عادي

ميلوني تتعهد بوقف الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا

20:19 مساء
قراءة 3 دقائق

روما - (أ ف ب)

تعهّدت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، الثلاثاء، بوقف الهجرة غير الشرعية من إفريقيا ووضع حد للاتجار بالبشر في البحر الأبيض المتوسط، في وقت نبّهت منظمة تدير خطاً ساخناً للإنقاذ إلى أن أكثر من 1300 شخص عالقون في المتوسط حالياً.

في ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، أكدت ميلوني، الثلاثاء، رغبة حكومتها في وقف الهجرة غير الشرعية (من إفريقيا) ووضع حد للاتجار بالبشر في البحر الأبيض المتوسط، لا سيما من خلال تجنيب الهجرة غير الشرعية من ليبيا.

وشددت على أن الوقت حان لمنع المهربين من أن يكونوا هم من يقرر من يدخل إيطاليا، فيما قال وزير داخلية حكومتها إنه قد يمنع السفن الإنسانية من جلب المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى إيطاليا، ما يعيد إحياء سياسة مثيرة للجدل تعود لعام 2019.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، نبّهت جمعية «ألارم فون» (Alarm Phone)، وهي منظمة غير حكومية تدير خطاً ساخناً للمهاجرين الذين يواجهون صعوبات، إلى أنها تعتقد بأن سفينتين تحملان معاً أكثر من 1300 شخص قد واجهتا مشاكل أثناء العبور، ولفتت إلى أنها تلقت اتصالًا للنجدة من قارب خشبي كبير غادر طبرق في ليبيا.

وقالت المنظمة على «تويتر» إن القارب موجود الآن في مناطق البحث والإنقاذ في مالطا وإيطاليا، في إشارة إلى مناطق البحث والإنقاذ البحري التي تقع ضمن مسؤوليات روما وفاليتا.

وفي تغريدة لاحقة، أشارت المنظمة إلى أنها تعتقد بأن هناك قاربين غادرا ليبيا معاً، مضيفة: «قيل لنا إن أحدهما يحمل نحو 700 شخص والثاني نحو 650 شخصاً، ورد أن شخصاً توفي ولم تعد المحرّكات تعمل»، داعية إلى عملية إنقاذ طارئة.

في سياق منفصل، انتشل خفر السواحل الإيطالي جثتَي توأم يبلغان من العمر شهراً واحداً فقط توفيا الاثنين خلال رحلة عبور من تونس إلى إيطاليا، بحسب تقارير إعلامية إيطالية.

وذكرت التقارير أن الصبي والفتاة كانا يعانيان نقص الوزن بشكل خطِر وأن والديهما كانا يأملان في أن ينقذهما الأطباء الإيطاليون.

- حق اللجوء في خطر

لطالما كانت إيطاليا على الخط الأمامي للهجرة، حيث تستقبل عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يحاولون الوصول إليها عبر البحر.

وتقلّ سفينتا إغاثة حالياً في البحر الأبيض المتوسط - سفينة Humanity 1 وسفينة Ocean Viking - نحو 300 شخص بعد عمليات إنقاذ متعددة في البحر.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، الثلاثاء، إن السفن لا تتماشى مع روح اللوائح الأوروبية والإيطالية، بشأن أمن الحدود، مشيراً إلى أنه يدرس ما إذا كان سيحظر دخولها إلى المياه الإيطالية.

وتجمع بيانتيدوسي، علاقات وثيقة مع وزير النقل الجديد ماتيو سالفيني حليف ميلوني، وقد يتحدان لإيقاف جمعيات الإنقاذ الخيرية التي يعتبرها اليمين «عامل جذب» للمهاجرين.

ويخضع حالياً سالفيني، الذي يقود حزب الرابطة المناهض للهجرة، للمحاكمة بسبب منع وصول مهاجرين في البحر في عام 2019 خلال فترة توليه منصب وزير الداخلية، وتشمل صلاحياته الحالية وزيراً للنقل التحكم بخفر السواحل.

وفي خطابها أمام البرلمان، قالت ميلوني إن حق اللجوء للفارين من الحرب والاضطهاد سيتم احترامه.

وقالت الجمعيات الإنسانية إن هذه الحقوق غير موجودة بموجب اتفاق يرعاه الاتحاد الأوروبي بين إيطاليا وليبيا، والذي بموجبه يعترض ما يسمى بخفر السواحل الليبي المهاجرين في البحر ويعيدهم قسراً إلى ليبيا.

وقال ناشطون حقوقيون إنه تم اعتراض نحو 100 ألف شخص منذ عام 2017، ويعتقد بأن معظمهم انتهى بهم المطاف في مراكز الاحتجاز الليبية التي شبهها البابا فرنسيس، بمعسكرات الاعتقال.

وأمام الحكومة الإيطالية الجديدة مهلة حتى الأسبوع المقبل لتقرير ما إذا كانت ستلغي الاتفاق أو ستسمح بتجديده تلقائياً لثلاث سنوات إضافية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36s9jc4k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"