عادي
الأصغر منذ قرنين وأولوياته إنقاذ الاقتصاد

سوناك.. هندي الأصل ثري رئيساً لوزراء بريطانيا

19:47 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

انتخب حزب المحافظين البريطاني، أمس الاثنين، ريشي سوناك، رئيساً له، وسيصبح بالتالي رئيس الوزراء الجديد بعدما فشلت منافسته، بيني موردنت، في تأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشيحها من قبل زملائها النواب، فيما تعهد سوناك ب«الاستقرار والوحدة» في مواجهة «تحدّ اقتصادي عميق»، فيما يتوقع أن يطلق تدابير خفض إنفاق كبيرة لمحاولة إعادة بناء سمعة بريطانيا المالية، في الوقت الذي تنزلق فيه البلاد إلى حالة من الركود بسبب ارتفاع كلفة الطاقة والغذاء.

دعوة للاستقرار والوحدة

وأعلن «داوننغ ستريت»، في بيان، أن سوناك سيستقبله الملك تشارلز الثالث، اليوم الثلاثاء، لتسميته رسمياً رئيساً للوزراء في المملكة المتحدة. وقال الناشط في حزب المحافظين غراهام برادي «تم انتخاب ريشي سوناك رئيساً لحزب المحافظين»، فيما تعهدت موردنت تقديم «الدعم الكامل» لوزير المالية الأسبق. وتعهّد سوناك تحقيق «الاستقرار والوحدة» في المملكة المتحدة التي تواجه أزمة اقتصادية، بعد انتخابه رئيساً جديداً لحزب المحافظين. وقال في أول تصريح بعد اختياره لمنصبه الجديد «نحتاج إلى الاستقرار والوحدة، وجمع الحزب والبلاد سيكون أولويتي القصوى. إن المملكة المتحدة دولة عظيمة لكن لا شكّ في أننا نواجه تحدياً اقتصادياً عميقاً». وكان سوناك فاز في السباق إلى 10 داوننغ ستريت، برئاسة حزب المحافظين والحكومة البريطانية، على أثر عدول بوريس جونسون عن الترشّح، وفشل منافسته بيني موردونت في التأهّل. ويأتي فوز النائب الذي أدى اليمين أمام البرلمان على البهاغافاد غيتا، وهو أحد النصوص الأساسية للهندوس، في الوقت الذي يحيي فيه الهندوس عيد الدويلي. وقال المسؤول عن تنظيم الاقتراع غراهام برايدي «يمكنني أن أؤكد أنّنا تلقّينا ترشيحاً واحداً صالحاً فقط»، مضيفاً «هكذا انتُخب ريشي سوناك زعيماً لحزب المحافظين». 

جدول زمني للتكليف

وبما أن حزب المحافظين يملك الأغلبية في مجلس العموم، يصبح سوناك رئيساً للحكومة، في مواجهة أزمة اجتماعية عميقة، وفي ظلّ محاولة توحيد الأغلبية التي يعتبرها البعض غير قابلة للإدارة بعد 12 عاماً على وجودها في السلطة.

وبمجرد تسليم استقالة ليز تراس رسمياً، إلى الملك تشارلز الثالث، سيكلّف الملك، ريشي سوناك بتشكيل حكومة جديدة، في إطار جدول زمني يجب توضيحه قريباً. وستكون هذه المرة الأولى التي يقوم فيها الملك الجديد بتكليف رئيس حكومة، بعدما كان اعتلى العرش في الثامن من سبتمبر/ أيلول بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية. وبذلك، يصبح سوناك خامس رئيس للحكومة منذ إجراء الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، والذي فتح الباب أمام فصل طويل من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية غير المسبوقة في البلاد. وكان سوناك خسر السباق إلى «داوننغ ستريت»، والذي فازت فيه ليز تراس. إلّا أنّ هذه الأخيرة أعلنت استقالتها بعد 44 يوماً فقط، على تسلّمها منصبها كرئيسة للحكومة، على أثر تأزّم الوضع في البلاد بسبب خططها الاقتصادية.

في غضون ذلك، رُفض ترشّح الوزيرة المسؤولة عن العلاقات مع البرلمان، بيني موردونت، البالغة من العمر 49 عاماً، بعدما فشلت في جمع 100 صوت يسمح لها بخوض هذا السباق. واعترفت موردونت بخسارتها عبر «تويتر»، قبل وقت قليل على الإعلان الرسمي عن الأمر.

أزمة اقتصادية واجتماعية 

ويحظى سوناك وزير المالية السابق المؤيد للانضباط في الميزانية والعمل الكثيف، بتأييد قسم كبير من حزبه، فيما البلاد تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، تفاقمت بسبب أخطاء   تراس، والتي زعزعت استقرار الأسواق وتسببت بانخفاض قيمة الجنيه الاسترليني. واستمرّ الوضع في التدهور في الأشهر الأخيرة، حيث أصيبت الحكومة بالشلل بسبب الاضطرابات المتتالية التي أزعجت الأغلبية، وتفاقمت بسبب أخطاء  تراس التي زعزعت استقرار الأسواق، وتسبّبت في سقوط الجنيه.   (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4eyapntj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"