رأس الخيمة: عدنان عكاشة
قدمت 80 نزيلة، تتراوح أعمارهن بين 23 و52 عاماً، لدى المؤسسة العقابية والإصلاحية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة 70 لوحة فنية متنوعة، تعكس حالاتهن الوجدانية والمزاجية والنفسية، وسط تفاعل لافت من قبل النزيلات، في تقنية تهدف إلى العلاج النفسي بواسطة الفن، بجانب تفريغ طاقاتهن والتصالح مع الذات وخلق متنفس جديد لهن.
تناولت لوحات السجينات مواضيع متعددة، تمحورت حول بعض ظواهر الطبيعة والكون، والتعبير عن الذات، وعكس المشاعر الشخصية، مع إرسال رسائل خاصة ومُعبرة إلى ذواتهن ومجتمعهن، حملت أبعاداً وجدانية ونفسية معبّرة، من أبرزها «اشتقت للمنزل».
نظمت الورشة الفنية النفسية التخصصية جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، بالتعاون مع إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة رأس الخيمة، بمناسبة «اليوم العالمي للصحة النفسية»، في إطار حرص الجمعية على نشر التوعية الصحية، ودعم طاقات مختلف شرائح المجتمع.
وأكدت الفنانة التشكيلية حمامة الشحي، أن الورشة جاءت في ظل أهمية الصحة النفسية لنزيلات السجون، وفتحت الباب أمامهن لاستخدام فن دمج الألوان في ابتكار لوحات تحاكي الفضاء والسماء، وهدفت إلى خلق متنفس للنزيلات ومشاعرهن، إدراكاً لأهمية وقيمة الصحة النفسية للنزيلات.
وأوضحت أن الورشة سخّرت تقنية تفريغ الطاقات عبر استخدام الأدوات غير التقليدية في الرسم، مع استخدام ألوان تعبر عن شخصياتهن وشعورهن في تلك اللحظة، الأمر، الذي منح النزيلات فضاء للتعبير عن مشاعرهن.
وأشارت إلى أن فسح المجال للنزيلات للرسم والتعبير عن أحاسيسهن في لوحات فنية يهدف أيضاً إلى التقليل من مستويات التوتر والقلق، بجانب تطوير المهارات الفنية لدى المشاركات.
