أستاذ مميّز في زمن مميّز

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

مساء السبت الماضي، 22 أكتوبر، شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، بحضور سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، احتفال الجامعة بيوبيلها الفضي الذي أقيم أمام المبنى الرئيسي للجامعة. وقد تسلّم سموّه من سموّ رئيس الجامعة، شهادة «أستاذ مميّز» في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، تثميناً لإسهاماته الأكاديمية والثقافية والأدبية والتاريخية المهمة، ودوره في دعم الأعمال التي توسع آفاق الجامعة وتعزز أهدافها محلياً وإقليمياً ودولياً.
نعم، «أستاذ مميّز»، في جامعة الشارقة التي أسسها في أكتوبر 1997، بموجب القانون رقم (2) لسنة 1997، تلبية للاحتياجات التعليمية للمتعطشين للعلم والمعرفة، حين قال سموّه في يوم الافتتاح «نفتتح اليوم جامعة الشارقة صَرحاً شاملاً للعلم، وموقعاً متقدماً في مسيرتنا المتسارعة نحو القرن المقبل، ومركز إبداع علمي وفكري يضمن لنا مستقبلاً يليق بأمجاد ماضينا وإنجازات حاضرنا».
نعم «أستاذ مميّز»، والأستاذ المميّز كما يُعرّف: هو الذي يؤثر في العقول ويربّي الأجيال، ويستطيع أن يتغلب على نقاط الضعف ويغيرها إلى نقاط تميّز. فيما من الشروط الواجب توافرها في المعلم المتميّز: المهارة الفنية، والمهارة الإنسانية، والمهارة الإدارية، والتمكن من المادة، وكسب ثقة الحضور، والعلاقات الجيدة مع الحضور، وسرعة البديهة – الملاحظة، وخلق روح المرح والارتياح، والتحدث بلغة المجموعة، واستغلال المواقف، وحسن الاستماع، وتذكر أسماء وأشكال الحضور، والثقة بالنفس، والثبات، ومعالجة المواقف الصعبة، والقدرة على توجيه الأسئلة، وفتح باب النقاش، واستخدام الوسائل، واستخدام الألفاظ السهلة.
 تلك شروط ومهارات وإمكانات تنطبق تماماً على صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي قاد إمارة الشارقة إلى مصاف العالمية في المجالات العلمية والثقافية والتراثية والتاريخية، ولعل من أمثلة ذلك، معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يفتح قلبه وبابه وكتابه لضيوف الإمارات في 2 نوفمبر القادم، في دورته ال(41) تحت شعار «كلمة للعالم»، حيث قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب «نجدد في الدورة ال41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الالتزام بالرؤية الحكيمة التي وضعها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الرامية إلى بناء مجتمعات تعرف جيداً قيمة الكتاب وأثر المعرفة في بناء نهضة بلدانها، وتؤكد دور الكُتّاب والمبدعين والمفكرين في ترسيخ مساهمة الثقافة في بناء الحضارات، وإحداث أثر ملموس في مسيرة الوعي البشري».
والقول بالقول يُذكر: كلمة الشارقة للعالم، كلمة علم ومعرفة وثقافة، وكتاب يحكي منجزات الشارقة وقائد مسيرتها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2pwbt5ha

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"