بيروت - «الخليج»، وكالات:
فشل مجلس النواب في جلسته الرابعة، أمس الاثنين، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بينما تصدرت الورقة البيضاء المشهد مجدداً، وتم تطيير الجولة الثانية، بفقدان النصاب، ما دفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري للإعلان عن موعد الجلسة الخامسة، بعد غد الخميس، في وقت سيكون هذا الأسبوع حاسماً لجهة انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون يوم الأحد المقبل ومغادرته القصر الجمهوري، في حين سيتم توقيع اتفاق الترسيم البحري بعد غد الخميس، وفق ما أعلن الجانبان اللبناني والإسرائيلي، بالتزامن مع الإعلان، قيام وفد لبناني بزيارة إلى دمشق غداً الأربعاء لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في سوريا بهدف مناقشة مسألة الترسيم البحري بين البلدين الشقيقين، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن دمشق ألغت الزيارة في الوقت الراهن.
وفشل مجلس النواب في جلسته الرابعة، أمس الاثنين، في انتخاب رئيس للجمهورية رغم تأمين النصاب مع حضور 114 نائباً. وفي نتائج الدورة الأولى سجلت 50 ورقة بيضاء، ونال ميشال معوض 39 صوتاً و10 أصوات للدكتور عصام خليفة، و13 «لبنان الجديد» وورقتان ملغاتان، وواحدة كتب عليها «لأجل لبنان»، والثانية «العوض بسلامتكم». ومع الجولة الثانية تم تطيير النصاب من قبل نواب 8 آذار والتيار «الوطني الحر»، ما دفع بري لتحديد موعد الجلسة الخامسة بعد غد الخميس، مشيراً إلى أن تحديد الموعد النهائي لهذه الجلسة سيتم من خلال دعوة رسمية، وذلك من باب الاحتياط لتزامن الموعد مع حفل توقيع الترسيم البحري.
ويصل الوسيط الأمريكي أموس هوكشتاين إلى بيروت غداً الأربعاء لتسليم الجانب اللبناني الوثائق النهائية للتفاهم الذي يستعد ممثلون من لبنان وإسرائيل لتوقيعه في اليوم التالي الخميس في مقر قيادة قوات «اليونيفيل» في الناقورة، بعدما استُكملت الترتيبات الحكومية لدى الجانبين. وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن إسرائيل ستوقع الخميس اتفاقاً تاريخياً لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وعلى خط الترسيم مع سوريا كلف الرئيس عون، نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، ترؤس الوفد اللبناني إلى دمشق غداً الأربعاء لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في سوريا بهدف مناقشة مسألة الترسيم البحري بين البلدين الشقيقين.
غير أن مصادر دبلوماسية أبلغت رويترز أن دمشق ألغت الزيارة، ونقلت عن مصدر دبلوماسي أن الحكومة السورية بعثت برسالة، أمس الاثنين، إلى وزارة الخارجية اللبنانية تقول إن الوقت غير مناسب لمثل هذه الزيارة.
في غضون ذلك، أعلنت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو بعد لقائها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في السراي الحكومي أنه تمّ خلال اللقاء استعراض اللمسات الأخيرة على اتفاق ترسيم الحدود، وتناول الأوضاع الاقتصادية والمالية والحاجة الملحة لتنفيذ الإصلاحات وضرورة السير قدماً في وضع اتفاق مع صندوق النقد الدولي. كما تمت مناقشة الاستحقاقات الدستورية المقبلة التي تؤمن حُسن سير المؤسسات. ورداً على سؤال عن وجود مشاورات فرنسية سعودية لانتخاب رئيس للجمهورية قالت: «لدينا حوار مع المملكة العربية السعودية بشأن موضوعات عديدة».
