عادي
صانعة محتوى إماراتية تنتج أغاني وأوبريتات وطنية

مسك السويدي: أربط المرح والبهجة بالقيم

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1

الشارقة: أحمد النجار
أكدت المصورة، وصانعة المحتوى الإماراتية، مسك محمد السويدي، أهمية تطويع الفنون في خدمة قضايا الطفل، مشيرة إلى أنها أنتجت العديد من الأغاني والأفلام القصيرة التي تعزز القيم التربوية، إلى جانب 6 أعمال فيديو كليب للأطفال، منها «سِكّة، نور، تضافر، جزيل، إكليل فخري»، تتنوع قصصها لكن المشترك بينها تعزيز القيم لدى الطفل كالوطنية، كما ساهمت في كتابة كلمات وسيناريو كليب «سكّة» الذي يسرد قصة ملهمة عن «كفالة الأيتام»، أدته وديمة أحمد، ونجحت في إنتاج أوبريت «أرض الفلاح»، وكتبت قصيدة العمل، وسجلتها كأغنية تحمل رسالة انتماء تخاطب النشء.

أوضحت مسك أن أكثر الأجزاء متعة في الأوبريت الأخير «أرض الفلاح»، ليست النتيجة النهائية فقط، بل مُتعة التجهيز والتنسيق ورحلة البحث عن الحنجرة المناسبة للأغنية، وكذلك تصميم الديكورات، وتنفيذ ملابس الأطفال وتدريبهم، وغيرها الكثير من التفاصيل، لافتة إلى أكثر ما أبهج الجمهور، خصوصاً من متابعيها على منصات ال«سوشيال ميديا» كانت رؤية الأطفال وهم يعبّرون عن حب الوطن في أغنية، وكشفت السويدي أنها تحضر حالياً لكتابة وتلحين كلمات كليب قصير موجه للأطفال يحمل عنوان «اعطيني أمان»، قيمته تكمن، بحسب ولها، في الربط بين جمال الجوهر والمظهر.

1
مسك السويدي

أعمال وطنية

تتطلع مسك إلى تنفيذ مزيد من الأعمال المجتمعية التي تستهدف الارتقاء بوعي الطفل، موضحة: «أركز على نوعية المشاريع التي تسلط الضوء على الأزياء التراثية وإبراز جماليات نفحاتها الثقافية، وأما بالنسبة لأعمال الفيديو فسوف تطرح قضايا مجتمعية تعني الطفل ونشأته. كما تركز مسك أيضاً على انتقاء المحتوى الهادف والفكرة الملهمة والرسالة المجتمعية في إنتاج أغاني الأطفال»، مشيرة إلى أنها بصفتها مصورة وصانعة محتوى للأطفال يهمها ربط القيم النبيلة بأعذب الألحان التي تنغرس في أذهان الصغار والنشء، وحيث تتنوع محتويات وأفكار تلك الكليبات التي تقوم بكتابتها وتصويرها، فالأغاني الوطنية هي غِراس حُب وانتماء. وأضافت: من النتائج المُبهجة بعد إطلاق الأوبريت سمعت أطفالاً يرددون الأغنية باستمرار.

التراث فوتوغرافياً

لمسك تجارب في التصوير، حيث تتناول في لوحاتها الفوتوغرافية جماليات التراث المحلي العريق بإبراز تفاصيل الملابس والزينة القديمة، معتبرة أن الصورة ليست مجرد كبسة زر على الكاميرا، بل إنها قصة وحكاية يؤلفها الضوء تحمل فكرة وقيمة ورسالة تخاطب وعي الأطفال والكبار متضمنة موضوعات مختلفة، كالصداقة والأخوّّة والفقر، وغيرها الكثير، من دون الحاجة لكتابة وصف محدد، فالصورة لُغة صامتة، معتبرة أن الضوء ريشتها الذي ترسم به أعمالها الفوتوغرافية من خلال إبراز ملامح الشخصية بالظلال والإنارة، بما يتناسب مع قصة الصورة.

تحصين

حول المحتوى الذي يحتاجه طفل اليوم، لتحصينه ضد الأفكار الخاطئة والقيم الدخيلة على مجتمعنا، قالت مسك: «طفل اليوم بالتأكيد يحتاج إلى محتوى هادف، لكن ينبغي مراعاة أن التلقين وحده غير كاف، لذلك فإنني أسعى في ربط المرح والبهجة بهذه القيم ضمن أعمالي، فهي التي تُحبب الطفل فيها وتقوّي تمسكه بها.. أربط هذه القيم بألحان طفولية وتصوير مشاهد منوعة تُحمس الطفل، تماماً كما تربط معلمة الأطفال دروسها بأنشطة حسية ممتعة من دون أن تعتمد على الكتاب فقط».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28ezfhju

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"