عادي
مع نهاية موسم الصيف والعودة إلى الأعمال والمدارس

طلب قوي على الوحدات السكنية في أبوظبي مع استقرار الإيجارات

23:29 مساء
قراءة 5 دقائق

أبوظبي: عدنان نجم
أفاد خبراء وعاملون في القطاع العقاري في أبوظبي أن الفترة الأخيرة شهدت حركة نشطة في التنقل بين الوحدات السكنية المخصصة للإيجار، موضحين أن العديد من العائلات والأسر تتريث في هذه الفترة بغرض البحث عن وحدات سكنية مناسبة من حيث الموقع والخدمات والقيمة الإيجارية.

وذكر هؤلاء أن الوحدات السكنية الواقعة في المشاريع الجديدة سجلت ارتفاعاً بالطلب، خاصة أنها تضم مرافق وخدمات مثل مواقف السيارات والأندية الرياضية والأمن وغيرها.

وأفاد هؤلاء أن القيمة الإيجارية للوحدات السكنية في أبوظبي حافظت على استقرارها في العام 2022، معربين عن توقعاتهم أن تسجل تصحيحاً سعرياً نحو الارتفاع مع قدوم مزيد من العائلات والأسر والأفراد والمستثمرين إلى أبوظبي بغرض العمل والاستثمار والإقامة، مشيرين إلى أن أبوظبي تشهد حركة اقتصادية نشطة، وتحافظ على جاذبيتها الاستثمارية.

الصورة
1

يقول الدكتور عبد الرحمن العفيفي، الرئيس التنفيذي لشركة «تمكن العقارية»: «يشهد القطاع العقاري حركة نشطة عقب نهاية إجازة الصيف؛ حيث يرتفع الطلب على الوحدات السكنية المؤجرة، خاصة الصغيرة ثم المتوسطة؛ حيث إن جزيرة أبوظبي وجزيرة الريم تعتبران أكثر منطقتين من حيث ارتفاع الطلب على استئجار الوحدات السكنية بهما».

وأضاف د. العفيفي: «لا يزال الطلب موجوداً على مختلف الوحدات، وقد لاحظنا مؤخراً ارتفاع الطلب على استئجار الشقق السكنية أو الفلل في جزيرتي ياس و الريم، كونهما تحتضنان مشاريع حديثة وجديدة، وتتوفر بهما خدمات ومرافق حديثة يبحث عنها المستأجرون».

وتابع بالقول: «إن القيمة الإيجارية للوحدات السكنية في أبوظبي مستقرة منذ مطلع العام الجاري، وتعتبر مناسبة لجميع المستأجرين، ونلاحظ أن الأفراد والعائلات يفضلون السكن والإقامة في المناطق الجديدة والحديثة، إلى جانب جزيرة ياس التي تضم مرافق ترفيهية وسياحية، وتضم وحدات سكنية متنوعة تتناسب مع طلب المستأجرين».

طلب مرتفع

‏أوضح عبدالرحمن الشيباني رئيس مجلس إدارة شركة «منابع العقارية» أن قطاع الوحدات السكنية المؤجرة يشهد في مثل هذا التوقيت من كل سنة، حركة نشطة وطلباً مرتفعاً، خاصة لدى الراغبين باستئجار وحدات سكنية مناسبة لدخلهم، أو قريبة من مناطق مدارس أبنائهم أو مقرات أعمالهم داخل العاصمة أبوظبي أو خارجها.

ويفيد الشيباني أن الوحدات الإيجارية المتوسطة تعتبر الأكثر طلباً مثل الشقق التي تضم غرفتين أو 3 غرف داخل جزيرة أبوطبي، بينما تفضل بعض الأسر الكبيرة السكن في ضواحي أبوظبي لتوفر الفلل السكنية بعدد غرف أكثر.

وذكر أن الطلب يعود إلى حاجة الأسر والعائلات إلى وحدات سكنية تتناسب مع قدراتهم المالية أو عدد أفرادها، موضحاً أن جزيرة أبوظبي تسجل الطلب الأعلى على استئجار الوحدات السكنية، خاصة مع توفر مجموعة كبيرة من المشاريع العقارية الجديدة داخل العاصمة، وفي ضواحيها مثل جزيرة ياس ومدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد ومدينة شخبوط، مما ساعد على توفير عدد كبير من الوحدات التي تتناسب مع المستأجرين، وهذا الأمر قد ساعد على تصحيح القيم الإيجارية وعدم المبالغة بها.

وكشف أن متوسط إيجار وحدة سكنية تتكون من غرفتين وصالة في بناية متوسطة العمر يتراوح بين 40 الي 50 ألف درهم سنوياً، بينما يتراوح إيجار نفس الوحدة في بنايات حديثة تضم كامل الخدمات 70-100 ألف درهم.

وأفاد أن إيجار الفلل السكنية بحسب حجم الفلل وموقعها، حيث تبدأ من 140 ألف درهم للفلل الواقعة ضمن مجمع سكني، وصولاً إلى 200 ألف للفلل المستقلة، وقد تزيد الأسعار في الفلل الكبيرة ذات المواصفات الخاصة.

