عادي
للقيام بواجبه المنوط به في نشر سماحة الإسلام واعتداله

الإمارات ومصر.. أخوّة راسخة وقيم مشتركة جسّدها دعم «الأزهر الشريف»

01:35 صباحا
قراءة دقيقتين

يجسد الدعم الإماراتي للأزهر الشريف بمختلف مؤسساته وهيئاته، جانباً مهماً من أبعاد القيم المشتركة والروابط التاريخية، وأواصر الأخوة والصداقة الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية الشقيقة.

ومنذ تأسيس العلاقات الرسمية بين البلدين لم تدخر الإمارات وسعاً في تقديم أشكال الدعم كافة للأزهر الشريف، للقيام بواجبه المنوط به في نشر سماحة الإسلام واعتداله. ويحفل التاريخ بالكثير من المبادرات والمواقف التي عبرت عن حجم المكانة الكبيرة التي يحظى بها الأزهر لدى القيادة الرشيدة وشعبها، كونه أحد أهم وأقدم المراجع الدينية المعتدلة في العالم الإسلامي.

ويرجع التعاون بين الإمارات والأزهر الشريف إلى سبعينات القرن الماضي، واتخذ هذا التعاون أشكالاً متعددة، لعل أبرزها اتفاقهما الذي نص على انتداب ثلاثين مدرساً أزهرياً، لتدريس مادة التربية الإسلامية في مدارس الدولة، وتعاون الإمارات مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إحدى مؤسسات الأزهر، في طبع كتب التراث الإسلامي ونشرها، والإشراف على طباعة المصحف الشريف.

ويعدّ مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، منارة لتعليم لغة القرآن الكريم، واستقبال طلبة العلم من سائر الأرجاء، بما يرقى إلى مستوى الرسالة المباركة التي تضع الإسلام في مكانته الحقيقية، بعيداً من التعصب والتشدد. ويهدف المركز الذي أنجز عام 2011، بكلفة 3.4 مليون دولار، وتكفلت به مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إلى تقديم أفضل الخدمات للطلاب الوافدين لتعلم اللغة العربية، تمهيداً لالتحاقهم بجامعة الأزهر.

وتسلم الأزهر الشريف عام 2011 مشروع «محمد بن راشد آل مكتوم لحفظ مخطوطات الأزهر ونشرها عبر الإنترنت» الذي يتضمن توثيق وحفظ مخطوطات الأزهر البالغة 50 ألف مخطوطة، تضم نحو 8 ملايين صفحة تشمل 68 فرعاً، وتخزين أكثر من 125 ألف مرجع، وإنشاء شبكة اتصالات داخلية للربط بين المعاهد الأزهرية الرئيسية.

وفي عام 2013 أعلن «مركز جامع الشيخ زايد الكبير»، مبادرة لتمويل مشروعات في الأزهر الشريف، تبلغ كلفة إنشائها نحو 250 مليون درهم، وتشمل إنشاء 4 مبان لسكن طلاب الجامعة، توفر81 وحدة سكنية لإقامة الطلاب المغتربين، وبناء مكتبة جديدة ومتطورة تكنولوجياً، بما يسهم في ربط الأزهر إلكترونياً بالعالم، وإنشاء معهد الشعبة الإسلامية الأزهري الذي يسع 1500 طالب، بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة. ودشنت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية عام 2014 مركزاً ثقافياً إسلامياً في مصر تحت اسم «مركز زايد للثقافة والتكنولوجيا» تابعاً لجامعة الأزهر.

وفي عام 2015 وقعت مشيخة الأزهر، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف اتفاقية لافتتاح أول فرع في العالم لجامعة الأزهر في دولة الإمارات، وقد بدأت الجامعة عملها في مدينة العين، في العام الدراسي 2016، بثلاثة تخصصات، هي الدعوة والإعلام، والتربية الإسلامية، الدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية. واستضافت دولة الإمارات في فبراير 2019 المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية بهدف تعزيز الحوار عن التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالمياً، وتزامن المؤتمر مع الزيارة التاريخية المشتركة للإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للدولة. وصدر عن الزيارة التاريخية خلال المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» التي وقع عليها الإمام الطيب والبابا فرنسيس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ckp8vbn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"