عادي

مناظرة حادة بين بولسونارو ولولا قبل انتخابات الرئاسة البرازيلية

13:21 مساء
قراءة 3 دقائق
ساو باولو - (أ ف ب)
تبادل الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جاير بولسونارو، ومنافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الإهانات والشتائم في أول مناظرة مباشرة بينهما الأحد، قبل أسبوعين من موعد الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في البرازيل.
واتهم لولا خصمه بولسونارو بأنه «ملك الأخبار الزائفة»، ليرد عليه الأخير باتهامه بالكذب والفساد وحيازة سجل «مشين»، في مبارزة كلامية حادة قبل المواجهة الانتخابية التي تثير استقطاباً حاداً في 30 أكتوبر.
وإذ اشتدت في بعض الأحيان نبرة المناظرة التي استمرت أقل من ساعتين على قناة بانديرانتس، إلا أن اللهجة كانت أقل حدة من مناظرات الجولة الأولى التي شارك فيها مرشحون آخرون.
في البداية، دارت المناظرة لصالح الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) الذي وجه اتهامات قاسية لبولسونارو تتعلق بـ «الإهمال» خلال جائحة كوفيد -19.
لكن الرئيس اليميني المتطرف الحالي استعاد الدفة في النهاية، لدى تطرقه لموضوع الفساد، وبخاصة فضيحة فساد بتروبراس التي سُجن بسببها النقابيّ السابق لمدة 18 شهرا في 2018 و2019.
وقال الخبير السياسي كريستوفر ميندونسا لوكالة فرانس برس إن «كلا المرشحين كان أداؤهما متبايناً، لكن أداء الرئيس بولسونارو بشكل عام كان أفضل في معظم الأوقات»، أمام لولا الذي بدا «متوتراً».
وقال بولسونارو «لولا، يجب أن تعود إلى المنزل، وتستمتع بالحياة، بدلاً من العودة إلى مسرح الجريمة. أنت عار وطني!» منتقداً «الفساد على نطاق واسع في البرازيل» خلال ولايتي منافسه.
من جانبه لم يتردد لولا في وصف الرئيس المنتهية ولايته بـ «الديكتاتور الصغير» متهماً إياه بشكل خاص بالسعي إلى زيادة عدد قضاة المحكمة العليا لإضعاف السلطة القضائية.
وركّز الرئيس السابق لولا دا سيلفا (2003-2010) الذي يسعى إلى العودة للسلطة وهو في سن 76 عاماً هجومه الحاد على بولسونارو حول طريقة تعامله مع وباء كوفيد الذي أودى بحياة 687 ألف شخص في البرازيل التي لم يسبقها في عدد الوفيات سوى الولايات المتحدة.
وقال لولا إن بولسونارو برفضه شراء اللقاحات والترويج لأدوية غير متحقق منها «يحمل وزر هذه الوفيات على كتفيه».
وأضاف متوجهاً الى بولسونارو «أدى إهمالك إلى وفاة 680 ألف شخص، بينما كان من الممكن إنقاذ أكثر من نصفهم».
«متملق»
وأضاف بولسونارو (67 عاماً) «لولا، كف عن الكذب، هذا سيئ في عمرك هذا»، في محاولة للدفاع عن سجله في الولاية الأولى والتصويب على عمر لولا المتقدم في الوقت نفسه، ورد عليه لولا بأنه «ملك الأخبار الزائفة».
كما اتهم جاير بولسونارو عامل مصانع الصلب السابق بأنه «لا يكترث بتاتاً بالأكثر فقراً» لافتاً إلى أنه وافق على نفقات استثنائية تصل إلى 600 ريال (حوالي 97 يورو) كمساعدات تُدفع شهرياً للأسر الأشد فقراً.
تخلل المناظرة بشكلها الجديد الذي سمح للمرشحين بالتحرك بحرية في الاستوديو، أوقاتاً من الدعابة.
وبعد أن ساد الصمت، وضع بولسونارو وهو يبتسم يده على كتف لولا. وحينها أكد الأخير أن منافسه كان «يتملق له» قبل أن يصبح عدوه اللدود قائلاً: «لقد تبلغت عن الكثير من خطبك التي تتحدث فيها بشكل جيد عني عندما كنت نائباً وكنت أنا رئيساً».
وحل بولسونارو المحافظ المتشدد الذي انتخب رئيساً عام 2019 ثانياً في انتخابات الجولة الأولى في 2أكتوبر/ تشرين الأول بحصوله على 43,2 في المئة من الأصوات، مقابل 48,3 في المئة لمنافسه لولا.
وشهدت الحملة الانتخابية انتقادات حادة متبادلة بين المرشّحين ومعسكريهما، شملت مزاعم بأكل لحوم البشر واعتداءات جنسية على الأطفال، والتورّط في الجريمة المنظّمة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yn2mdm6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"