عادي
من «ريد هيل» في لندن إلى «بلاكويلز كورنر» في صحراء كاليفورنيا

محطات التزود بالوقود.. هل بدأت كتابة الفصل الأخير؟

22:08 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url
بودابست- المجر
نموذج محطة المستقبل في دبي
أديس أبابا- إثيوبيا

في ضوء تقليل الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي، وحيث تسعى الحكومات إلى مكافحة الاحتباس الحراري، ومع تضاعف موجة نقص الوقود بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا، وعدم الاستثمار في المصافي الأمريكية، تتزايد الشكوك حول استمرار محركات الاحتراق الداخلي التي نعرفها اليوم، وخصوصاً مع انتشار السيارات الكهربائية أكثر من أي وقت مضى.

الصورة
1

على الأقل قد يؤدي هذا إلى إعادة هيكلة عميقة لمحطات البنزين، التي ارتبط تاريخها ارتباطاً وثيقاً بصعود عالم السيارات وانتشاره المتزايد منذ بداية القرن الماضي. أصبحت بعض منافذ تعبئة الوقود علامات أيقوينة بارزة، مثل محطة «بلاكويلز كورنر» Blackwell›s Corner في صحراء كاليفورنيا. والعنصر المشترك في معظم محطات الخدمة هو المظلة فوق مضخات الوقود والتي غالباً ما تحتضن مركز تسوق صغير، إضافة إلى أنها تعمل كحماية للمستخدمين من عوامل الطقس المتنوعة، المطر والشمس. وتم إدراج بعض هذه المحطات ضمن قائمة المعالم التاريخية مثل محطة «ريد هيل» التي تقع على بعد 170 كيلومتراً شمالي لندن. في أوروبا وحدها، تم إغلاق العديد من محطات تعبئة الوقود في القرى الصغيرة، وفي فرنسا، كان هناك ما يزيد قليلاً على 11 ألف محطة داخل خدمة في عام 2021، مقارنة ب 41 ألف محطة في بداية الثمانينات. والسبب الرئيسي هو المنافسة من محال السوبر ماركت التي باتت هوامشها أقل في مقابل التزود بالوقود.

الصورة
1

وقال فرانسيس بوس، المسؤول عن محطات الخدمة في شركة «موبيليانز» لصناعة السيارات: «في العقد الأول من القرن الحالي، تفرعنا إلى أعمال الصيانة، ثم غسيل السيارات. لكن الهوامش استمرت في الانخفاض، وفي مواجهة الاستثمارات اللازمة للتحديث، أغلقت الشركات تلك المحطات. والمستثمرون الذين يشترون هذه المحطات يغلقون أقسام التزود بالوقود».

الصورة
1

وكالة «فرانس برس» قامت بجولة مصورة على أبرز محطات الوقود من تلال فيتنام؛ إلى مدريد، مروراً بالمحطة المستقبلية في دبي، وأقدم محطة في موسكو والتي تم إنشاؤها في ثلاثينات القرن الماضي، في ظل كاتدرائية المسيح المخلص ذات القبة الذهبية.

وفي الليل، تبدو محطة وقود «يونيون 76» في بيفرلي هيلز وكأنها سفينة فضاء هبطت بجوار أشجار النخيل في ليتل سانتا مونيكا بوليفارد. والمحطات في كثير من الأماكن مجرد صفائح مموجة، ففي مقاطعة نيمبا، في ليبيريا، يُباع الوقود باستخدام غالونات الماء.

الصورة
1

في مكان آخر، على سبيل المثال بالقرب من جيلان في كوسوفو، تختفي بعض محطات الوقود المهجورة ببساطة تحت الغطاء النباتي المتضخم - وربما تنذر بمصير الآخرين مع تحول البشرية عن الهيدروكربونات. في غضون ذلك، يتم إعادة تدوير بعضها، مثل إحدى محطات الوقود السابقة في بنوم بنه، والتي نقلت مفهوم الانتقال البيئي إلى نتيجة منطقية: بدلاً من الوقود، المنتج الرئيسي المعروض للبيع الآن هو النباتات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yn2dt5nn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"