عادي

المبعوث الأممي يتمسك بالأمل في إحياء الهدنة اليمنية

01:32 صباحا
قراءة 3 دقائق

عدن - «الخليج»:

أبقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، باب الأمل مفتوحاً لاحتمال إحياء الهدنة الإنسانية في اليم؛، وذلك في ختام جولته في المنطقة، ولقاءاته في العاصمة السعودية، الرياض، بينما جددت واشنطن مطالبة ميليشيات الحوثي بالإفراج عن موظفي سفارتها في صنعاء.

وقال مكتب المبعوث الأممي: إن غروندبرغ التقى مع مسؤولين في مجلس التعاون الخليجي والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ووزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، ودبلوماسيين من الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والعديد من الدبلوماسيين الغربيين، وجدد التزامه بمواصلة الجهود، وبذل كل ما يمكن لتجديد الهدنة، والمضي قدماً في عملية السلام، خدمة لتطلعات الشعب اليمني.

وأوضح المكتب، أن المشاورات ركزت على الجهود الجارية لتجديد الهدنة، واستعادة المسار نحو تسوية سياسية في اليمن، وما تحقق من خلال مشاورات مسقط والأردن من تفاهمات بين الأطراف اليمنية حول عدد من القضايا التي تقود إلى تأسيس بيئة حوار شامل، فضلاً عن مناقشة بنود تمديد الهدنة، ومنها صرف المرتبات وفتح الطرق وتوسيع الملاحة في مطار صنعاء وموانئ الحديدة، والإفراج العاجل عن الأسرى.

وتعهد غروندبرغ بمواصلة العمل للتوصل إلى اتفاق يقضي بتجديد الهدنة التي انهارت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إثر رفض الحوثيين مقترحاً أممياً بتثبيت وقف إطلاق النار لفترة إضافية جديدة هي الثالثة على التوالي منذ سريان هدنة ال60 يوماً مطلع إبريل/ نيسان الماضي، وتوسيع الاتفاق ليشمل بنوداً أخرى بما فيها دفع المرتبات. وجدد خلال مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أمس الأول الثلاثاء، التزامه ببذل كل ما يمكن من أجل إحياء الهدنة، والمضي قدماً في عملية السلام، خدمة لتطلعات الشعب اليمني.

في الأثناء، قالت الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روزي دياز: إن رفض ميليشيات الحوثي تمديد الهدنة في اليمن يعرض فرص السلام للخطر. وشددت في تغريدة لها، على تويتر، أمس الأربعاء، أنه حان الوقت الآن لقيادات الحوثيين للتواصل بشكل بناء مع الأمم المتحدة، داعية جميع الأطراف إلى تجنب أي تصعيد. وأشارت المسؤولة البريطانية إلى رفض الحوثيين اقتراح التمديد للهدنة في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، مضيفة أنه منذ إبريل/نيسان الماضي عاش اليمنيون بأمن أكبر وسافروا بحرية أكبر وتدفق النفط إلى الحديدة، حسب قولها.

من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الحوثيين للإفراج عن الموظفين السابقين بسفارتها في صنعاء وموظفي الأمم المتحدة اليمنيين كي يدللوا على «التزامهم بالسلام واستعدادهم للمشاركة في حكومة مستقبلية تحترم سيادة القانون». وأفاد بلينكن، في بيان أمس الأربعاء، بأن هناك «12 موظفاً حالياً وسابقاً تم احتجازهم»، مشيراً إلى أن «معظمهم لم يتصلوا بعائلاتهم كما توفي أحدهم أثناء الاحتجاز في وقت سابق هذا العام».

واعتبر الوزير الأمريكي أن «استمرار احتجاز هؤلاء الموظفين اليمنيين يظهر تجاهلاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية»، لافتاً إلى أن ذلك «يمثل إهانة للمجتمع الدولي بأسره». وأكد بلينكن أن بلاده «ستواصل دون توقف الجهود الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراحهم والعمل مع شركائها الدوليين»، مشيراً إلى أن هذا يلقي «بظلال من الشك» على رغبة الحوثيين في عودة اليمن إلى السلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxvfhdd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"