عادي
نهائي تاريخي لأغلى الكؤوس بين «الملك» و«العنابي»

كأس بوخالد.. شرجاوية أم وحداوية؟

23:49 مساء
قراءة 5 دقائق
15

اعداد: علي نجم

يشهد استاد هزاع بن زايد الساعة السابعة و45 دقيقة مساء اليوم، لقاء النهائي الحلم والتاريخي على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حين يلتقي الشارقة مع الوحدة من أجل الفوز بأغلى الكؤوس.

وسيحمل الكأس لأول مرة اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ما سيزيد من إثارة اللقاء، مع سعي الفريقين ليكونا صاحبي السبق في نيل اللقب الغالي.

ورفع الوحدة شعاراً رسمياً لحملته في الكأس «كأس بوخالد.. وحداوي»، في حين رفع الشارقة «شرجاوي وافتخر»، ولكن اتفق الجميع على أن الكل فائز في بطولة تحمل اسم رئيس الدولة.

النهائي العاشر

فنياً، يخوض الشارقة النهائي العاشر في تاريخه، بحثاً عن انتزاع النجمة التاسعة، بعدما توج باللقب 8 مرات من قبل، كان آخرها على حساب الوحدة على وجه التحديد في نهائي 2002-2003.

أما الفريق «العنابي»، فسيخوض النهائي الثامن في تاريخه، توج خلالها باللقب مرتين على حساب كل من الوصل موسم 99-2000، وعلى حساب النصر موسم 2016-2017.

وكان الشارقة الفريق الأكثر إبهاراً منذ بداية الموسم الحالي، بفضل التعاقدات التي قام بها، بعدما تحول إلى فريق «عالمي» من خلال جذب الأسماء الكبيرة التي تصدرها النجم البوسني ولاعب برشلونة الإسباني بيانيتش إلى جانب هداف فياريال الإسباني باكو الكاسير، قبل أن يكمل العقد بالتعاقد مع مدافع روما السابق النجم اليوناني مانولاس.

كانت بداية خطوات الفريق الملكي في الدوري نارية بتحقيق الفوز في أول 4 جولات، ليحصد 12 نقطة كاملة، وليهز شباك المنافسين 11 مرة، بينما لم يتعرض مرماه سوى لهدفين أمام عجمان، ما ضمن للفريق اعتلاء الصدارة حتى نهاية الجولة الخامسة التي أهدر فيها أول نقطتين في ملعب محمد بن زايد بالتعادل المثير مع الجزيرة 3-3.

وكانت مباراة الوصل في المرحلة السادسة يوم الأحد الماضي، الفرصة المثالية للفريق الملكي من أجل توسيع الفارق عن المنافسين، لكن الفريق الأبيض خيب الآمال وشكل صدمة لجماهيره بالظهور بمستوى دون الطموحات، ليتجرع مرارة الخسارة الأولى على أرضه وبين جماهيره في حقبة المدير الفني الروماني أولاريو كوزمين.

ويأمل الفريق «الملكي» أن يتناسى مرارة خسارة «الإمبراطور» ووضع الكأس هدفاً نصيب عينيه، وهو الإنجاز الذي لم ينجح «القيصر» كوزمين في الفوز به طوال تجربته في ملاعب الإمارات التي حصد فيها الألقاب كافة مع العين وشباب الأهلي.

وسيترقب الجهاز الفني للفريق الملكي عن كثب مدى جاهزية النجم البوسني العالمي ميرالم بيانيتش من أجل تحديد فرصته في اللعب اليوم، بعدما خرج مصاباً أمام الوصل، ليترك ابتعاده عن المستطيل الأخضر أثراً سلبياً في أداء الفريق.

وسيكون تواجد أو غياب بيانيتش نقطة تحول في اللقاء قياساً إلى إمكانات اللاعب وفرصته في تغيير مسار المباراة.

كما سيكون البرازيلي كايو لوكاس أمام فرصة من أجل مصالحة الجماهير وصنع بصمة وعلامة فارقة في النهائي، حتى يصالح الجماهير التي عبرت عن غضبها بعد نيله البطاقة الحمراء أمام الوصل.

أما الإسباني باكو الكاسير فيجب عليه ارتداء ثوب التميز والتألق تهديفياً من أجل ترجمة جهد الفريق إلى أهداف وزيارة شباك الفريق العنابي.

الوحدة والسعادة

أما على الجانب الآخر، فيتطلع الوحدة إلى استرداد موقعه فوق منصة التتويج التي غاب عنها في آخر 5 مواسم، حيث يعود التتويج الأخير للفريق العنابي بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة إلى عام 2017 حين نال الكأس الغالية على حساب النصر وتحت قيادة المدير الفني المكسيكي خافيير أغيري.

