عادي

تشاكا يروي قصة التحول من «الشرير» إلى «البطل»

10:23 صباحا
قراءة دقيقتين
تشاكا يحتفل بعد الفوز على فولهام
تشاكا يحتفل بعد الفوز على فولهام
تشاكا يحتفل بعد الفوز في الديربي على توتنهام
تشاكا يحتفل بعد الفوز في الديربي على توتنهام
متابعة: ضمياء فالح
تحول لاعب الوسط السويسري جرانيت تشاكا من «شرير» يستحق صفير مشجعي أرسنال إلى «بطل» يقف له المشجعون في ملعب الإمارات ويحيونه بالتصفيق.
قصة حياة اللاعب الألباني الأصل تسهل فهم هذا التحول للاعب متصدر «البريميرليج» حالياً، الذي يعود بعد كل فوز ليحتفل في منزله بشمال لندن مع زوجته ليونيتا وابنتيه. تعلم تشاكا من والده رجب ألا يترك العمل قبل إكماله. وقال تشاكا: «شارك أبي في احتجاجات عن وضع الألبان في كوسوفو نهاية الثمانينات وألقت الشرطة اليوغسلافية السابقة القبض عليه واقتحمت منزله في الـ5 فجراً. بقي في زنزانة مترين في أربعة مع 4 مساجين آخرين وفسحة 10 دقائق فقط في اليوم. ما مر به لم يكن طبيعياً وعندما كنت أسأله عما حصل كان يحدثني شيئاً قليلاً كل مرة».
تفاصيل مريرة
وتابع تشاكا: «عندما كبرت عرفت بعض التفاصيل من الضرب والتعنيف لكن ليس كل شيء فهو يفضل الصمت. التقى والدي بوالدتي ألماز عندما كانا بسن الـ19 والـ18 قبل أسبوع من سجنه لكنها انتظرته رغم تأكيد عائلته أنها غير ملزمة بانتظاره لـ3 سنوات ونصف سنة».
في 1990، أطلق سراح رجب وبعد خروجه من السجن قرر أخذ ألماز والهجرة لسويسرا وكان قراراً صعباً ويقول تشاكا: «رأيت عمي وجدتي وجدي لأول مرة في سن الـ12، أمي وأبي لم يريا عائلتيهما على مدى 12 عاماً، لم يكن هناك فيس تايم ولا هواتف محمولة وكنا نذهب لمكتب البريد كي نتصل ونسمع أصواتهم».
ولد جرانيت في 1992 وشقيقه تاولنت، الذي يلعب لنادي بازل ويمثل منتخب ألبانيا، في 1991. ويضيف:«عشنا في شقة عادية وحظينا بطفولة جيدة وكنا نلعب الكرة حتى المساء في ملعب قفص وما زلت أزور المكان عندما أذهب لزيارة والدي. كان الحي مكتظاً باللاجئين من يوغسلافيا السابقة والقليل من السويسريين لكننا لم نواجه عنصرية عندما كبرنا لهذا شعرت أنني منهم وأردت تمثيلهم».
يحمل تشاكا شارة الكابتن في منتخب سويسرا الذاهب لمونديال قطر ولعب له 106 مباريات لكنه لم ينس جذوره الألبانية واحتفل بجناحي النسر، المرتبط بالوطن، عندما سجل هدف الفوز على صربيا 2-1 وعلق: «أنا لا أخفي جذوري وجذور والدي وفخور باللعب لسويسرا».
لم يتصور تشاكا أن بمقدوره إصلاح الود مع مشجعي أرسنال وقال: ربما يكون هذا الموسم مميزاً ولدينا ثقة بالفوز باللقب وإلا ما كنا نلعب لنفوز كل يوم. كنت أعود للمنزل وأتحدث عن غضبي وامتعاضي من وضع الفريق لزوجتي. بعد شجاري مع المشجعين قال لي والدي لأول مرة حان الوقت لترحل عن أرسنال. فوجئت بطلبه وكان من البديهي جداً أن أستمع لنصيحته.
حدث الكثير منذ أكتوبر 2019 حيث لم يكن هناك جائحة كورونا ولا المدرب أوناي ايمري وعما تعلمه قال تشاكا: «لا أستطيع التظاهر بنسيان ما حصل فذلك الشجار مع المشجعين بقي محفوراً في ذاكرتي وقلبي لكن أهم درس تعلمته في هذه السنوات الثلاث أن أضع فاصلاً بين مهنتي وعائلتي، كنت عندما أخسر لا أستطيع التحدث مع أحد لكن اليوم هناك جرانيت في الملعب وجرانيت آخر في المنزل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y67wkzu5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"