استقرار الإيجارات

وقال الدكتور علي العامري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ: «تشهد إيجارات الوحدات السكنية استقراراً من حيث القيمة خلال العام الجاري، مقارنة بالفترة الماضية، وقد يحدث ارتفاع محدود في القيمة الإيجارية، ويعود ذلك إلى العرض والطلب، مع توقعات أن تشهد قيمة الإيجارات ارتفاعاً خلال العام الجاري، في ظل قدوم أعداد متزايدة من العائلات والأسر والأفراد إلى الدولة بغرض الاستثمار أو العمل أو الإقامة».

وأضاف د. العامري: «يتوقع أن نشهد ارتفاعاً في الطلب على استئجار الوحدات السكنية الصغيرة خلال الفترة المقبلة، على أن يرتفع الطلب على الوحدات الكبيرة في وقت لاحق، مع وجود طلب في مختلف المناطق في أبوظبي، إلا أن المناطق الجديدة مثل جزيرة الريم وجزيرة السعديات وشاطئ الراحة وغيرها من المناطق الحديثة تشهد طلباً كبيراً؛ بسبب توفر الخدمات مثل مواقف السيارات والأمن والمرافق الخدمية المتنوعة».

مشاريع جديدة

ومن جهته، يقول حسين حموري، المدير التنفيذي لشركة «إمكورب للاستثمار»: «لقد سجلنا مؤخراً نشاطاً في الطلب على الوحدات الإيجارية، وخاصة المتوسطة منها، وذلك مع توجه العديد من الأفراد لجلب عائلاتهم إلى الدولة بغرض الإقامة، وهذا يدل على الرغبة بالاستقرار والعيش بالدولة».

وأضاف: «يكثر الطلب على الوحدات السكنية المتوسطة التي تتناسب مع عدد أفراد الأسرة، بينما يعتبر الطلب على الوحدات الصغيرة والكبيرة جيداً، ويتوقع أن يتحسن الطلب عليها حتى نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل».

وذكر أن العديد من الباحثين عن وحدات سكنية يتجهون للإقامة خارج جزيرة أبوظبي، خاصة نحو المشاريع العقارية الجديدة التي تتمتع ببنية تحتية متطورة، وخدمات متنوعة تلبي متطلبات الأفراد والعائلات.

وأوضح أن جزر السعديات وياس والريم تشهد طلباً متواصلاً على استئجار الوحدات السكنية فيها.

وذكر أن القيمة الإيجارية للوحدات السكنية في أبوظبي سجلت استقراراً في الفترة 2021-2022، مشيراً إلى أن سوق الوحدات المؤجرة قد يسجل ارتفاعاً متواضعاً في القيمة الإيجارية في الربع الأول من العام المقبل، ويقود نحو ارتفاعات لاحقة.

وأفاد أن ملاك المباني والعقارات يحاولون الحفاظ على المستأجرين الحاليين لديهم، من خلال الحفاظ على القيم الإيجارية السابقة بدون أية زيادات، موضحاً أن هذا دليل على استقرار السوق العقاري.

المحيربي: سوق الوحدات السكنية يحافظ على جاذبيته

1
خليفة سيف المحيربي

أكد خليفة سيف المحيربي، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للاستثمار، أن سوق الإيجارات السكنية في إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام لا يزال يحافظ على حيويته ونشاطه من حيث حركة الطلب والعرض منذ مطلع العام الجاري، موضحاً أن سوق الوحدات المؤجرة قد سجل انتعاشاً ملحوظاً عقب موسم الصيف، خاصة مع عودة العائلات من إجازاتها، وبحثها عن وحدات سكنية تتناسب مع متطلباتها.

وذكر أن السوق العقاري في أبوظبي يشهد إطلاق المزيد من المشاريع السكنية، سواء التي تضمّ وحدات خاصة للإيجار أو وحدات مخصصة للتملك، مشيراً إلى أن السوق العقاري في أبوظبي يتمتع بتنوعه وتوفر الوحدات العقارية التي تناسب الجميع.

وأوضح المحيربي أن إطلاق وتنفيذ المشاريع العقارية في أبوظبي يخضع للدراسة؛ لتتناسب مع حجم الطلب والعرض لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المستثمرين وعوائلهم، الذين يأتون إلى الدولة بغرض الاستثمار وإطلاق أعمالهم منها، في ظل ما تتمتع به من بيئة نشطة للأعمال وعوامل الأمن والاستقرار.

وأعرب عن توقعاته أن يحافظ سوق الإيجارات السكنية في الدولة بشكل عام، وإمارة أبوظبي بشكل خاص، على استقراره في العام 2022.

وذكر المحيربي أن جزيرة الريم تعتبر من أكثر المناطق التي تشهد طلباً على استئجار الوحدات السكنية فيها؛ حيث تضم الجزيرة مجموعة متنوعة من المشاريع العقارية والأبراج السكنية الحديثة التي تتوفر بها المرافق المتنوعة والخدمات المتميزة؛ حيث تضم مواقف للسيارات وخدمات الأمن ومناطق مخصصة لألعاب الأطفال، ونوادي رياضية وصحية، مما يرفع الطلب على استئجار الوحدات السكنية فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3xx7n8er

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"