عادي

أبوظبي تجمع 1200 وزير وصانع قرار في «أديبك» لبحث أمن الطاقة عالمياً

19:42 مساء
قراءة 5 دقائق
سهيل المزروعي متحدثاً خلال المؤتمر الصحفي
  • إطلاق تقريري «عين على غاز الميثان» و«الآفاق العالمية للنفط»
  • تسليط الضوء على خفض الانبعاثات وملامح مستقبل الطاقة النظيفة
  • تسريع جهود تحقيق الحياد الكربوني في الموارد الحالية وتنويع المصادر
  • سهيل المزروعي: نتطلع إلى ضمان أمن الطاقة واستدامتها وتوافرها للجميع
  • إطلاق «منطقة الحياد الكربوني» ومؤتمر «الحياد الكربوني»
  • 54 شركة نفط وطنية وعالمية و28 جناحاً دولياً
  • توقعات باستقطاب 150 ألفاً من 160 دولة
  • 2200 شركة عارضة تكشف أحدث الابتكارات

أبوظبي: «الخليج»

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة في العالم، في الفترة بين 31 أكتوبر و3 نوفمبر 2022، حيث سيشكل منصة عالمية تجمع تحت مظلتها مجموعة من أبرز قادة القطاع وصُناع السياسات والمبتكرين من أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الطاقة في أبوظبي.

ويستضيف «أديبك 2022»، سلسلة من المؤتمرات، التي تقدم الكثير من التحليلات الاستراتيجية والفنية، بما فيها مؤتمر أديبك 2022 الاستراتيجي والجلسات المتمحورة حول الهيدروجين. وسيتخلل أديبك أكثر من 350 جلسة حوارية يشارك فيها ما يزيد على 1,200 متحدث، بمن فيهم أكثر من 40 من الوزراء والرؤساء التنفيذيين وصناع السياسات.

ويواصل «أديبك» مواكبته للتغيرات المتسارعة، التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي، وتُقام دورة هذا العام في وقت يشهد فيه الاقتصاد وأسواق الطاقة حول العالم مستوى غير مسبوق من التحديات المعقدة، حيث تعمل الحكومات والجهات الفاعلة في القطاع لضمان أمن الطاقة وتحقيق الأهداف المناخية في الوقت نفسه.

ويستقطب «أديبك» مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع الطاقة العالمي للمشاركة والمساعدة على إيجاد الحلول الفعالة لأكثر مشكلات القطاع إلحاحاً تحت شعار «مستقبل الطاقة: مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع». كما يلعب «أديبك 2022» دوراً محورياً في تسليط الضوء على الاحتياجات الحالية لقطاع الطاقة من حيث خفض الانبعاثات ورسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة.

وفي دورته لهذا العام، يتناول المعرض أهمية اعتماد منهجية متوازنة للمضي قُدماً في مساعي تحوّل الطاقة، فضلاً عن تسريع جهود تحقيق الحياد الكربوني في موارد الطاقة الحالية وتنويع مصادر الطاقة المستقبلية. وينطلق «أديبك 2022» قبل أسبوع من موعد إقامة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب27) في جمهورية مصر العربية، وبالتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة دورته الثامنة والعشرين (كوب28). ويركّز المعرض على دور القطاع في العمل المناخي وسُبل الوفاء بالتزامات الحياد المناخي على أرض الواقع من خلال الحد من الانبعاثات.

1
سهيل المزروعي متحدثاً خلال المؤتمر الصحفي

أمن الطاقة

وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «يُعزز «أديبك» دور دولة الإمارات وأبوظبي في تعزيز الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة، الذي نتطلع لأن نضمن خلاله أمن الطاقة واستدامتها وتوافرها للجميع. كما يوفر المعرض منصة مهمة لدعم مساعي تحوّل الطاقة بشكل عملي وفعال ينسجم مع الاعتبارات البيئية وضرورات تحقيق النمو الاقتصادي في الوقت ذاته. وتجمع دورة هذا العام مختلف الجهات الفاعلة في القطاع لتسليط الضوء على التدابير المتخذة لتلبية احتياجات العالم من الطاقة، وتسريع جهود إزالة الكربون من أنشطة إنتاج النفط والغاز، إلى جانب تخصيص الاستثمارات اللازمة للتنويع واعتماد مصادر طاقة جديدة أكثر استدامة».

