عادي

الإمارات تنظم أكبر فعالية إقليمية لألعاب الحرب السيبرانية

19:01 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
نظم «اتحاد مصارف الإمارات»، أكبر فعالية في منطقة الشرق الأوسط لألعاب الحرب السيبرانية في السادس من أكتوبر الجاري، وذلك ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الأمن السيبراني واتباع أفضل الممارسات لرفع مستوى أمن وحماية البنية التحتية الرقمية للقطاع المصرفي والمالي، وتوفير بيئة آمنة للعملاء.
وجاء تنظيم الفعالية تحت الإشراف المباشر من «مصرف الإمارات المركزي»، وبمشاركة عدد من الخبراء في الأمن السيبراني في القطاع المصرفي والمالي في الدولة، حيث تقوم الفعالية على إجراء تجربة محاكاة للواقع لمعرفة قدرات استجابة فرق الأمن السيبراني في التعامل مع الهجمات، واكتشاف نقاط القوة والثغرات عبر التعامل مع الهجمات الافتراضية التي يصممها خبراء في المجال.
وقام «اتحاد المصارف» و«المصرف المركزي» بتصميم كافة الافتراضات بالتعاون الوثيق مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين في هذه الفعالية مثل مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، وهيئة أبوظبي الرقمية، وشرطة أبوظبي ومركز دبي للأمن الإلكتروني وشركة جارتنر. كما شارك في فعالية ألعاب الحرب السيبرانية عدد من ممثلي المصارف المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي بصفة مراقبين.
وتسهم ألعاب الحرب السيبرانية في تحسين عملية معرفة واكتشاف الهجمات السيبرانية والتصدي لها، حيث تتيح معرفة التقنيات والأساليب والإجراءات، التي تتبعها تلك الجهات والتي تقوم بالهجمات، والعوامل التي تمثل مصدراً للتهديدات. وشارك في الفعالية رؤساء وأعضاء فرق أمن المعلومات والأمن السيبراني في المصارف والمؤسسات المالية الأعضاء في اتحاد المصارف وهي (أبوظبي الأول، الإمارات دبي الوطني، المشرق، أتش أس بي سي الشرق الأوسط، الفجيرة الوطني، وأبوظبي الإسلامي) وفريق من مديريهم التنفيذيين، الأمر الذي أسهم في تبادل الخبرات والمعارف وتحسين جاهزية القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الهجمات السيبرانية.
ويأتي تركيز «اتحاد مصارف الإمارات» على تطوير القدرات في حماية البنية الرقمية للقطاع المصرفي في ظل تنامي التعامل مع التجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية الرقمية والتطبيقات، الأمر الذي أدى إلى بروز تقنيات جديدة وأنماط متنوعة من الهجمات السيبرانية، والجرائم المالية وطرق الاحتيال التي أصبحت أكثر تعقيداً وتحديداً لأهدافها.
وقال جمال صالح، المدير العام لـ «اتحاد مصارف الإمارات»: «يأتي تنظيم هذه الفعالية تأكيداً على حرصنا على إيلاء الأولوية القصوى لسلامة الجهاز المصرفي وأمن المعلومات، وذلك بالإشراف المباشر لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، الذي يتميز بنهجه الاستباقي ورؤيته المستقبلية في وضع الأطر الملائمة للتعامل مع التطورات التكنولوجية من أجل توفير أفضل الخدمات للعملاء في بيئة مصرفية موثوقة».
من جانبه، قال الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس «مجلس الأمن السيبراني» لحكومة دولة الإمارات: «يشهد مجال الأمن السيبراني تطوراً كبيراً في دولة الإمارات، التي تعد من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث تعمل الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني على تعزيز المنظومة المتكاملة من خلال تنفيذ العديد من المبادرات وتقييم نتائجها وتطويرها وفقاً للمتغيرات العالمية في هذا المجال».
رفع القدرات الدفاعية
بدوره قال ثابت خميس، مدير إدارة الأمن الرقمي في «مصرف الإمارات المركزي»: «يأتي تنظيم فعالية ألعاب الحرب السيبرانية، ليؤكد حرص القطاع المصرفي في دولة الإمارات على رفع القدرات الدفاعية الإلكترونية لحماية المؤسسات المالية والمصرفية من مخاطر الهجمات السيبرانية، التي تشهد تزايداً وتطوراً مع تسارع وتيرة التحول الرقمي خاصة في التعاملات المالية».
وقدم خبير الأمن السيبراني، كريس كينسلي، والمدير العام لشركة (ميتر) الأمريكية المتخصصة في تطوير وتصميم الحلول للأمن السيبراني، ورشة عمل تفاعلية أظهرت أبرز التوجهات في المجال وطرق التعامل مع مختلف أنماط الهجمات وتقوية نظم الأمن المعلوماتي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yep78ddy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"