عادي

دينا حايك: تقبلت مرضي لكنني تعبت

23:20 مساء
قراءة 3 دقائق
9

بيروت: هيام السيد

بعد غياب عن الساحة الفنية، صدمت الفنانة اللبنانية دينا حايك الوسطين الفني والإعلامي ومعجبيها بخبر إصابتها بسرطان الثدي، كما نشرت صورة لها على حسابها الرسمي على «تويتر» خلال خضوعها للعلاج في أحد مستشفيات بيروت..وأشارت حايك إلى أنها علمت بمرضها، خلال قيامها بفحص روتيني، لكن تبين هذه المرة وجود ورم في الثدي، ما اضطر الأطباء إلى استئصاله على الفور، بعد أن قاموا بالتحاليل والفحوص الضرورية، كما أنها تخضع حالياً للعلاج الكيميائي، على أن تخضع في المرحلة اللاحقة للعلاج بالأشعة، موضحة أن مرضها هو من النوع «القاسي».. وفي سياق الاطمئنان جاءت أسألتنا..

* متى وكيف تلقيتِ خبر إصابتك بالمرض؟

-عندما أجريت صورة فحص قبل ستة أشهر قال لي الطبيب «شفت شيء وما حبيته» وعندها أصبت بالصدمة. لطالما كنّا نسمع بمرض السرطان ولكننا كنّا نعتقد أنه بعيد عنّا ولن يقترب منّا، ولكنني أصبت بهذا المرض الخبيث كما يحصل مع سائر الناس الذين أصيبوا بالسرطان. حالياً، أنا تقبلت مرضي، ولكنني لا أنكر أنني عانيت صعوبة كبيرة في إخبار أهلي بمرضي، لأن الإنسان عندما يعلم بمرضه يحرص على ألا يخبر أقرب الناس له كي لا يحزنهم.

* وهل وجدتِ صعوبة في تقبل الواقع؟

-لا أنكر أنني أتعب كثيراً. فترة العلاج الكيميائي أسبوعية ومتعبه جداً وأشعر بأنني بحاجة إلى الراحة. خلال الجلسات الأولى كان الوضع أقل قسوة، ولكن مع تزايد عدد الجلسات أصبحت أتعب بسرعة بسبب زيادة كمية المواد الكيماوية التي دخلت جسمي.

* لا شك في أنك حزنتِ كثيراً بسبب تساقط شعرك؟

-بصراحة، فضلت أن أقصه على أن أراه وهو يتساقط.. عندما أخبرني الأطباء بأنه يجب أن نبدأ بالعلاج الكيميائي بادرت إلى قصه على الفور.

* هل ما زالت رحلة علاجك طويلة؟

-بدأت بالعلاج قبل عدة أشهر على أن نباشر العلاج الإشعاعي خلال الفترة المقبلة، ومن بعدها سوف نعيد إجراء الصور والفحوص..

* يقال إن الإنسان في لحظات الشدة يرى الأمور من منظار مختلف، فهل شعرت في لحظة ما بزهد في الدنيا ؟!

-هذا الشعور يلازمني في كل الأوقات ولم أكن بحاجة إلى أن أمرض لكي أدرك أنه لا قيمة لشيء في هذه الحياة، ولا يجب أن نحزن على شيء. الحمد لله أنا متصالحة مع نفسي، وأعرف أن كل شيء في الحياة إلى زوال، وأننا أتينا إليها لكي نقوم بدور ما، ونفعل كل ما باستطاعتنا فعله. لكن عندما يمرض شخص في العائلة نشعر بأن الصحة هي أهم ما في الحياة وأن لا شيء يستحق أن نتأسف عليه، أو أن نزعل من أجله. ليس بالضرورة أن يمرض الإنسان لكي يعرف هذا الأمر.

عملية تجميل

* هل ستخضعين إلى عملية تجميل في مرحلة لاحقة؟

-طبعاً وهذا أمر مؤكد، ولكن كل شيء مؤجل الآن إلى حين الانتهاء من مرحلة العلاج.

* وهل ستكملين علاجك وتقومين بعملية التجميل في بيروت؟

-طبعا لأنه يوجد في لبنان أطباء ماهرون ومستشفيات جيدة. الحمد لله ما زال هناك أطباء في لبنان في ظل موجة الهجرة والنزوح إلى الخارج التي شهدها الجسم الطبي في الفترة الأخيرة.

* هل المرض هو السبب الذي كان يقف وراء ابتعادك عن الفن طوال الفترة الماضية؟

-نعم، وأنا كنت أجهز لعمل غنائي جديد، ولكن مرضي أوقف كل شيء وأتمنى أن أعود إلى فني قريباً.

* هل من كلمة ترغبين بتوجيهها إلى الناس عامة وإلى النساء خاصة؟

-أتقدم بالشكر إلى كل من دعمني ووقف إلى جانبي وساندني في مرضي من الجمهور والمحبين والأهل والأصدقاء والزملاء الفنانين، لأنني لمست محبة كبيرة منهم. وأنا أطلب من كل النساء ألا يتهربن من فحص «الماموغرافي» ( صورة الثدي)، خصوصاً اللواتي يخفن من النتيجة وأن يكتشفن أنهن مصابات بالسرطان، لأن الكشف المبكر عن المرض أسهل بكثير من اكتشافه في مرحلة متأخرة، لأنه يمكن أن ينتقل من الثدي إلى الرئتين ومناطق مختلفة من الجسم وعندها يصبح الوضع أكثر تعقيداً. اليوم، هناك إمكانية لعلاج معظم الأمراض، ولكن يبقى الأمر الأهم هو التوكل على الله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/285vpynh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"