وأضاف: «تزامناً مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر «كوب28»، نؤكد أن المؤتمر، سيوفر منصة لإيصال أصوات مختلف شرائح المجتمع في الدول النامية والمتقدمة والقطاعين العام والخاص، بما في ذلك قطاع الطاقة المسؤول، بالتزامن مع حرصنا على بناء الزخم الضروري للمضي قُدماً في عملية التحول. ويمثّل «أديبك» منصة عالمية رائدة تساعد على تطوير منهجية أكثر شمولية من خلال الاستفادة من الحلول والمهارات المتوفرة في قطاع الطاقة الحالي لرسم ملامح مستقبل الطاقة».

وتنطلق أعمال «أديبك 2022» بكلمة رئيسية يلقيها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها.

ويشهد المؤتمر إطلاق تقرير «عين على غاز الميثان»، النسخة الثانية من تقرير المرصد الدولي لانبعاثات غاز الميثان التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي يُسلط الضوء على التقدم المُحرز في جوانب تحديد مستهدفات الحد من انبعاثات غاز الميثان ومتابعتها وتحقيقها، مع تركيز خاص على قطاع النفط والغاز من خلال اتفاقية شراكة النفط والغاز والميثان 2.0.

وستطلق منظمة أوبك تقريرها السنوي «آفاق النفط العالمية»، لتسليط الضوء على مختلف التحديات والفرص المستقبلية المحتملة التي تنتظر قطاع النفط. ويهدف التقرير إلى تعزيز الحوار والتعاون والشفافية بين أوبك وغيرها من الجهات الفاعلة في القطاع.

ويركز برنامج مؤتمر أديبك هذا العام على خمسة محاور استراتيجية هي:

1- التأثيرات طويلة الأمد للجغرافيا السياسية على الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة.

2- تمهيد الطريق للدورتين 27 و28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب).

3- التحول في قطاع الطاقة: التكيف مع المقومات الجديدة لعملية التوريد وحلول الطاقة الجديدة منخفضة الانبعاثات الكربونية.

4- الابتكار وتحول الطاقة: ريادة عصر جديد من التطور التكنولوجي.

5- أجندة الإدارة الجديدة: القوى العاملة المستقبلية وقادة الغد

ويشهد ملتقى أديبك 2022 إطلاق «منطقة الحياد الكربوني» ومؤتمر «الحياد الكربوني»، والذي يركز بشكل خاص على الميثان والهيدروجين والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه وأنواع الطاقة الجديدة، إلى جانب تسليط الضوء على مسيرة توجه القطاع نحو تحقيق الحياد المناخي من خلال اعتماد أساليب جديدة لإنتاج الطاقة ذات أثر أقل على البيئة، إضافة إلى الحلول التقنية المبتكرة.

وتتطرق الجلسات الحوارية الوزارية إلى أكثر القضايا الجيوسياسية والاقتصادية ومسائل الاستدامة إلحاحاً حول العالم، خاصة تلك المتعلقة بمستقبل إمدادات الطاقة وأمنها ويسر كلفتها، أبرزها جلسة تحت عنوان «الواقع الجيوسياسي الراهن: سُبل تعامل قطاع الطاقة مع التغيير»، وأخرى بعنوان «كوب 27: أبرز الاعتبارات السياسية لتحقيق طموحات الحياد المناخي في ظل التغيرات الحالية».

وتشمل قائمة المتحدثين الاستراتيجيين البارزين كُلّاً من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها؛ وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، إلى جانب العديد من الرؤساء التنفيذيين لأبرز شركات الطاقة العالمية، مثل بي بيه، وأوكسي، وإيني، وإنبيكس، وأو إم في، وغيرهم من كبار المتحدثين رفيعي المستوى.

ومن جانبه، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر أديبك 2022: «يجمع أديبك أبرز قادة الشركات والمبتكرين وصُناع السياسات من أنحاء العالم بهدف التشجيع على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن الطاقة، في وقت أصبح فيه العالم في أمس الحاجة إليها. وينعقد أديبك 2022 قبل أسبوع من موعد إقامة كوب 27 في مصر، وقبل نحو عام واحد من انطلاق كوب 28 في دولة الإمارات؛ إذ يجمع تحت مظلته صناع السياسات للتباحث حول الحلول المطلوبة لمواجهة التحديات الراهنة في سوق الطاقة العالمي، وضرورة مواصلة العمل للوفاء بالتزامات العمل المناخي والاستدامة».

ويستضيف أديبك لهذا العام 54 من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 28 جناحاً دولياً، ليُوفر المنصة المثلى لحفز الأنشطة التجارية عبر كامل مفاصل سلسلة توريد قطاع الطاقة. ومن المتوقع أن يحضر الحدث ما يزيد على 150 ألفاً من خبراء الطاقة من 160 دولة، إلى جانب 2,200 شركة عارضة تعتزم الكشف عن أحدث الابتكارات التي يزخر بها القطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n75ruez

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"