أبوظبي: عدنان نجم
أوضح محمد الشرفاء رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الاتحاد للطيران رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، أن الاتحاد العربي للنقل الجوي يلعب دوراً محورياً كونه واحداً من المؤسسات المعنية بقطاع السفر الجوي والشحن الموثوقة في منطقتنا، موضحاً أن الاجتماع السنوي للاتحاد العربي في أبوظبي يعزز الشعور بالثقة والتضامن المستمر في قطاع الطيران، حيث يجري العمل على تجاوز مرحلة الجائحة ووضعها في الخلف، والتمكن من التعافي منها.
وقد انطلقت الثلاثاء، اجتماعات الجمعية العامة الخامسة والخمسين للاتحاد العربي للنقل الجوي في «كونراد أبراج الاتحاد» في مدينة أبوظبي تحت رعاية محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وبدعوة من الاتحاد للطيران، وبمشاركة أكثر من مئتي شخص من رؤساء تنفيذيين لشركات الطيران الأعضاء بالاتحاد وشركات الطيران الشريكة وشركاء الاتحاد في الصناعة من مصنّعي طائرات ومحركات وشركات نظم التوزيع العالمية وتقنية المعلومات وغيرهم من الشركات المعنية بصناعة الطيران العربي والدولي.
نهج أكثر شمولاً
وقال الشرفاء خلال الاجتماع: «أعتقد أن مساراتنا مرتبطة بطبيعتها، ونستمر في تحديد الاحتمالات والفرص الجديدة بشكل مشترك بينما نسعى لدعم قطاع الطيران في الشرق الأوسط، ليس هناك شك في أن السفر الجوي سيظل دائماً جزءاً مهماً من توسيع شبكات السياحة والأعمال والخدمات اللوجستية في منطقتنا فيما يتعلق بالمشهد العالمي، ولا سيما مع دخول لاعبين جدد، ولقد لعبت شركة الاتحاد للطيران دوراً محفزاً في قطاع الطيران العالمي، لا سيما أنه يسهم بشكل كبير في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستدامة لدولة الإمارات.
وتابع بالقول: تعاود اقتصادات الشرق الأوسط نموها مرة أخرى، وإن كان ذلك بوتيرة حذرة، مع توقع حدوث عمليات دمج محتملة في قطاعات وصناعات معينة من أجل ضمان الكفاءة والقدرة على البقاء، ولقد منحني دوري في شركة الاتحاد للطيران، إلى جانب مسؤولياتي مثل رئاسة دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والعديد من المسؤوليات الأخرى، القدرة على تحليل ومعالجة حالة اقتصادنا المحلي من خلال نهج أكثر شمولاً، وتطبيق أفضل الطرق والحلول اللازمة لتعزيز اقتصادنا.
وذكر الشرفاء أن النقل الجوي يستحوذ على ثلث حركة التجارة العالمية، حيث تدعم صناعة الطيران 87.7 مليون وظيفة حول العالم، مع مساهمة مئات المليارات من الدولارات في الاقتصادات العالمية، من المتوقع أن ينمو سوق الطيران بشكل كبير في العقود المقبلة، وتشير التوقعات أنه بحلول عام 2038، سيدعم النقل الجوي العالمي 143 مليون وظيفة وسيسهم بمبلغ 6.3 تريليون دولار في الاقتصادات العالمية.
أسعار النفط
وأعرب عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل عن توقعاته بأن يتخطى قطاع الطيران مستوى عام 2019 في 2023 بدلاً من التوقعات التي أشارت إلى عام 2025.
وقال تفاحة: «على الرغم من اعتياد صناعة النقل الجوي على التعامل مع الأزمات التي توالت علينا، خاصةً في العقود الثلاث الماضية، إلا أن الأزمة التي أنتجتها جائحة كورونا لم يسبق لها مثيل منذ بداية النقل الجوي التجاري في العالم. ولذلك فإننا الآن، ومع النشاط الكبير الذي شهدناه في هذا العام فإننا ما زلنا أقل من عام 2019 بـ 17.6% بالراكب الكيلومتري المنقول وأقل بنسبة حوالي 8% في عدد الوظائف و7% في الإيرادات و40% في عدد السياح.
وأضاف: ومع الأسف فإن العنصر الوحيد الذي تخطى عام 2019 هو أسعار الوقود التي زادت بنسبة 57.7%. وفي هذا المجال بالذات أدّت الحرب في أوكرانيا إلى ازدياد أسعار النفط بشكل سريع، بل الأخطر من ذلك الزيادة الهائلة في الفارق بين سعر النفط الخام ووقود الطيران. فقد ارتفعت نسبة التباعد بين سعر النفط الخام وسعر وقود الطيران من حوالي 7 دولارات أمريكية للبرميل في عام 2021 إلى أكثر من 55 دولاراً للبرميل في شهر يونيو الماضي و44 دولار مؤخراً.
وتابع تفاحة بالقول: تلوح في أفق العالم أزمةٌ جديدة، وهي ارتفاع مستوى التضخم بشكلٍ كبيرٍ المترافق مع ارتفاع أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية، فارتفاع أسعار النفط لم يكن فقط من حيث سعره في السوق، بل أيضاً من حيث ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل معظم عملات العالم الأخرى، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف الفعلية للتشغيل بشكلٍ كبير في الوقت الذي ما زالت فيه شركات الطيران تسعى للوصول إلى مستوى مناسب من العائد يعوّض بعضاً مما خسرته، وما زالت، خلال أزمة كورونا، وإن مستوى التضخم الذي يقترب من 10% في العام الحالي ينبئ بتراجع في الحركة الاقتصادية ستنعكس سلباً على سعي شركات الطيران للخروج من الأزمة.
