عادي

«تراث غزة» في معرض رقمي بالمشاركة بين جوجل و«مؤسسة بركات»

19:24 مساء
قراءة دقيقتين

أعلنت منصة Google للفنون والثقافة عن إطلاق معرض رقمي من «مؤسسة بركات» حول قطاع غزة في فلسطين. ويشكّل المشروع المجموعة الأولى للمؤسسة على المنصة، من شأنه أن يساعد المزيد من الناس حول العالم على التعرّف إلى الثقافة والتراث الفلسطينيين.

ولإنتاج المعرض الافتراضي، قامت «مؤسسة بركات» وهي مؤسسة خيرية، تركّز على قطاعَي التعليم والتراث في العالم الإسلامي، بالتعاون مع أخصائيين وخبراء في غزة بهدف توثيق مجموعة من الجوانب المعمارية والثقافية في المدينة، من خلال روايات يسردها سكان المدينة الذين عاشوا تفاصيلها، وهذه الروايات متوفرة باللغتين العربية والإنجليزية.

وتتوفر للمستخدمين من خلال هذا المشروع إمكانية سماع مهندسين وأكاديميين وصحفيين من غزة وهم يروون تجاربهم حول نشأتهم في المدينة وتاريخهم وذكرياتهم المشتركة خلال الحرب. وتعرض المجموعة أيضاً سلسلة من الفيديوهات والقصص حول الجهود المبذولة للحفاظ على الآثار في قطاع غزة والصعوبات، التي يواجهها خبراء الحفاظ على الآثار المحليين الذين يعملون على ترميم المواقع التراثية المحلية وصيانتها.

وقال منير الباز، أحد المشاركين في المشروع: «نحتاج إلى دعم غزة بطريقة مختلفة، ليس فقط بالطعام والأدوية، لكن أيضاً لحماية هويتها وتراثها الثقافي. هذا المشروع الممول من قبل مؤسسة بركات مهم جداً بالنسبة لنا.. للمساعدة على جعل أصواتنا تصل إلى خارج غزة».

وأحد أبرز المعالم التراثية في غزة هو «المسجد العمري»، وهو المسجد الأقدم في فلسطين. تم إنشاء هذا المسجد عام 1277 ميلادي، وله تاريخ شبيه بمسجد «آيا صوفيا» في تركيا؛ إذ استُخدم لأغراض دينية مختلفة على مرّ السنين، فتم تحويله من معبد إلى كنيسة ثم إلى مسجد ثم إلى كنيسة ثم إلى مسجد مجدداً. تقدّم المجموعة أيضاً معلومات مفصّلة عن جهود الحفاظ على التراث المحلي في المدينة، بما في ذلك الجهود المبذولة بهدف الحفظ الرقمي للمخطوطات التي تم العثور عليها في «المسجد العمري» والمباني التاريخية.

وقال سيف الرشيدي، المدير العام لمؤسسة «بركات»: «تسعد المؤسسة بعرض قصص التراث والمجتمع في غزة على منصة Google للفنون والثقافة. لقد قمنا بدعم جهود الحفاظ على التراث والتثقيف في هذه المدينة التاريخية لسنوات عدة، ويسرنا التغير الذي تجلبه هذه المشاريع إلى المدينة. يسلط هذا المعرض الافتراضي، الضوء على تاريخ غزة والأشخاص الملهمين الذين ساعدوا على الحفاظ على تراثها المتنوع. نرى أن المنصة «Google للفنون والثقافة» وسيلة رائعة لتمكين الناس من اكتشاف الأماكن وإثارة الاهتمام».

ويمكن للمستخدمين استكشاف تاريخ غزة باعتبارها مدينة ساحلية تضم ميناء والتعرّف إلى أهمية سوق القيسارية مركزاً للتجارة بين الشرق والغرب، حيث كانت المنتجات مثل البخور والمرّ والتوابل والأحجار الكريمة والأقمشة التي مرت على جميع أنحاء المدينة.

وقال تشانس كونيور، مسؤول مشاريع الحفاظ على التراث في Google للفنون والثقافة: «توضح هذه القصص تنوع التحديات التي يواجهها الخبراء المحليون في حماية التراث، بدءاً من مخطوطات الجامع العمري الكبير إلى سوق القيصرية، وكيفية دعم مؤسسة بركات لهم. نحن فخورون بأنه من خلال تقديم عرض رقمي على Google للفنون والثقافة، سيتمكن المزيد من الأشخاص حول العالم من التعرف إلى حياة سكان غزة وجهودهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yp3remdb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"