عادي

«ساعة الثأر» تدقّ أمام ريشي سوناك بعد انتصاره الساحق

20:35 مساء
قراءة دقيقتين

لندن - أ ف ب

بعد هزيمته في الصيف الماضي أمام ليز تراس، دقت ساعة الثأر بالنسبة لريشي سوناك، فقد قضى على كل منافسة، وبات رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ليكون أول شخص غير أبيض يتولى هذا المنصب.

حتى محاولة عودة رئيسه السابق بوريس جونسون، المخضرم في السياسة، لم تستطع إيقافه.

حشد الموظف الكبير السابق في بنك غولدمان ساكس ووزير المالية السابق البالغ 42 عاماً أغلبية هائلة من نواب حزب المحافظين الحاكم، بعد حملة خاطفة لم ينبس خلالها بكلمة علناً، مكتفياً بإعلان ترشحه عبر «تغريدة».

في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية، تفاقمت بسبب العاصفة المالية التي أثارتها السياسة الاقتصادية للمستقيلة ليز تراس، وجد نفسه مدفوعاً إلى داونينغ ستريت مسلحاً بمصداقية على أعلى مستوى.

هذا الصيف، حذر سوناك المحافظين من أن برنامج تراس «غير واقعي» وأن تخفيضها الهائل للضرائب سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، وبدا حينها أن هذا المتحدر من عائلة هندية مهاجرة الذي اتبع المسار النموذجي للنخبة البريطانية، وكأنه يعطي دروساً وفي غاية الوسطية بالنسبة لأعضاء حزب المحافظين.

وبعد أن أثبت أنه كان على حق، لم يُدْلِ المحافظون بدلوهم. وحصد حذره المتعلق بالميزانية الطمأنينة.

وفي إشارة إلى عودته بقوة، بعد قرابة شهرين من الصمت الإعلامي، استقطب معظم داعمي بوريس جونسون، وهو إنجاز لمن عانى سمعة «الخائن»، بعد أن استقال من الحكومة في مطلع يوليو، ثم تبعه قرابة ستين من زملائه، مما أجبر جونسون على الاستقالة بعد سلسلة من الفضائح.

يأتي نجاح ريشي سوناك تتويجاً لصعوده السريع داخل حزب المحافظين، فبعد خمس سنوات من انتخابه نائباً عن يوركشاير، شمال إنجلترا، في عام 2015، تبوأ منصب وزير المالية، قبيل ظهور كوفيد.

ثم حظي هذا المؤيد الكبير لبريكست بشعبية عبر توزيع مليارات الجنيهات الإسترلينية كمساعدات عامة خلال الوباء.

لكن ثروته التي جمعها خلال مسيرته المهنية في عالم المال ومن خلال زواجه من أكشاتا مورتي، ابنة الملياردير الهندي، أثارت أحياناً الضيق، في الوقت الذي كان فيه البريطانيون يشدون أحزمتهم. وعلى سبيل المثال، فإن الفيديو الذي يجري تداوله بانتظام، وهو يقر ضاحكاً عندما كان شاباً، يقول فيه إنه لا أصدقاء لديه من الطبقة العاملة.

في السنوات الأخيرة، أثارت ملابسه الباهظة والبالغة الأناقة وأسلوب حياته في فيلا فخمة في دائرته الانتخابية، الانتقاد.

أمام هذه الانتقادات، يروي هذا المعجب بسلسلة أفلام «ستار وورز» عن طيب خاطر قصة عائلته، وهي قصة نجاح كما يحلو للمحافظين أن يسموها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4cwzu4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"