أوضح محمد الشرفاء رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الاتحاد للطيران رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، أن الاتحاد العربي للنقل الجوي يلعب دوراً محورياً كونه واحداً من المؤسسات المعنية بقطاع السفر الجوي والشحن الموثوقة في منطقتنا، موضحاً أن الاجتماع السنوي للاتحاد العربي في أبوظبي يعزز الشعور بالثقة والتضامن المستمر في قطاع الطيران، حيث يجري العمل على تجاوز مرحلة الجائحة ووضعها في الخلف، والتمكن من التعافي منها.
وقد انطلقت الثلاثاء، اجتماعات الجمعية العامة الخامسة والخمسين للاتحاد العربي للنقل الجوي في «كونراد أبراج الاتحاد» في مدينة أبوظبي تحت رعاية محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وبدعوة من الاتحاد للطيران، وبمشاركة أكثر من مئتي شخص من رؤساء تنفيذيين لشركات الطيران الأعضاء بالاتحاد وشركات الطيران الشريكة وشركاء الاتحاد في الصناعة من مصنّعي طائرات ومحركات وشركات نظم التوزيع العالمية وتقنية المعلومات وغيرهم من الشركات المعنية بصناعة الطيران العربي والدولي.
نهج أكثر شمولاً
وقال الشرفاء خلال الاجتماع: «أعتقد أن مساراتنا مرتبطة بطبيعتها، ونستمر في تحديد الاحتمالات والفرص الجديدة بشكل مشترك بينما نسعى لدعم قطاع الطيران في الشرق الأوسط، ليس هناك شك في أن السفر الجوي سيظل دائماً جزءاً مهماً من توسيع شبكات السياحة والأعمال والخدمات اللوجستية في منطقتنا فيما يتعلق بالمشهد العالمي، ولا سيما مع دخول لاعبين جدد، ولقد لعبت شركة الاتحاد للطيران دوراً محفزاً في قطاع الطيران العالمي، لا سيما أنه يسهم بشكل كبير في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستدامة لدولة الإمارات.
وتابع بالقول: تعاود اقتصادات الشرق الأوسط نموها مرة أخرى، وإن كان ذلك بوتيرة حذرة، مع توقع حدوث عمليات دمج محتملة في قطاعات وصناعات معينة من أجل ضمان الكفاءة والقدرة على البقاء، ولقد منحني دوري في شركة الاتحاد للطيران، إلى جانب مسؤولياتي مثل رئاسة دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والعديد من المسؤوليات الأخرى، القدرة على تحليل ومعالجة حالة اقتصادنا المحلي من خلال نهج أكثر شمولاً، وتطبيق أفضل الطرق والحلول اللازمة لتعزيز اقتصادنا.
وذكر الشرفاء أن النقل الجوي يستحوذ على ثلث حركة التجارة العالمية، حيث تدعم صناعة الطيران 87.7 مليون وظيفة حول العالم، مع مساهمة مئات المليارات من الدولارات في الاقتصادات العالمية، من المتوقع أن ينمو سوق الطيران بشكل كبير في العقود المقبلة، وتشير التوقعات أنه بحلول عام 2038، سيدعم النقل الجوي العالمي 143 مليون وظيفة وسيسهم بمبلغ 6.3 تريليون دولار في الاقتصادات العالمية.
أسعار النفط
وأعرب عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل عن توقعاته بأن يتخطى قطاع الطيران مستوى عام 2019 في 2023 بدلاً من التوقعات التي أشارت إلى عام 2025.
وقال تفاحة: «على الرغم من اعتياد صناعة النقل الجوي على التعامل مع الأزمات التي توالت علينا، خاصةً في العقود الثلاث الماضية، إلا أن الأزمة التي أنتجتها جائحة كورونا لم يسبق لها مثيل منذ بداية النقل الجوي التجاري في العالم. ولذلك فإننا الآن، ومع النشاط الكبير الذي شهدناه في هذا العام فإننا ما زلنا أقل من عام 2019 بـ 17.6% بالراكب الكيلومتري المنقول وأقل بنسبة حوالي 8% في عدد الوظائف و7% في الإيرادات و40% في عدد السياح.
وأضاف: ومع الأسف فإن العنصر الوحيد الذي تخطى عام 2019 هو أسعار الوقود التي زادت بنسبة 57.7%. وفي هذا المجال بالذات أدّت الحرب في أوكرانيا إلى ازدياد أسعار النفط بشكل سريع، بل الأخطر من ذلك الزيادة الهائلة في الفارق بين سعر النفط الخام ووقود الطيران. فقد ارتفعت نسبة التباعد بين سعر النفط الخام وسعر وقود الطيران من حوالي 7 دولارات أمريكية للبرميل في عام 2021 إلى أكثر من 55 دولاراً للبرميل في شهر يونيو الماضي و44 دولار مؤخراً.
وتابع تفاحة بالقول: تلوح في أفق العالم أزمةٌ جديدة، وهي ارتفاع مستوى التضخم بشكلٍ كبيرٍ المترافق مع ارتفاع أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية، فارتفاع أسعار النفط لم يكن فقط من حيث سعره في السوق، بل أيضاً من حيث ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل معظم عملات العالم الأخرى، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف الفعلية للتشغيل بشكلٍ كبير في الوقت الذي ما زالت فيه شركات الطيران تسعى للوصول إلى مستوى مناسب من العائد يعوّض بعضاً مما خسرته، وما زالت، خلال أزمة كورونا، وإن مستوى التضخم الذي يقترب من 10% في العام الحالي ينبئ بتراجع في الحركة الاقتصادية ستنعكس سلباً على سعي شركات الطيران للخروج من الأزمة.
