عادي
«التغير المناخي» توقع مذكرة تفاهم مع «إسمنت الاتحاد» لاستخدامه

افتتاح مصنع لوتاه للوقود الحيوي في مدينة دبي الصناعية

17:12 مساء
قراءة 5 دقائق
مريم المهيري وعبدالله بن طوق والحضور خلال افتتاح المصنع
مريم المهيري وعبدالله بن طوق والحضور خلال افتتاح المصنع
مريم المهيري وعبدالله بن طوق توقع مذكرة تفاهم لاستخدام «إسمنت الاتحاد» الوقود الحيوي
مريم المهيري وعبدالله بن طوق توقع مذكرة تفاهم لاستخدام «إسمنت الاتحاد» الوقود الحيوي
دبي: «الخليج»
افتتح مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري، ضمن أعمال اجتماعه الثالث للعام 2022، مصنع الوقود الحيوي التابع لشركة «لوتاه للوقود الحيوي»، في مدينة دبي الصناعية بإمارة دبي.
وخلال الاجتماع عززت وزارة التغير المناخي والبيئة توجهاتها لتوسيع نطاق استخدام الوقود البديل عبر توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إسمنت الاتحاد لاستخدام الوقود البديل المنتج من محطة معالجة النفايات البلدية الصلبة في إمارة أم القيوين بشكل جزئي للعمليات التشغيلية في مصانعها.
حضر الافتتاح وأعمال الاجتماع مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، والدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وعمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية، والمهندس أسامة فضل، الوكيل المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ورزان المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، وعبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، والمهندس عيسى الهاشمي الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بوزارة التغير المناخي والبيئة، والمهندس يوسف آل علي الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، وخالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، وليلى عبداللطيف مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة. هذا إلى جانب عدد من المدعوين من جهات حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة.
  • منظومة التنمية الاقتصادية
وقالت مريم بنت محمد المهيري إن «تعزيز الانتقال نحو نموذج الاقتصاد الدائري من دوره المساهمة بفاعلية في تحقيق منظومة التنمية الاقتصادية المستدامة التي تستهدفها دولة الإمارات، والتي تضمن مواصلة النمو بمعدلات متزايدة مع ضمان حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية وتحقيق استدامتها، بالإضافة إلى تعزيز جهود خفض الانبعاثات والسعي لتحقيق الحياد المناخي.»
وأضافت: «الاعتماد على الحلول الابتكارية من دورها تعزيز الانتقال نحو نموذج الاقتصاد الدائري وتطبيق معاييره بشكل فعال، ويمثل إطلاق مصنع لوتاه للوقود الحيوي يمثل نموذجاً ناجحاً لتطبيق هذا النوع من الحلول التي تستند إلى إعادة الاستخدام والتدوير، وخطوة فعالة لمشاركة القطاع الخاص في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات للانتقال نحو تطبيق نموذج الاقتصادي الدائري.
ومن جهته قال عبدالله بن طوق: «إن تعزيز ممكنات التحول نحو نموذج الاقتصاد الدائري في دولة الإمارات من خلال التعاون الوثيق بين القطاعين الحكومي والخاص يعد أحد المسارات الرئيسية التي يقودها مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري والمرتكزة على شراكة حقيقية مع القطاع الخاص في الدولة لاستكشاف الفرص وطرح الحلول وتطوير السياسات اللازمة لترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد في تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري باعتباره أحد محركات النمو الاقتصادي المستدام خلال المرحلة المقبلة».
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن البرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها تحت مظلة سياسة دولة الإمارات للاقتصاد الدائري تدعم البيئة الاستثمارية للدولة، وتوفر العديد من الفرص المرتبطة بالاقتصاد الدائري، كما تعمل على توسيع البنية التحتية لهذا القطاع الواعد، وتوفير الحوافز للقطاع الخاص بهدف التحول إلى أساليب الإنتاج الصناعي النظيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وبما يعزز مكانة دولة الإمارات ضمن الاقتصادات الدائرية الواعدة إقليمياً وعالمياً، ومن هنا تنبع أهمية افتتاح مصنع الوقود الحيوي التابع لشركة «لوتاه للوقود الحيوي» في مدينة دبي الصناعية كثمرة لجهود التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق المستهدفات الوطنية.
