عادي

تحديات بالجملة تواجه كاتب الأطفال

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
شيخة الجابري تكرم عائشة الشيخ وناجية الكتبي
أبوظبي: نجاة الفارس
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أمس الأول الثلاثاء، جلسة حوارية تناولت تحديات الكتابة للطفل بمشاركة الكاتبة نورة خوري والكاتبة عائشة الشيخ، وأدارتها الباحثة الدكتورة ناجية الكتبي بحضور الكاتبة شيخة الجابري مديرة الفرع وعدد من الكتّاب والمثقفين.
وقالت عائشة الشيخ: «بدأت كتابة القصص لأطفالي وكنت أرسم شخصيات القصة، وليس كل شخص يستطيع كتابة قصة للطفل، فلا بد أن يمتلك قدرة لغوية وموهبة القص، وبالنسبة لي لم أقفز إلى عالم الكتابة من فراغ، فقد مارست الرسم والفنون اليدوية في مرحلة الدراسة الابتدائية، ثم انتقلت إلى كتابة الشعر الفصيح من دون أن أنشر منه، وفي عام 1995 أصدرت باكورة أعمالي وهي قصة «أبونجمة» وقد تكون أول قصة في أدب الطفل تكتبها قاصة إماراتية».
وأوضحت أن أسلوب الوعظ في الكتابة للطفل غير مجدٍ إلا إذا كان في إطار غير مباشر، مبينة ضرورة ترجمة قصص الأطفال ونشرها باللغتين العربية والإنجليزية في نفس الكتاب؛ حيث إننا نواجه جيلاً يفضل القراءة باللغة الإنجليزية ويتقنها على حساب لغته الأم، ومؤكدة أهمية اختيار ما يقدم للطفل، ومراعاة المرحلة العمرية له، فالقصة الخيالية على سبيل المثال يحذر من تقديمها قبل سن 6 سنوات، لأن الطفل في هذه المرحلة العمرية لا يفرق بين الواقع والخيال، لكن للأسف البعض لا يراعي ذلك.
نورة خوري قالت: «جربت كتابة الشعر ولم أجد نفسي شاعرة، ثم التحقت ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بعدة دورات للكتابة، في ألمانيا وأمريكا وتعرفت أكثر إلى أسرار الكتابة، ومن هناك بدأ الشغف والحب، ونحن مجموعة صديقات إماراتيات نكتب للطفل ونقرأ أعمالنا لبعضنا ونبدي رأينا حولها من وجهة نظر علمية، موضحة أنها تعرض القصة على الأطفال قبل أن تنشرها، وقد سبق أن شاركت في الكتابة لبرنامج افتح يا سمسم عندما أعاد مجلس التعاون الخليجي إنتاجه بحلة جديدة عام 2014؛ حيث تلقت وقتها دورة تدريبية لمدة 9 أيام في نيويورك مع كتّاب آخرين تم اختيارهم من دول الخليج».
وأضافت أنها ترجمت سلسلة علمية للأطفال، وقصة لكاتب كويتي، من العربية إلى الإنجليزية، وتشارك في ورش لتعليم الأطفال فن كتابة الرسائل التقليدية، وأنها تستخدم بعض المصطلحات المحلية، فاللغة العربية الفصحى في الوقت الحاضر تمثل تحدياً كبيراً بالنسبة للطفل، بسبب الانفجار المعرفي على وسائل التواصل، والمحتوى الموجه للطفل باللغة الإنجليزية عبر «اليوتيوب»، مبينة أن كتبها تأخذ طابع المغامرات، وتصب في البيئة المحلية، وتحرص من خلالها أيضاً على تعزيز القيم العربية الأصيلة.
وفي مداخلة لها أكدت الكاتبة شيخة الجابري أن الكتابة للطفل يجب أن تتكئ على مبادئ وأسس سليمة، وتقدم بشكل سلس ومشوق، وأن الخيال يستفز ذاكرة الطفل، ونحن بحاجة إلى تعليم الطفل الرحمة والتعاطف، ودفء المشاعر خاصة في زمن الجفاف العاطفي، فوسائل التواصل مملوءة بالترهات، والأطفال بحاجة ماسة إلى القصص الراقية، موضحة أن الأديب نجيب محفوظ عندما سئل لماذا لا تكتب للطفل؟ أجاب لا أعرف، وأن الكتابة للطفل تحتاج إلى تقنيات محددة وقوة وشجاعة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ma9ec4aw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"