عادي

فيديو| ميلوني تتسلّم رسمياً مهام رئاسة وزراء إيطاليا

13:51 مساء
قراءة 3 دقائق

روما - أ ف ب

سلّم رئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته ماريو دراغي، الأحد، رسمياً مهام رئاسة الوزراء لليمينية جورجيا ميلوني، لتصبح أول امرأة ترأس حكومة ايطاليا.

وبعد محادثات مع ميلوني استمرت 90 دقيقة، سلّم دراغي رئيسة الحكومة الجديدة رمزياً الجرس الذي يستخدمه رئيس مجلس الوزراء لضبط المناقشات خلال اجتماعات مجلس الوزراء.

وطويت صفحة في إيطاليا، مع استلام جورجيا ميلوني مهامها رئيسةً للحكومة، غداة تأديتها اليمين الدستورية رئيسة الوزراء الأكثر يمينية في إيطاليا منذ 1946.

وسلّم ماريو دراغي، الذي ترأس حكومة إيطاليا في فبراير 2021، السلطة لزعيمة حزب «فراتيلي ديتاليا» (إخوة إيطاليا) اليميني المتطرف عند الساعة 08,30 بتوقيت غرينتش في قصر كيجي مقر الحكومة، على أن تُعقد أول جلسة للحكومة عند العاشرة بتوقيت غرينتش.
وأعرب الاتحاد الأوروبي، برؤساء هيئاته الكبرى الثلاث رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، السبت، عن استعداده «للتعاون» مع حكومة ميلوني.
وشكرت ميلوني القادة الأوروبيين، قائلة إنها «مستعدة ومتحمسة للعمل» معهم.
وعنونت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، الأحد، «ميلوني، أول ظهور أوروبي»، فيما كتبت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» «ميلوني: إلى العمل، بفخر».

  • دين وتضخم

أدت ميلوني، ووزراؤها الـ24 اليمين الدستورية، صباح السبت، في قصر كويرينالي الرئاسي في روما، أمام الرئيس سيرجيو ماتاريلا، متعهدين باحترام الدستور والقوانين. وعُيّنت ست نساء فقط في مناصب وزارية، وأوكِلت إليهن وزارات صغيرة.
وحققت ميلوني (45 عاماً) فوزاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية الإيطالية في 25 سبتمبر/أيلول وتمكنت من تلميع صورة حزبها «فراتيلي ديتاليا» للفاشيين الجدد واعتلاء السلطة بعد قرن بالضبط على تولي الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني الحكم في بلادها، وقد أعربت ميلوني سابقاً عن إعجابها به.
تواجه ميلوني، مهمة صعبة؛ إذ تشهد إيطاليا، ثالث اقتصاد في منطقة اليورو، على غرار الدول الأوروبية الأخرى، وضعاً اقتصادياً صعباً بسبب أزمة الطاقة والتضخم، كما سيتعيّـن على ميلوني حفظ وحدة ائتلافها الذي يعاني انقسامات.
تتمتع ميلوني، مع شريكيها في الائتلاف زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني ورئيس الوزراء السابق زعيم حزب «فورتسا إيطاليا» سيلفيو برلسكوني، بالأكثرية المطلقة في مجلسي النواب والشيوخ.
عكست التشكيلة الوزارية الجديدة رغبة ميلوني في طمأنة شركاء روما القلقين من حكم رئيسة الوزراء الأكثر يمينية والأكثر تشكيكاً بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946.
ومن شأن تعيين الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في منصب نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية، وهو عضو في فورتسا إيطاليا، وتولى جانكارلو جاورجيتي حقيبة الاقتصاد وهو ممثل الجناح المعتدل في «الرابطة» وقد تولى حقيبة وزارية في حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي المنتهية ولايتها، أن يطمئن بروكسل.

  • صمت باريس ومدريد

ويتوقّع أن تكون مهمة ميلوني صعبة خصوصاً أن ائتلافها يُظهر تصدّعات. ويتقبّل كل من سالفيني وبرلوسكوني تولي ميلوني السلطة على مضض بعد أن فاز حزبها بـ26 في المئة من الأصوات في الانتخابات، مقابل 8 في المئة فقط لـ«فورتسا إيطاليا» و9 في المئة للرابطة.
واضطرّت ميلوني المؤيدة للأطلسي ولدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، إلى مواجهة مواقف برلوسكوني المثيرة للجدل هذا الأسبوع؛ إذ أكد إعادة التواصل مع بوتين وألقى بالمسؤولية في حرب أوكرانيا على كييف.
وأوضحت ميلوني، مسارها، الأربعاء، مؤكدة أن إيطاليا جزء لا يتجزأ و«برأس مرفوع» من أوروبا وحلف شمال الأطلسي، وهي رسالة لاقت أصداء إيجابية في واشنطن وكييف وحلف شمال الأطلسي، الذي وجه أمينه العام ينس ستولتنبرغ تهانيه إلى ميلوني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p96u9kf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"