عادي
الأسواق متخوفة من تباطؤ اقتصادي عالمي

تراجع أسعار النفط.. مواكبة للعوامل الفنية لقرار «أوبك بلس»

21:49 مساء
قراءة دقيقتين
هيثم الغيص يتحدث في مؤتمر أسبوع الطاقة الإفريقي

تراجعت أسعار النفط مجدداً، الثلاثاء، وسط مخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي وانخفاض الطلب على الوقود من الصين، في ظل تمسكها بسياستها الصارمة لاحتواء فيروس كورونا المعروفة باسم (صفر كوفيد).

وفي تأكيد على صوابية قرار «أوبك بلس» الأخير بتخفيض الإنتاج مليوني برميل يومياً، هبطت العقود الآجلة لخام برنت، أي 0.45 في المئة إلى 91.21 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتاً بنسبة 0.48 في المئة إلى 85.05 دولار للبرميل.

وكان الخام الأمريكي ارتفع بأكثر من 1% في وقت سابق بسبب ضعف الدولار، الذي يجعل النفط أرخص للمشترين من حملة العملات الأخرى.

إلا أن مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، من بينها الجنيه الاسترليني، ارتفع في وقت لاحق من الجلسة، الأمر الذي أثر في أسعار النفط في التعاملات الأوروبية.

وفي سياق الموقف من القرار الأخير ل«أوبك بلس»، قالت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية، نقلاً عن وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء إن الكويت تؤكد أن قرار «أوبك بلس» بخفض الإنتاج جاء بالإجماع، ومبنياً على دراسات اقتصادية خالصة.

الحوار البناء

وأيدت دولة الإمارات بيان وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج، مشيرة إلى أن القرار جماعي، وجاء بناء على تصويت مجموعة «أوبك بلس»، وضمن هذه الاعتبارات.

وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، على أن دولة الإمارات وكعضو في المجموعة وشريك للمملكة العربية السعودية تؤكد الطبيعة التقنية للقرار، وترفض التصريحات التي تدفع باتجاه تسييسه. كما شددت الوزارة على ضرورة الحوار البنّاء الذي يخدم مصالح جميع الدول.

وأكدت الوزارة وقوف الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها الرامية إلى دعم استقرار وأمن الطاقة، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية في العالم.

أمين عام «أوبك»

وفي كيب تاون، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، إن مجموعة «أوبك بلس» المنتجة للنفط تحركت لخفض الإنتاج لمنع حدوث أزمة في وقت لاحق، ووقف موجة من التقلبات.

وأضاف هيثم الغيص في مؤتمر أسبوع الطاقة الإفريقي، أن احتياطيات النفط والغاز في إفريقيا ستكون مطلوبة، إذ من المتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة بشكل كبير بحلول عام 2045.

وعن اتفاق «أوبك بلس» الأخير، قال الغيص: ««أوبك+» قررت بالإجماع، اتخاذ موقف استباقي للمساعدة في استقرار أسواق النفط العالمية.. كان هناك توافق في الرأي للتحرك الآن لمنع أي أزمة مستقبلاً».

وقال إن النفط بحاجة إلى 12.1 تريليون دولار استثمارات على المدى الطويل، وإذا لم تتحقق هذه الاستثمارات فقد نشهد نقصاً وتقلبات، وأوضح أن خفض الانبعاثات يجب أن يكون له مسارات متعددة، وينبغي وضعها جميعاً في الاعتبار.

وقال الأمين العام لأوبك، إن الطلب على الطاقة من المنتظر أن يرتفع بشدة بواقع 23% من 258.7 مليون برميل يومياً في 2021 إلى 351 مليون برميل يومياً في 2045. ووفقاً للغيص فإن «النفط سيظل صاحب النصيب الأكبر في مزيج الطاقة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwzbvadx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"