كلاسيكو الأرض

في جولة المواجهات الكلاسيكية كانت الإثارة عنواناً للمواجهات التي شغلت عشاق كرة القدم في العالم، ففي كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة حدث ما كان متوقعاً ومتماشياً مع جميع التكهنات التي كانت تصب في فوز ريال مدريد الذي انتهز حالة الإحباط التي كانت تسيطر على لاعبي برشلونة إثر التعادل أمام إنتر ميلان واقترابه من وداع دوري الأبطال، لينجح الريال في حسم المواجهة لصالحه بأقل جهد ممكن بثلاثة أهداف مقابل هدف، ولم تستغرق مهمة الفريق الملكي أكثر من نصف الساعة الأولى التي تقدم فيها بهدفين، كانا كافيين لحسم الأمور وإلحاق الخسارة الأولى ببرشلونة المتصدر وانتزاع قمة الليجا برصيد 25 نقطة مع ختام الجولة التاسعة.
 ويعتبر الفوز هو السادس للريال في آخر سبع مواجهات في الكلاسيكو، وفي الوقت الذي وضح فيه تفوق أنشيلوتي الكبير على تشافي، كشف الهدف الأول للريال الذي أحرزه كريم بنزيمة معاناة برشلونة الذهنية، نظراً لموقف الفريق الذي أصبح على أعتاب الخروج من دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي، الأمر الذي يمثل ضربة موجعة لجماهير الفريق الكتالوني الساعي للعودة للأضواء. وعلى الرغم من البداية الجيدة لتشافي هذا الموسم وتصدره للمسابقة، إلا أن فشل الفريق في دوري الأبطال مهد لخسارته الكلاسيكو والصدارة، ما يتطلب من تشافي إعادة ترميم الفريق من الناحية المعنوية تفادياً لمزيد من الخسائر.
أما القمة التي جمعت بين ليفربول ومانشستر سيتي فحفلت بإثارة من نوع مختلف، بين أكثر فريقين منافسة على لقب الدوري الإنجليزي في الحقبة الأخيرة، وتوقع الجميع أن تنهي فرقة جوارديولا مهمتها بسهولة أمام «الريدز» الذي يعاني ووصلت معاناته إلى التراجع للمركز العاشر حتى ما قبل هذه الجولة التاسعة، وخلافاً لجميع التوقعات نجح محمد صلاح في إحراز الهدف الوحيد في المباراة ليلحق الهزيمة الأولى بالسيتي في الدوري الإنجليزي في آخر 23 مباراة، ويمثل الفوز الثالث على التوالي للريدز على السيتي مؤشراً على تفوقه وعلو كعبه على الفريق السماوي، الذي خسر أمامه في نصف نهائي الكأس الموسم الماضي وفي الدرع الخيرية بداية الموسم الحالي، الخسارة الأولى للسيتي في الجولة 10 للبريميرليج أوقفت رصيده عند 23 نقطة في مركز الوصافة متساوياً مع توتنهام، فاتحاً المجال أمام أرسنال الذي وسع الفارق إلى 4 نقاط في صدارة الترتيب العام بعد فوز صعب على ليدز يونايتد.
آخر الكلام
الفوز في المواجهات الكلاسيكية بين الفرق المتنافسة مسألة مهمة من الناحية المعنوية بالتحديد، ولكن الفوز في مثل هذه المواجهات لا يكفي لحسم اللقب والفوز بالبطولة.