من جهته، أكد عمر سلطان العلماء، أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رسخت مفاهيم الاستدامة والفكر الاستباقي لتعزيز الجاهزية للمستقبل، من خلال تنويع نماذج الاقتصاد في الدولة بين العام والرقمي والدائري ما يعتبر أمراً ضرورياً وأساسياً لتحقيق الاستدامة في النمو وضمان تسريع وتيرة التقدم نحو المستقبل.
  • الشركات الناشئة
وبدورها استعرضت وزارة التغير المناخي والبيئة خلال الاجتماع عرض تقديمي حول نماذج للشركات الناشئة ذات الطموح العالي في مجال الاقتصاد الدائري، والتي يمكن ضمها ضمن خطة مسرعات تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري، ومنها شركة «سولين» المتخصصة في الأبحاث والتطوير في عمليات إنتاج البروتين بعيداً عن الزراعة بشكل تام، واعتماداً على مجموعة من العمليات باستخدام الهواء والكهرباء كمواد خام للتصنيع والإنتاج، وباستخدام موارد مياه أقل 1000 مرة مما هو مطلوب لإنتاج البروتين من لحوم الماشية، وأقل 100 مرة من إنتاج البروتين النباتي.
وكذلك، شركة «ايفو أند كو» والمتخصصة في الحد من استخدام البلاستيك عن طريق استبداله بمواد تصنيع جديدة مستمدة من الطبيعة مثل الأعشاب البحرية وقش الأرز ومخلفات قصب السكر. و«مختبر ميميكا» والذي ينتج ملصقات ذكية - منخفضة القيمة - حساسة لتحديد صلاحية الطعام عبر قياس درجات الحرارة ومتابعة درجة نضارة الطعام، بهدف تعزيز الحد من هدر الغذاء.
  • الاقتصاد الدائري
ومن جهته قال يوسف لوتاه، رئيس مجلس إدارة «لوتاه للوقود الحيوي»: «يسهم الاقتصاد الدائري في زيادة مستويات الفعالية والمسؤولية في الإنتاج والاستهلاك، ويتيح فرصاً واسعة للنمو والإزدهار للشركات التي تُعلي من قيم وممارسات الاستدامة مثل لوتاه للوقود الحيوي.»
وأضاف أن «دعم الحكومة للمشاريع الرائدة يسهم في تحفيز وتمكين شباب الوطن من تحقيق تطلعاته والمساهمة في دعم الأجندة الوطنية بطرق مبتكرة»، مؤكداً حرص الشركة على «توفير أفضل الفرص لتأهيل الشباب عبر توفير فرص للتدريب».
وأطلع أنيس نصار من المنتدى الاقتصادي العالمي أعضاء المجلس على آخر التطورات في مبادرة Scale360° التي تجمع شركاء عالميين لتوسيع نطاق استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بهدف تسريع وتيرة اعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري.
وشمل جدول الاجتماع تقديم لمحة عن جهود شركة «بيئة» لتنفيذ نموذج الاقتصاد الدائري في عملياتها، ومشروعها وتوفر “ري. لايف ماركت” التي توفر للشركات بديلاً رقمياً مطوراً لبيع وشراء السلع المستردة والمستعملة عبر عملية شفافة ومبسطة، وتساهم في رسم ملامح مستقبل تجارة المواد القابلة لإعادة التدوير في دولة الإمارات.
  • الوقود الحيوي
وتعتمد آلية عمل مصنع لوتاه للوقود الحيوي عبر اتفاقيات مع العديد من مؤسسات وجهات القطاع الخاص العاملة في المجال الغذائي والضيافة، على جمع زيوت الطهي المستعملة، ومعالجتها وتحويلها عبر أحدث التقنيات العالمية إلى وقود ديزل حيوي بقيمة سعرية منافسة لوقود الديزل الاعتيادي.
من شأن دخول المصنع الجديد إلى العمل وما يترتب على ذلك من زيادة السعة الإنتاجية الإضافية من وقود الديزل الحيوي البالغة 100 طن يوميًا مساعدة الإمارات على تحقيق هدفها المتمثل في الحصول على 5% من الوقود المستخدم في وسائل النقل من نفايات الطعام والموارد غير المتجددة. ويُعد هذا المشروع نموذجاً يُحتذى به في تحقيق وتحسين عمليات الإدارة المتكاملة للنفايات، كما سيساهم في دفع عملية الانتقال نحو نموذج الاقتصاد الدائري على مستوى الدولة بكفاءةٍ عالية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bvrckbb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"