عادي

فاتح بيرول يحذر: العالم في خضم أول أزمة طاقة حقيقية

12:43 مساء
قراءة دقيقتين

قال فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء: إن شح أسواق الغاز الطبيعي المسال وضع العالم في خضم أول أزمة طاقة عالمية حقيقية.

وأضاف بيرول خلال أسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة، أن زيادة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال وسط أزمة أوكرانيا وانتعاش محتمل في طلب الصين على الوقود سيزيدان من شح السوق، التي لن يدخلها سوى 20 مليار متر مكعب العام المقبل.

وقال بيرول إن من المحتمل أن تجتاز أوروبا هذا الشتاء سالمة، على الرغم من بعض الأضرار، إذا ظل الطقس طبيعياً. وأضاف: «ما لم نواجه شتاء شديد البرودة وطويلاً، وما لم تكن هناك أي مفاجآت فيما يتعلق بما مر بنا، على سبيل المثال انفجار خط أنابيب نوردستريم، ينبغي أن تجتاز أوروبا هذا الشتاء مع بعض الأضرار السطحية الاقتصادية والاجتماعية».

وتوقع زيادة الاستهلاك من النفط 1.7 مليون برميل يومياً في عام 2023، ومن ثم سيظل العالم بحاجة إلى النفط الروسي لتلبية الطلب.
واقترحت دول مجموعة السبع آلية من شأنها أن تسمح للدول الناشئة بشراء النفط الروسي ولكن بأسعار أقل للحد من عائدات موسكو خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وقال بيرول إنه ثمة العديد من التفاصيل يجب الانتهاء منها فيما يتعلق بوضع سقف لأسعار النفط الروسي، وإن الأمر سيتطلب موافقة ودعماً من الدول الرئيسية المستوردة للنفط.

وتابع: «أعتقد أن هذا جيد لأن العالم لا يزال بحاجة لتدفق النفط الروسي إلى السوق في الوقت الحالي. نسبة 80 إلى 90 في المئة جيدة ومشجعة من أجل تلبية الطلب». وأضاف أنه بينما لا يزال حجم احتياطيات النفط الاستراتيجية التي يمكن استغلالها أثناء تعطل الإمدادات ضخماً، فإنه لا يوجد إصدار جديد مطروح.

أمن الطاقة

وقال بيرول إن أزمة الطاقة الحالية يمكن أن تكون نقطة تحول لتسريع مصادر الطاقة النظيفة وتشكيل نظام طاقة مستدام وآمن، مضيفاً: «أمن الطاقة هو المحرك الأول لانتقال الطاقة، إذ ترى البلدان أن تقنيات الطاقة ومصادرها المتجددة هي حل للأزمة».
وأشار إلى أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع الآن زيادة الطاقة المتجددة بما يقرب من 400 جيجاوات في عام 2022، بزيادة 20 في المئة عن العام الماضي، مقابل زيادة ثمانية في المئة في توقعات سابقة.

(رويترز)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yxcnsphu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"