زيارة إماراتية روسية

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

«لكل زمان دولة ورجال»، وفي هذا الزمان تبدو دولة الإمارات العربية المتحدة «فرس الرهان» في الميدان السياسي العالمي، بما يتضمنه من ملفات في مجالات شتى، على رأسها المجال السياسي وما يتطلبه من سياسة الأمن والسلامة الدولية، وإحلال السلام في أنحاء المعمورة العالمية.
 وفي هذا المضمار، فإنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو فارس هذا الزمان الإماراتي الذي تتمثل فروسيته في الرؤية الجديدة للإمارات عبر الزيارات الاستراتيجية إلى مختلف قوى العالم، العربي منه والإسلامي والغربي، وآخرها تلك الزيارة التاريخية التي قام بها منذ أيام إلى روسيا، مستهدفة لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لتحقيق نتائج إيجابية على الصعيد المحلي الإماراتي بوصف الإمارات «فرس الرهان الدولي»، وعلى صعيد العلاقة الشخصية القوية بين الزعيمين الدوليين، التي بدت واضحة من خلال مظاهر الترحيب والحفاوة المتبادلة خلال اللقاء كنتيجة إيجابية ناجمة عن الزيارة الأولى التي قام بها سموه إلى روسيا في مطلع شهر يونيو 2018، والتي كان من ثمارها توصل البلدين إلى توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بينهما.
الاتفاقية أثمرت الآن في تعزيز ودعم تلك الشراكة التي بدت واضحة المعالم في اللقاء الأخير بين الزعيمين اللذين بحثا بصراحة تامة وبحنكة سياسية ملف الأزمة الأوكرانية وما نتج عنه من تداعيات وتأثيرات على أمن الطاقة العالمي.
يقول د. خالد بن محمد مبارك القاسمي، الباحث في شؤون الخليج والجزيرة العربية تعقيباً على الزيارة التي قام بها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله: «منذ تأسيس دولة الإمارات على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأنظار العالم تتجه إلى هذه الأرض الطيبة، فكم من قضايا بين الأخوة العرب تم حلها على يد حكيم العرب، وكم من مشاكل بين الأشقاء كانت تلتئم على أرض هذه الدولة، وبالأمس القريب استطاع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قبل توليه رئاسة الاتحاد، أن يضمد الجراح بين إثيوبيا وإريتريا لخلاف دام عشرات السنين، واليوم لا نستغرب من زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى موسكو والاستقبال الحافل من الرئيس الروسي بوتين، هذه الزيارة التي سيكون لها تأثير في محاولة التوصل إلى حلول للحرب الروسية الأوكرانية. فسمعة الإمارات في العالم والمحافل الدولية لها مكانتها، وليس بجديد على أبناء القائد المؤسس أن تكون لهم مساهماتهم في منع كوارث كبيرة».
إذن، هكذا هو نهج الإمارات العربية المتحدة، قائداً، تلو قائدٍ، تلو قائدٍ، آخذين بعين الاعتبار الانخراط في المنظومة العالمية، للمساهمة في قيادة العالم نحو بر الأمن والأمان والسلامة والسلام.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ytcrcfz

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"