عادي

«تجمع المهن الإبداعية» يستكشف مستقبل الشباب في مركز جميل

19:54 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: زكية كردي

تلتقي 35 مؤسسة فنية وجامعية آلاف الشباب وعائلاتهم ومعلميهم في «تجمع المهن الإبداعية» الذي انطلق، الأحد، في مركز جميل للفنون بدبي، ويستمر ليومين، محققاً فرصة فريدة لمناقشة الأفكار مع فنانين وقيمين ومتخصصين في مجال صناعة الفنون، كما يضم حوارات ملهمة وورش عمل تعليمية، وجولات تعريفية.

ويخصص التجمع فرصة لاستكشاف مستقبل طلبة المدارس الثانوية والجامعات في قطاع الفنون، مركزاً على أجندة فن جميل الأوسع لدعم تنمية الشباب وتوفير منصة للمواهب الناشئة في المنطقة.

ويأتي تجمع المهن الإبداعية 2022 بإجابة وافية للتساؤل: هل تود العمل في مجال الفنون؟ ليشكل مركزاً جميلاً لمستقبل الفنون، ويضم المهرجان 30 مشاركة منها وزارة الثقافة والشباب، وزارة التربية والتعليم، دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، هيئة دبي للثقافة والفنون، وغيرها العديد من الأجنحة التي تديرها مؤسسات وجامعات فنية رائدة حرصت على التواجد لتقديم معلومات وافية عن برامجها الفنية وجوائزها على مدار العام، ولإطلاع الشباب على الفرص المتاحة لهم في هذا المجال على الصعيدين التعليمي والمهني.

وتسلط البرامج الضوء على مجموعة متنوعة من المسارات الوظيفية الإبداعية، وخيارات التعليم العالي محلياً ودولياً، والدعوات المفتوحة للطلاب والخريجين، والإقامات الفنية، وفرص التدريب الداخلي والتطوع.

تطوع راشد المهيري، مصمم غرافيك في جناح «فن جميل»، ليقدم صورة واضحة عن مشاركاته في البرامج الإبداعية التي يقيمها المركز خلال العام، ويقول: «كانت لي تجربة مهمة في برنامج «استحواذ الشباب» الذي استمر عاماً كاملاً من التدريب، ولهذا تم اختياري لأقدم المعلومات عن تجارب التعليم والفرص المتاحة هنا للأطفال والشباب في المركز».

أمام جناح «مشورة مهنية»، الذي يحرص فيه متخصصو المركز على تقديم جلسة فردية للزوار، وقفت ليال حمرة «طالبة جامعية» بانتظار دورها للتعرف إلى الفرص الوظيفية التي تنظرها عند التخرج من الجامعة، وقالت: «أدرس العلاقات العامة، وجذبني الحديث عن إمكانية العمل في مجال المهن الإبداعية، وتعرفت اليوم إلى حجم الاهتمام بالفن هنا في الإمارات، واتساع مجالات العمل في هذا المجال الحيوي».

أما الطالبة اليازية الشامسي، طالبة جامعية، فجاءت إلى المهرجان بدافع الفضول، وتقول: «استقبل أحد مدرسينا خريجة من جامعتنا لتخبرنا عن عملها في مجال الفنون وتدعونا إلى حضور المهرجان والتعرف إلى مجالات العمل المتاحة للشباب في هذا المجال، وأردفت بأنها مهتمة بالتعرف إلى الفرص المتاحة أمامها شابةً إماراتية تمتلك العديد من الأهداف وتؤمن بأن الأهداف نسبية وغير ثابتة، وأنها تتطلع لتحقيق الكثير في مسيرتها المهنية المرتقبة».

وعن تجربته الخاصة شاباً استفاد من بعثات دراسة المهن الإبداعية خارج الإمارات، شارك حامد صبري السيابي، مهندس معماري، في جناح «وزارة الثقافة والشباب»، يقول: «دورنا هنا أن نثقف الشباب، ونوصل لهم فكرة مفصلة عن الدراسة في الخارج، وإيجابيات هذه التجربة التي تسهم في تنمية الشخصية، وأيضاً نعمل هنا على تشجيع الشباب على الاهتمام بالمهن الفنية والإبداعية التي يبتعد عنها الكثيرون نتيجة مخاوف مبنية عن تصورات محدودة وقاصرة عن الجانب العملي لهذه المهن».

وأشاد فيصل حسن، مدير عام معرض 421 بأبوظبي، بمبادرة «مركز جميل للفنون» لاحتضان هذا التجمع ودعوة المؤسسات الفنية المعنية في الإمارات للمشاركة، وقال: «لدينا مشاركة في المهرجان في الجلسات الحوارية وفي الأجنحة، وسنكون حاضرين أنا وزملائي خلال اليومين لنجيب عن تساؤلات الشباب، ونشاركهم خبراتنا في مجال المهن الإبداعية، إضافة إلى تقديم سلسلة من ورش العمل، وقد انتهيت للتو من تقديم ورشة «إدارة الأزمات في المجال الفني» بينما يعمل زملائي على تقييم الطلاب، ويقدمون ورشة أخرى عن كتابة المواد التحريرية للأعمال الفنية».

وأفادت أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية في مؤسسة فن جميل، بأن افتتاح جوجنهايم أبوظبي المتوقع في عام 2025، واستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي التي تهدف إلى زيادة عدد المنظمات والمؤسسات الإبداعية والثقافية إلى 15 ألفاً، وتوفير 140 ألف فرصة عمل بحلول عام 2026، يجعل من عام 2022 مناسباً لإطلاق هذا الحدث الكبير والجديد لتعزيز تنمية المواهب المحلية في الصناعات الإبداعية.

وتابعت: «يتيح قطاع الفنون في الإمارات الكثير من المهن من فنانين وكتاب ومصممين وصانعي أفلام وقيمين للفنون إلى تِقَنيين وعاملين في صيانة الأعمال الفنية والكثير غيرهم. لقد سمعنا من إحدى جلسات النقاش عن صناعة الأفلام قدمتها هيئة الثقافة والفنون في دبي ضمن فعاليات تجمع المهن الإبداعية، أن مجال صناعة الأفلام في الإمارات في أمس الحاجة إلى مصممي الإضاءة والكُتّاب، إضافة إلى محامين ومحاسبين ممن يملكون المعرفة وفي الصناعات الإبداعية. نحن نشهد اليوم مستوى من الحماس والاهتمام من اليافعين والناشئة والمهتمين بالقطاع الإبداعي تخطى مستوى توقعاتنا، فهذه هي أول مرة تتاح الفرصة للشباب للتعرف إلى الصناعات الإبداعية وللمؤسسات الثقافية الفرصة للتعرف إلى شبابنا».

وأضافت: «نود أن نتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمها لهذا المعرض المهني السنوي الجديد المخصص للقطاع الإبداعي، ويعد أول مهرجان من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ولجميع المؤسسات المشاركة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2mtwh6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"