عادي

استدعاء ترامب أمام لجنة التحقيق في «هجوم الكابيتول»

12:16 مساء
قراءة دقيقتين
واشنطن - (أ ف ب)
في إجراء «تاريخي»، طلبت لجنة التحقيق البرلمانيّة في الهجوم على مبنى الكابيتول، الجمعة، من الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب المثول أمامها «يوم 14 نوفمبر أو في حدود هذا التاريخ».
وفي بريد تمّ نشره، أمرت اللجنة ترامب بأن يُبرز سلسلة وثائق قبل الرابع من نوفمبر، بينها تقرير عن كلّ الاتّصالات التي أجراها في السادس من يناير 2021.
وبعد جلسة استماع متلفزة، أثارت اللجنة المسؤولة عن تحديد دور ترامب في الهجوم المفاجأة بتصويتها بالإجماع على استدعاء الرئيس السابق.
وترامب الذي يتحدّث علناً عن فكرة إعادة ترشّحه للرئاسة في 2024 جدّد على الفور هجومه على التحقيق، معتبراً أنه «فشل ذريع»، من دون أن يكشف كيف سيردّ.
ومساء الجمعة قال ديفيد وورينغتون، أحد محامي ترامب في هذه القضيّة، إنّه «على غرار أيّ طلب من هذا النوع، سنعمل على مراجعته وتقييمه، وسنردّ في شكل مناسب على هذا الإجراء غير المسبوق»، من دون أن يؤكّد ما إذا كان فريق ترامب قد تسلم أمر الاستدعاء.
من جهته قال الرئيس الديمقراطي جو بايدن عبر قناة «إم إس إن بي سي» إنّه «سيكون من المنطقيّ» لترامب أن يمتثل لأمر الاستدعاء هذا.
واستجوبت اللجنة المكوّنة من سبعة ديمقراطيّين وجمهوريين اثنين، أكثر من ألف شاهد، بينهم اثنان من أبناء ترامب، واطّلعت على عشرات آلاف الوثائق، لكنّها واجهت رفض مقرّبين من الرئيس السابق التعاون معها.
وقضت محكمة أمريكيّة بعقوبة السجن أربعة أشهر على ستيف بانون الذي عمل مستشاراً لترامب إبّان تولّيه الرئاسة، وذلك لرفضه التعاون مع تحقيق مجلس النوّاب في الهجوم على الكابيتول.
هجوم دموي
وتخوض اللجنة سباقاً مع الزمن. فإذا فقَدَ الديمقراطيّون سيطرتهم على الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية في الثامن من نوفمبر، فقد تقوم الغالبيّة الجمهورية الجديدة بحلها.
وكتب المشرفان على اللجنة البرلمانيّة، الديمقراطي بيني تومسون والجمهوريّة ليز تشيني، متوجّهَين إلى ترامب «نُدرك أنّ استدعاء رئيس سابق إجراء مهمّ وتاريخي، ونحن لا نتعامل معه باستخفاف».
وأضافا «لدينا أدلة على أنك شخصياً دبرت وأشرفت على حملة لتغيير نتائج انتخابات 2020 الرئاسية ومنع التداول السلمي للسلطة«وهذا ما نتج عنه» هجوم دموي على الكابيتول».
وفي السادس من يناير 2021، نشر مئات من أنصار دونالد ترامب مقتنعين بحديثه عن «تزوير انتخابي»الفوضى في الكونغرس حيث كان البرلمانيون يصادقون على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وخضع الجمهوري الذي كان قد حث أنصاره على «القتال مثل الشياطين»، على الفور لمحاكمة لعزله في الكونغرس لكن تمت تبرئته بفضل أعضاء مجلس الشيوخ من حزبه.
لكن هذا لم ينهِ القضية. ففي تقريرها النهائي، يمكن أن توصي اللجنة بتوجيه الاتهام إليه. ويعود القرار في نهاية المطاف إلى النائب العام الأميركي ميريك جارلاند الرجل المتحفظ والمنهجي الذي «لا يستبعد أي شيء».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tk7f98d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"