عادي
كرّمه «الإسكندرية السينمائي»

سعيد حامد: يشغلني الجمهور الذي يقدر أعمالي

23:57 مساء
قراءة 3 دقائق
سعيد حامد

القاهرة: سيد محمود
كشف المخرج سعيد حامد، الذي كرمه مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، عن تفاصيل مهمة في مسيرته منذ أن حضر إلى مصر من السودان ليقدم نفسه إلى عالم السينما ويثبت موهبته، وقال: حكايتي مع السينما بدأت في المرحلة الثانوية، وكنت أحب المسرح جداً، وكان هو ما يشغلني، وكتبت 3 مسرحيات أطلقت عليها اسم «الثلاثية»، الأولى كانت تحمل اسم «الشارع»، والثانية «البيت»، والثالثة كانت مزجاً بين المسرحيتين تحمل اسم «البيت والشارع»، ونجحت في السودان على مستوى المدارس الثانوية، كان هناك تقريباً 48 مدرسة وقتها، و48 عرضاً من تلك المدارس، وحصلت المسرحية على المرتبة الأولى،

وأضاف حامد: عندما حضرت إلى مصر لم تكن غريبة بالنسبة لي، كنت أعرف «التركيبة المصرية» قبل أن تطأ قدماي القاهرة، وعندما تعمقت في تلك التركيبة وجدتها تقترب إلى التركيبة السودانية، وأذكر من أهم ما قمت به لفهم التركيبة المصرية أنى في فترة الإجازة، بعد السنة الأولى في المعهد، والتي كان من المفترض أن أعود فيها إلى السودان، سافرت في رحلة إلى كل محافظات الصعيد، في كل محافظة عشت كام يوم لفهم التركيبة الخاصة بكل محافظة، وبعدها توجهت إلى بحري بكل محافظاته، الخريطة كلها بكل طبائعها رسخت عندي، في هذا الوقت عرفت طبائع الناس، وهذا ساعدني كثيراً في تشخيص الشخصية المصرية.

وعن رحلته الاحترافية في عالم السينما قال: قبل أن أنتهي من دراستي عملت كمساعد مخرج صغير، ثم «اسكربت»، وبعدها مخرج منفذ، وشاركت في أعمال مهمة، وكانت لي مكانتي وأنا مساعد مخرج، وأذكر من الأعمال المهمة التي عملت فيها وله مكانة في قلبي كانت لي تجربتان مع المخرج محمد خان في فيلمي «خرج ولم يعد» و«أحلام هند وكاميليا»، وعملت مع المخرج سمير سيف تجربتين الأولى فيلم «المولد»، والثانية فيلم «الراقصة والسياسي»، وعملت مع المخرج عاطف سالم «حد السيف»، وكذلك مع سعد عرفة، وبعد ذلك عملت مجموعة الأفلام الأولى للمخرج الكبير شريف عرفة، وبعدها قبلت مخرجاً، وكان آخر فيلم مع شريف عرفة «اللعب مع الكبار» وبعدها قررت أن أخرج لنفسي.

ويضيف: تعاملت مع مدارس مختلفة في الإخراج سواء سمير سيف وشريف عرفة ومحمد خان وغيرهم، وكل واحد له أفكار ونهج وطريقة فيما يقدمه..

* ماذا تعلمت منهم وأيهم الأقرب إلى نهج سعيد حامد؟

- كل مخرج له فلسفة في طريقة تقديمه لعمله وأعتقد أن ذلك أهم شيء فالمخرج الموضوع ويتمكن من شرحه تكتيكياً وكل شخص له أسلوبه، فالراحل عاطف سالم كان له أسلوبه في إدارة الممثل وحركة الكاميرا، أما سمير سيف يهتم بالتكوينات وكيفية إدارة «اللوكيشن» محمد خان عنده أحاسيس تستفيد منها وبالطبع صقلتني كل هذه التجارب مع الكبار، بالإضافة إلى فرجتي على كل أفلام السينما العالمية مما أفادني عندما قمت بتقديم تجربتي الأولى.

* ماذا عن أول تجربة كمخرج؟

- هذا الفيلم كان عام 1989، وعندما بدأت التحضير للفيلم أعطيت السيناريو للفنان يحيى الفخراني وعندما انتهى من قراءته أعجب به وزارني في بيتي وحكيت له الفيلم بالكامل خلال 8 دقائق من خلال الصور ونزل من بيتي مقتنعاً به تماماً.

وعن فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» قال: تحدث معي السيناريست مدحت العدل وأعطاني الورق وقال: نريد أن نقدم فيلم بطولة محمد هنيدي، بعد أن قدمته في فوازير «أبيض وأسود» قبلها بعام وتفاءلت به وأصبح لدي يقين بأنه ممثل كوميديان وسيصبح نجماً، فقد قدمت معه تجربة الفوازير عام 98-99 وكنت متحمساً له جداً بأن أقدم عملاً سينمائياً، وقتها كانت الأعمال تعتمد على بطل واحد تجده متصدر الأفيش أمثال محمود عبد العزيز، عادل إمام، نادية الجندي، وقلنا إن هذا الفيلم يضم 12 شاباً وشابة يمثلون السن الخاصة بالجامعة وكانت عندهم مصداقية كبيرة في ذلك وكانت فرصة كبيرة أن تعبر عن هؤلاء الطلاب بممثلين في سنهم وأعتقد أن هذا جزء كبير من النجاح.

* بعد تجربة «صعيدي في الجامعة الأمريكية» قدمت «همام في أمستردام»، فهل كان الموضوع استثماراً لنجاح الفيلم الأول؟

-أقدم كوميديا من خلال الحدث، وأحب أن أقدم للناس التشويق مع الكوميديا، فالفيلم لا بد أن يكون مسلياً وبسيطاً حتى يصل إلى الجمهور أسرع، وهذا ما كنت حريصاً على تقديمه في كل أعمالي، فأنا دائماً ما يشغلني الجمهور الذي يقدر أعمالي، لذا فإنها لا بد أن تنتصر له وتقدم له مادة تحظى بإعجابه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hhd38nb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"