«وول ستريت» تغلق على انخفاض بسبب مخاوف رفع الفائدة 

أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض، الخميس بعد أن عززت البيانات الخاصة بسوق العمل وتعليقات من مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) التوقعات بأن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة بشدة مما طغى على موجة من أرباح الشركات.

وارتفعت الأسهم في وقت مبكر من الجلسة، مدعومة بمكاسب أسماء منها «آي.بي.إم» بعد أن تجاوزت شركة خدمات تكنولوجيا المعلومات تقديرات الأرباح الفصلية أمس الأربعاء وقالت إنها تتوقع تجاوز أهداف نمو الإيرادات للعام بأكمله.

لكن الأسهم لم تستطع الحفاظ على مكاسبها، إذ عززت البيانات الأسبوعية حول البطالة وتعليقات باتريك هاركر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا المخاوف بشأن رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة واحتمال دفع الاقتصاد إلى الركود.

وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 30.67 نقطة، أي 0.83 بالمئة، ليغلق عند 3664.49 نقطة، فيما خسر المؤشر ناسداك المجمع 68.85 نقطة، أي 0.64 بالمئة، إلى 10611.65 نقطة. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 105.38 نقطة، أي 0.35 بالمئة، إلى 30318.43 نقطة.

ودفعت النتائج الأفضل من المتوقع حتى الآن توقعات نمو أرباح الربع الثالث لشركات المؤشر ستاندرد اند بورز 500 إلى 3.1 بالمئة ارتفاعا من زيادة قدرها 2.8 بالمئة في وقت سابق من الأسبوع الحالي، لكنها ما زالت أقل بكثير من الزيادة البالغة 11.1 بالمئة التي كانت متوقعة في بداية يوليو/ تموز.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن البنك المركزي الأمريكي عن رابع زيادة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس في أسعار الفائدة في اجتماعه في نوفمبر/ تشرين الثاني.

• إعانة البطالة

وتراجع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات إعانة البطالة في أحدث أسبوع، وبشكل غير متوقع، ما يشير إلى أن الفرص في سوق العمل لا تزال كبيرة للغاية حتى رغم هدوء الطلب على العمالة وسط زيادة في أسعار الفائدة.

وقالت وزارة العمل، الخميس، إن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت إلى رقم معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 214 ألفاً، في الأسبوع المنتهي في 15 أكتوبر/ تشرين الأول.

وجرى تعديل البيانات الخاصة بالأسبوع السابق لتظهر عدد طلبات أقل بنحو ألفي طلب عما جرى إعلانه من قبل.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 230 ألف طلب لأحدث أسبوع.

وقالت الحكومة هذا الشهر، إن فرص العمل الجديدة تراجعت 1.1 مليون فرصة، في أكبر تراجع منذ إبريل/ نيسان 2020، مسجلة 10.1 مليون فرصة في آخر يوم في شهر أغسطس/ آب. ولا يتوقع خبراء اقتصاد تسريح عمالة على نطاق واسع، ويقولون إن الشركات تخشى التخلي عن موظفيها بعد صعوبات واجهتها في التوظيف في العام المنصرم، بعد أن أجبرت جائحة كوفيد-19 الكثيرين على الخروج من سوق العمل لأسباب، منها الأعراض الجانبية طويلة الأمد للفيروس.

وأظهر تقرير إعانات البطالة أن عدد من ظلوا يتلقونها بعد أول أسبوع، بما يعكس التوظيف، زاد 21 ألفاً إلى 1.385 مليون في الأسبوع المنتهي في الثامن من أكتوبر.

• نتائج «آي بي إم»

وأعلنت شركة «آي بي إم» IBM الأمريكية العملاقة عن مبيعات أفضل من المتوقع وأكدت على توقعات التدفق النقدي في إشارة إلى أن الطلب على البرامج وأجهزة الكمبيوتر المركزية والخدمات السحابية المختلطة لا يزال ثابتا.

قالت الشركة ومقرها نيويورك، الأربعاء، إن المبيعات ارتفعت بنسبة 6.5% إلى 14.1 مليار دولار في الربع الثالث. قدر المحللون، في المتوسط ​​، 13.5 مليار دولار، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ.

تتوقع «آي بي إم» أن نمو الإيرادات للعام بأكمله سيتجاوز إرشادات الشركة السابقة ذات الرقم الفردي المتوسط ​​بينما سيصل التدفق النقدي الحر إلى التقديرات البالغة 10 مليارات دولار.

وقفزت مبيعات البرمجيات بنسبة 7.5% إلى 5.8 مليار دولار، في حين ارتفعت مبيعات الاستشارات بنسبة 5.4% إلى 4.7 مليار دولار.

وأعلنت الشركة عن خسارة صافية قدرها 3.2 مليار دولار، متأثرة برسوم تم الإعلان عنها سابقا لمرة واحدة بقيمة 5.9 مليار دولار قبل خصم الضرائب لإلغاء التزامات المعاش التقاعدي لشركتي تأمين على الحياة.

• نتائج «تيسلا»

الصورة

وأعلنت تيسلا عن أرباح أعلى من التوقعات في الربع الثالث، فيما الإيرادات فشلت في الوصول إلى مستوى التوقعات. وبلغت الأرباح 1.05 دولار للسهم مقابل 99 سنتا متوقعاً، فيما بلغت الإيرادات 21.45 مليار دولار أقل بقليل من التوقعات عند 21.96 مليار دولار.

ووصل صافي دخل تيسلا (GAAP) للربع الثالث من عام 2022 إلى 3.3 مليار دولار، مع ثبات هوامش الربح الإجمالية للسيارات عند 27.9%، وهو بالضبط ما كان عليه في الربع الثاني من عام 2022.

خلال نفس الفترة من العام الماضي، سجلت تيسلا أرباحا بقيمة 1.62 مليار دولار. وبلغت عائدات السيارات 18.69 مليار دولار، بزيادة 55% عن العام الماضي. وذكرت الشركة في وقت سابق أن شحناتها للربع المنتهي في 30 سبتمبر وصلت إلى 343 ألفا وبلغ إنتاج المركبات 365 ألفا.

عمليات التسليم هي أقرب تقدير تقريبي للمبيعات التي أبلغت عنها تيسلا.

(وكالات)