عادي

محمد بن نهيان يفتتح مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية بجامعة الفيوم

19:51 مساء
قراءة 4 دقائق
الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان والحضور خلال الاغتتاح

افتتح الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية في كلية الآثار بجامعة الفيوم بمصر، ضمن الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات الإماراتية المصرية.

وحضر الافتتاح الشيخ د. عمار بن ناصر المعلا، ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا للدولة لدى مصر، د. ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، د.عرفة صبري نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، د.محمد كمال عميد كلية الآثار في الجامعة، د.عاطف منصور عميد كلية الآثار السابق ومدير مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية، د. عبد الرحمن السروجي وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب.

وقال د. حتاته، في كلمته خلال الافتتاح: «نيابة عني وعن مجلس جامعة الفيوم أتقدم بجزيل الشكر إلى الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، وافتتاح مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية ثمرة تعاون بين جامعة الفيوم والإمارات الشقيقة».

وقدم الشكر إلى الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، السفيرة فوق العادة للثقافة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، على المساهمة الفعالة في إنشاء المركز الذي سيحقق إضافة مثمرة لجهود البحث العلمي والتوثيق في مجال النقوش والمخطوطات.

وأكد د. صبري أن المركز الجديد هو ثمرة من ثمرات مؤتمر التكنولوجيا والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانة الآثار، والذي عقد في شهر مايو/ ايار الماضي، ونظمته كلية الآثار. وأشاد بالتعاون والتنسيق بين جامعة الفيوم ولإمارات، مشيراً إلى أن كلية الآثار تصدر مجلتين علميتين محكمتين وتسعى لإصدار مجلة علمية محكمة كنتاج من النتائج العلمية للمركز الجديد.

وقال د.كمال إن المركز منارة علمية لدراسة النقوش والخطوط وعلاقتها بالتاريخ والحضارة العالمية، وهو الوحيد على مستوى الجامعات المصرية والعالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط الذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط التاريخية. وأوضح أن المركز يهدف لأن يكون مركزاً أكاديمياً متميزاً، إقليمياً ودولياً، في الاهتمام بتاريخ وعلوم الخطوط والكتابات ودراساتها ونشرها وحفظها وتوثيقها، وكذلك الإسهام الثقافي والعلمي من خلال إصدار مجلة علمية متخصصة محكمة في مجال النقوش والخطوط التاريخية، والتي تعد الوحيدة من نوعها في العالمين العربي والإسلامي.

مؤتمرات وندوات

قال د. منصور إن المركز سيقوم بعقد المؤتمرات العلمية والندوات والحلقات النقاشية المتعلقة بمجال النقوش والخطوط التاريخية، وكذلك عقد الدورات التدريبية للراغبين في العمل في مجال النقوش والخطوط التاريخية، أو دراستها، أو هواة جمعها واقتنائها. وأضاف سيسهم المركز في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للنقوش والخطوط التاريخية الأثرية، سواء الثابتة أو المنقولة، والتعاون مع المراكز البحثية والمتاحف العالمية وأصحاب المجموعات الخاصة الذين يقتنون النقوش والخطوط التاريخية لعمل معارض للنقوش ضمن أروقة المركز.

وخلال الحفل كرم د. حتاته الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، بإهدائه درع جامعة الفيوم.. كما أهدى د. منصور، درع المركز للسفارة الثقافية للإمارات لدى منظمة «الإلكسو».

وفي ختام الحفل قدم فريق كورال جامعة الفيوم مجموعة من الأغاني التراثية. ويعد المركز الوحيد على مستوى الجامعات المصرية والعالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط الذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط التاريخية، ويسعى للحفاظ على التراث العربي والإسلامي والهوية العربية والإسلامية للنقوش والخطوط التاريخية الأثرية، وإظهار تسامح الإسلام من خلال الحفاظ على عادات وتقاليد وثقافة الشعوب من خلال استخدام الخطوط واللغات التي تحمل ملامح الثقافات المختلفة، وتذكير العالم أجمع بمجد العالم العربي والإسلامي الذي امتد ليشمل البلاد والأقاليم من المحيط الأطلنطي غرباً، إلى حدود الصين شرقاً، ومن أواسط أوربا شمالاً وحتى الجزر الهندية جنوباً.

مركز أكاديمي

يهدف المركز إلى أن يكون مركزاً أكاديمياً متميزاً إقليمياً ودولياً، في الاهتمام بتاريخ وعلوم الخطوط والكتابات ودراساتها ونشرها وحفظها وتوثيقها، ويعد المنارة العلمية لدراسة النقوش والخطوط وعلاقتها بالتاريخ والحضارة العالمية، وعلى دراسة مجموعات النقوش والخطوط التاريخية، المحفوظة في المتاحف والمؤسسات المصرية والعربية والعالمية، وعلى تصنيف هذه الدراسات تصنيفاً علمياً، بما يوضح القيمة العلمية لها، وبيان الأهمية التاريخية والأثرية والحضارية لهذه النقوش. كما يهدف إلى القيام بالدراسات والأبحاث المتعلقة بمجال النقوش والخطوط التاريخية، وحث العلماء والباحثين والهواة وأصحاب المجموعات الخاصة على دراسة هذه المجموعات من النقوش والخطوط التاريخية والاستفادة منها في الإثراء التاريخي والحضاري العالمي، ورعاية جيل من الباحثين المتخصصين والخبراء قادرين على تحقيق ذلك واستدامته. جدير بالذكر أنه أعلن عن مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار الذي عقد تحت عنوان «التكنولوجيا والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانة الآثار» بجامعة الفيوم في شهر مايو/ أيار الماضي، والذي دعيت له وشاركت فيه السفارة الثقافية للدولة لدى منظمة الألكسو، بكلمة، للتعريف بالموقع الإلكتروني «بوابة النقوش العربية»، وهو واحد من أهم مشاريع السفارة الثقافية.

(وام)

مكتبة إلكترونية

دشنت بوابة النقوش العربية تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش. وتعد البوابة بمثابة مكتبة إلكترونية موثقة متخصصة تجمع ما يزيد عن 150 نقشا من أهم الاكتشافات الخاصة بالنقوش الكتابية العربية المحفورة على الصخور والأحجار، والمنتقاة من قبل نخبة من العلماء والباحثين من الإمارات وأكثر من 7 دول في الوطن العربي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vhfdmxz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"