعها في الاعتبار: الزواج والالتحاق بالجامعة، وشراء منزل، وتنشئة الأسرة. جميع هذه الأمور مكلفة ومن الأفضل التخطيط لها.

ويجب التخطيط لكل مرحلة من هذه المراحل بشكل جيد على المدى المتوسط - ما المبلغ الذي ستحتاج إلى توفيره كل شهر لحفل الزفاف في غضون عامين؟ ما هي تكلفة رسوم الحضانة والمدارس؟ وكم ستكلف عطلة عائلية؟ وإذا كان الفرد ينوي شراء منزل قبل سن الثلاثين، فما المبلغ الذي سيحتاج إلى ادخاره كل شهر لسداد مبلغ كافٍ من الودائع؟

حين تقوم بتدوين كل هذه الأمور وتخطيطها جيداً، ستتضح الرؤية أمامك حول ما ستحتاج إليه لتحقيق أهدافك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3cvbkjf2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"