ويقود الوحدة اليوم، المدرب الإسباني خيمينيز الذي عاد لقيادة «أصحاب السعادة» بعد بداية الفريق المتعثرة هذا الموسم مع البرتغالي كارفالهال، لينجح سريعاً في ترك بصمة مميزة تمثلت في تحقيق 3 انتصارات كان أغلاها على حساب العين الأسبوع الماضي في دار الزين، بعدما كان قد تغلب على النصر برباعية، إلى جانب تجاوز اتحاد كلباء 2-1 في ذهاب الدور الأول لمسابقة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، قبل أن يضرب الفريق بقوة ويحقق أغلى انتصار على حساب العين حامل اللقب في دار الزين 3-2.

ويأمل المدير الفني الإسباني أن يتناسى لاعبوه نشوة الانتصار على الزعيم، ووضع كل تركيزهم على موقعة اليوم التي حشد من أجلها النادي كل مقومات النجاح حتى يضيف إنجازاً جديداً إلى سجلات نجاحات النادي في العقود الثلاثة الأخيرة.

وتضم تشكيلة الفريق العنابي العديد من الأوراق الرابحة والعالمية أيضاً، مع تواجد البرتغالي لويس ميغيل بيتزي لاعب بنفيكا السابق ومواطنه أدريان سيلفا الذي يقود وسط الميدان مع البرازيلي آلان القادم من الدوري الإنجليزي.

وسيمثل البرتغالي المقيم روبن فيليب مع المصري أحمد رفعت الذي كان آخر المنضمين إلى صفوف الفريق العنابي، مصدر القوة والخطورة في الجبهة اليسرى التي باتت مصدر الخطر على دفاعات المنافسين، في تشكيلة المدرب الإسباني، بعدما نجحا في تشكيل ثنائي خطير أسهم في فتح ثغرات في جدار دفاعات المنافسين، وصنع الكرات الخطرة التي ترجم العديد منها إلى أهداف.

ويتطلع أهل السعادة الى أن يكون البرازيلي جواو بيدرو على الموعد من أجل صنع الفارق ووضع البصمة التي تضمن حسم اللقاء، خاصة أن المهاجم العملاق أظهر علو كعب في العديد من المباريات التي خاضها هذا الموسم، وكان آخرها أمام العين حين سجل هدفاً رأسياً بعدما كان قد سجل هدفاً في مرمى النصر بتسديدة أرضية قوية.

وسيكون إسماعيل مطر هو القائد الذي يدير دفة اللقاء اليوم، بفضل خبرته وحنكته التي يترجم بها رؤية المدرب، إلى جانب تأثيره في الفريق من خلال دقته في تنفيذ الكرات الثابتة.

وسيتوجب على المخضرم فارس جمعة مع البرازيلي بيمنتا بناء السد الدفاعي الذي تتكسر عليه محاولات المنافس الملكي، وضمان الحد من خطورة العملاق الإسباني الكاسير، حتى تتعزز فرص الفريق في كسب الانتصار والفوز باللقب الثمين.

ويعول المدرب الإسباني على خبرة وقيمة عناصر وسط الميدان بقيادة البرتغالي أدريان داسيلفا الذي أصبح حجر أساس لا يمكن الاستغناء عنه، بينما أكد البرازيلي آلان القادم من البريميرليغ أنه القطعة الفنية التي كان يحتاج إليها الفريق لاستكمال فسيفساء تشكيلته الذهبية.

أرقام المدربين

تتفاوت ظروف المدربين أولاريو كوزمين مع الشارقة والإسباني خيمينز مع الوحدة في رحلة كل منهما مع فريقه.

وقد عاد خيمينيز قبل أسابيع من أجل تولي المهمة بقيادة العنابي من جديد، بعدما سبق له العمل مع الفريق قبل جائحة كورونا.

أما المدرب الروماني كوزمين الذي يخوض تجربته الثالثة في ملاعب الإمارات، بعدما تولى مهمة قيادة الملك في أكتوبر 2021، فسيكون أمام فرصة تاريخية لإكمال عقد النجاح بالتتويج بالكأس التي لم يعرف حلاوة الفوز بها من قبل.

وستكون مباراة اليوم، هي المباراة رقم 40 للمدرب الروماني مع«الملك»، حيث سبق له الفوز في 22 مباراة في كافة المسابقات، بينما انتهت 12 مباراة بالتعادل (فاز في 2 منها بركلات الترجيح)، بينما خسر 5 مرات.

أما على صعيد التهديف، فقد سجل الفريق مع القيصر الروماني 71 هدفاً، وتلقى مرماه 34 هدفاً.

في المقابل، ستحمل المباراة النهائية للكأس الرقم 25 للمدرب الإسباني مع العنابي في الحقبتين.

وقاد خيمينز الوحدة في 24 مباراة (3 مباريات منها هذا الموسم)، فاز في 15 مباراة، وتعادل في 4 وخسر 5.

أما على المستوى التهديفي، فقد سجل الفريق 43 هدفاً، ودخلت شباكه 31 هدفاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vhfvcvt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"