عادي

الجيوب الأنفية مدخل لفهم التطور البشري

18:29 مساء
قراءة دقيقتين
الجنس البشري هيمو.
الجيوب الأنفية في الجسم.

أجرى عدد من علماء الأنثروبولوجيا القديمة أول دراسة واسعة النطاق على الجيوب الأنفية لمعظم الأنواع البشرية والرئيسيات الكبيرة، سعوا من خلالها إلى توفير معطيات تسهم في فهم التطور البشري.

وشرح أنطوان بالزو، عالم الأنثروبولوجيا القديمة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي أن الجيوب الجبهية «تشارك في التوازن الفسيولوجي للوجه المرتبط بالتنفس». إلاّ أن الغموض لا يزال يلفّ أصل وتطور هذه التجاويف الموجودة فوق الحاجز الأنفي، القريب جداً من الدماغ.

وأوضح بالزو، وهو المعدّ الرئيسي للدراسة المنشورة في «سيانس أدفانسز»، أنها أول بحث يحدد موضع الجيوب الأنفية وشكلها وحجمها من خلال «أكثر من ستين عيّنة تنتمي إلى نحو 20 نوعاً».

ولاحظت الدراسة للمرة الأولى فرقاً واضحاً جداً بين مجموعتين كبيرتين. يتمثل في أن ثمة ارتباطاً مباشراً بين حجمي الجيوب الأمامية والأدمغة لدى القردة العليا، الشمبانزي والبونوبو والغوريلا، وكذلك لدى الأنواع الأولى من الخط البشري، على غرار أناسي الساحل التشادي «توماي»، والقردة الجنوبية «لوسي» وإنسان بويزي الجانبي.

إلا أن الأمر يختلف كلياً بالنسبة للسلالة البشرية مع الجنس البشري«هيمو»، كالإنسان المنتصب قبل نحو مليوني عام. وشرح بالزو أن الزيادة في حجم جمجمة الأنواع في الجنس البشري تتواكب مع «تحوّل الجيوب بشكل عام أصغر بالنسبة إلى حجم الجمجمة وأكثر ارتباطاً بشكل الوجه». تضاف إلى ذلك اختلافات قوية، بما في ذلك داخل النوع نفسه، وخصوصاً بالنسبة للإنسان العاقل، سلف الإنسان الحديث.

ويعيد هذا التنوع النظر في عدد من الفرضيات، كتلك القائلة بأن لإنسان نياندرتال جيوباً أنفية كبيرة يُعتقد أنها مكّنته من التكيّف مع المناخ البارد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tve7nrf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"