عادي

دراسة جينية تكشف التركيبة الاجتماعية لبشر منقرضين

19:54 مساء
قراءة دقيقتين

توصلت دراسة جينية إلى معلومات عن التركيبة الاجتماعية لمجموعة منقرضة من البشر البدائيين، ينتمي أفرادها إلى السلالة نفسها، وكانت تعيش قبل أكثر من 50 ألف عام داخل كهف في سيبيريا، فيما اتضح أنّ النساء كنّ يتركن الكهف أكثر من الرجال.

وأتاح تسلسل جيني للإنسان البدائي أجراه عام 2010 الفائز بجائزة نوبل للطب هذا العام، السويدي سفانتي بابو، العودة إلى تاريخ هذه السلالة المنقرضة التي كانت تسكن في غرب أوراسيا قبل فترة تراوح بين 40 إلى 430 ألف سنة.

وجرى التوصل بفضل الحفريات الأثرية إلى أنّ بعض البشر البدائيين كانوا يدفنون موتاهم ويصنّعون أدوات دقيقة وأطقم مجوهرات، بعيداً عن فكرة البدائية التي ارتبطت طويلاً بهم.

وفيما كانت المعلومات المتمحورة على تركيبتهم الاجتماعية محدودة، وفّر تسلسل مجين أُجري لمجموعة كاملة من الأفراد، وهو أكبر تسلسل يطال بشر«اناوات»، معلومات إضافية في هذا الشأن.

وأُجري التسلسل في جنوب سيبيريا (روسيا) التي تشكل منطقة مناسبة لإجراء أبحاث عن الحمض النووي القديم، لأنّ البرد يساعد على الحفاظ على هذا الدليل الدقيق والثمين للماضي البعيد. وجرى تحديد جينوم إنسان «دينيسوفا» الذي يشكل سلالة بشرية منقرضة أيضاً، في هذه المنطقة وتحديداً داخل كهف يحمل الاسم نفسه، على ما أشار بيان لمعهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيج الألمانية، حيث أجريت الدراسة المنشورة في مجلة «نايتشر».

ووجد العلماء في الحمض النووي المُتقدري التابع لهؤلاء والمنقول لهم من جهة الأم، نفس المتغيرة الجينية المسماة «هيتيروبلاسمي» والتي تتوارثها بضعة أجيال فقط.

وكشفت الجينات أيضاً عن روابط قرابة وثيقة، منها بين أب وابنته المراهقة، وبين صبي وامرأة بالغة ربما كانت ابنة عمه أو عمته أو جدته، وهو ما يشكل مؤشراً واضحاً على أنّ هؤلاء الأفراد ينتمون إلى العائلة نفسها وكانوا يعيشون في الفترة ذاتها.

وجرى التوصل إلى أنّ التنوع الجيني محدود جداً لديها، في مؤشر على تزاوج الأقارب فيها وعيش أفرادها ضمن مجموعات صغيرة تضم 10 إلى 20 شخصاً، وهو عدد أقل بكثير مما كان لدى مجموعات الإنسان العاقل القديمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3z5v6j5k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"