إعداد: راندا جرجس
على الرغم من صغر حجم بذور الشيا، إلا أنها تحتوي على العديد من المغذيات والفوائد لجسم الإنسان، حيث تعتبر من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة، الأحماض الدهنية أوميغا3، المعادن كالمغنيسيوم والحديد، الألياف والدهون الصحية. ومن خصائصها التي تميزها عن باقي البذور أنها خالية من مادة الجلوتين.
تفيد بذور الشيا في التخلص من الجزيئات التفاعلية المعروفة ب «الشوارد الحرة» التي تضر بمركبات الخلايا عند تراكمها في الجسم، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأورام الخبيثة، كما تساهم الحبوب في الوقاية من مشكلات القلب والكبد وصحة العظام، وتحتوي أيضاً على حمض الميريسيتين، والكيرسيتين، والكامبفيرول، وحمض الكلوروجينيك الذي يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، وحمض الكافيين الذي يعمل كمضاد للالتهابات.
ينصح الأطباء وخبراء التغذية بإضافة بذور الشيا لقائمة الطعام اليومية والسلطة الخضراء أو مع مزيج من الفواكه والمكسرات الطازجة للحصول على القيمة الغذائية من الألياف، وبشكل خاصة لمن يتبعون أنظمة الحمية الصحية لأنها تساهم في إنقاص الوزن، والتحكم في كمية الجلوكوز الزائدة في الدم، وضبط مستويات السكري لدى المرضى من النمط 2، وذلك عن طريق نقع ملعقة كبيرة من البذور في زجاجة من الماء، مع وضع قطع رقيقة من الليمون معها، ويتم تناوله بعد ساعة من تحضيره، كما يوصي بتناول ملعقتين كبيرتين أو 20 جراماً، أو إضافتها إلى الماء والسوائل حيث إنها تتحول إلى شكل هلامي بعد دقائق قليلة.
ويحذر خبراء الصحة من الإفراط في استهلاك بذور الشيا حتى لا تؤدي إلى حدوث بعض الآثار الجانبية للجسم، وخاصة للذين يعانوا ارتفاع ضغط الدم أو الحساسية واضطرابات الجهاز الهضمي، ومرضى السكري، حيث إن تناول أكثر من الكميات الموصى بها ومن دون إشراف الطبيب المعالج، يمكن أن يؤدي إلى خفض مستويات الجلوكوز في الدم إلى الحد الذي ربما يحتاج فيه الشخص إلى تعديل جرعة الأنسولين.
