إعداد: خنساء الزبير
تعليقاً على ما تبدو عليه مآلات الوضع الاقتصادي قال مايرون شولز، الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد، إن المستثمرين يجب أن يكونوا مستعدين لمدى طويل من الفائدة المرتفعة ولانكماش اقتصادي محتمل.
وقال هيوز، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة «يانوس هندرسون إنفستورز» المالية، والحائز جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 1997، إن معدل الفائدة الحقيقي ما زال سلبياً وليصبح إيجابياً يجب رفعه وهذا مؤذٍ.
وكان هيوز قد حصل على الجائزة شراكة مع فيشر بلاك لنشرهما «ديون الشركات وتسعير الخيار» عام 1973.
وأشار هيوز إلى أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فولكر، استغرق وقتاً طويلاً لقمع الموجة السابقة من التضخم بالولايات المتحدة والتي بلغت ذروتها بمعدل سنوي قدره 14% في عام 1980 قبل أن تنخفض إلى 3.2% بعد ثلاث سنوات، وظل المعدل أعلى من 5% في الثمانينات.
ويتعامل رئيسه الحالي، باول، مع محن لم تواجه فولكر، حيث ارتفعت أسعار السلع بشكل عام على الرغم من تباطؤ الاقتصاد، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة لانخفاض الاستثمار على مدى سنوات وللأزمة الروسية الأوكرانية، كما ارتفعت أسعار النفط بنسبة 50% عن مستويات ما قبل الوباء، بينما ارتفعت أسعار النحاس بنسبة 30%.
ويفرض سوق العمل القوي في الولايات المتحدة ضغوطاً متزايدة على الأجور، ويتصارع الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية مع الحكومات التي ما زالت تتعامل مع العجز في الإنفاق على أنه دفتر شيكات، ما يجعل عمليات الهبوط الصعب أكثر احتمالية بكثير من الهبوط السلس.
ورغم هذا يظهر هيوز بعض التفاؤل بشأن الوضع على المدى الطويل بقوله إن الأزمات حقاً جيدة للابتكار والصدمة تخلق فرصة للتغيير؛ ويضرب مثالاً بحقبة السبعينات عندما أدت الصعوبات إلى تداول الخيارات في «بورصة شيكاغو للخيارات» وفي صناديق المؤشرات المتداولة «فانجارد» لعام 1974؛ ويتوقع أن الموجة التالية ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص المنتجات الاستثمارية وأيضاً الاستراتيجيات.
ورغم هذا فهو غير متفائل بشأن «البيتكوين» كأداة مالية، ويرى أنها ربما لا تشكل مخزناً ذا قيمة حيث تتراوح الأسعار بين 70.000 دولار و19.000 دولار، ولكنه متفائل بشأن التقنية التي تدعمها، وهي «البلوكتشين»، باعتبارها مستقبل تخزين البيانات.
