عادي

ريشي سوناك.. ثري من أصول هندية يترأس حكومة بريطانيا

17:54 مساء
قراءة 3 دقائق
ريشي سوناك

لندن - «الخليج»
بعد محاولة فاشلة منذ أقل من شهرين، نجح وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، في الوصول إلى سدة الزعامة في حزب المحافظين، وتولي منصب رئيس الحكومة في المملكة المتحدة.
وجاء هذا النجاح، الاثنين، بعد انسحاب المنافسين الوحيدين لسوناك: وزيرة الدفاع البريطانية السابقة، بيني موردانت، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، اللذين أقرّا بشعبية الرجل بين أعضاء الحزب في البرلمان.
وكان سوناك حصل على الدعم الأكبر للمشرعين المحافظين قبل شهرين أمام ليز تراس، لكنها تفوقت عليه بدعم أعضاء الحزب.

  • من أصول هندية

وُلد سوناك في ساوثهامبتون عام 1980 من عائلة من أصول مهاجرة، حيث هاجر أجداده من البنجاب في شمال غرب الهند إلى شرق إفريقيا، بعدها هاجر والداه في الستينات إلى إنجلترا.
فيما كان والده طبيباً عاماً، وكانت والدته تدير صيدليتها الخاصة، بحسب موقع «Britannica».
درس سوناك في «وينشيستر كوليدج» المرموقة، ثم التحق بجامعة «أكسفورد»، وبعد تخرجه فيها في عام 2001، أصبح سوناك محللاً في شركة Goldman Sachs، وعمل في شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية حتى عام 2004.
لكن بصفته باحثاً في برنامج فولبرايت، تابع بعد ذلك درجة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، حيث التقى بزوجته المستقبلية، أكشاتا مورثي، ابنة نارايانا مورثي، الملياردير الهندي، وأحد مؤسسي عملاق التكنولوجيا Infosys.

  • ثروة كبيرة

وبفضل نجاحه في الأعمال التجارية وحصة زوجته البالغة 0.91 في المائة في Infosys، بدأ الزوجان بجمع ثروة كبيرة، والتي تقدر بنحو 730 مليون جنيه استرليني (877 مليون دولار) في عام 2022 بحسب صحيفة «صنداي تايمز».

  • الحياة السياسية

في عام 2010 بدأ سوناك العمل لحزب المحافظين، وخلال هذه الفترة انخرط أيضاً في Policy Exchange، وهي مؤسسة بحثية رائدة في مجال المحافظين، حيث أصبح رئيساً لوحدة أبحاث السود والأقليات العرقية (BME) في عام 2014.
وفي ذلك العام نشر موقع Policy Exchange كتاباً بعنوان «صورة بريطانيا الحديثة»، وهو كتيب كتبه سوناك مع ساراتا راجيسواران، نائب رئيس الوحدة.
وعام 2014، تم اختياره كمرشح حزب المحافظين لمجلس العموم ممثلاً لريتشموند في شمال يوركشاير، وهو مقعد في شمال إنجلترا شغله لفترة طويلة زعيم الحزب (1997-2001) ويليام هيغ.
ثم أعيد انتخابه للبرلمان في عامي 2017 و2019، وصوّت ثلاث مرات لمصلحة خطط رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن عام 2015 إلى عام 2017 كان عضواً في لجنة اختيار البيئة والغذاء والشؤون الريفية، وسكرتيراً برلمانياً خاصاً في وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018 تم تعيينه في أول منصب وزاري له كوكيل دولة بوزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي.

  • مؤيد قوي لجونسون

وأصبح سوناك مؤيداً قوياً لسعي بوريس جونسون لقيادة الحزب، وعندما أصبح الأخير زعيماً ورئيساً للوزراء، كافأه بترقية، وعيّنه رئيس السكرتارية بوزارة المالية في يوليو/ تموز 2019.
لكن خلال فترة توليه منصب الرجل الثاني في وزارة المالية، تصاعدت التوترات بين رئيسه، وزير المالية ساجيد جافيد، وجونسون.
ثم عندما استقال جافيد في فبراير/ شباط 2020، استبدله جونسون بسوناك، الذي أصبح، في سن 39، رابع أصغر شخص يتولى هذا المنصب على الإطلاق.
وعلى الفور تقريباً، واجهت ريشي التحديات المتعددة التي أحدثها وصول جائحة فيروس كورونا إلى بريطانيا.

  • دعم اقتصادي

أسس برنامج دعم اقتصادي واسع النطاق خصص نحو 330 مليار جنيه استرليني (400 مليار دولار) في شكل أموال طارئة للشركات.
كما دعم رواتب العمال بهدف الاحتفاظ بالوظائف وتخفيف عبء الإغلاق على الأفراد والشركات، على حد سواء.
فيما حظيت برامج الإنقاذ هذه بشعبية كبيرة، وأصبح سوناك وجه الحكومة اللامع في المؤتمرات الصحفية اليومية حيث بدا رئيس الوزراء أقل اتزاناً.
ووجهت استقالته إثر تزايد الخلافات بينهما ضربة قاصمة لجونسون مهدت لإجباره على تقديم استقالته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4usempd6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"