عادي

لماذا لايتحمل رونالدو فكرة رفع ميسي لكأس العالم؟

10:39 صباحا
قراءة 5 دقائق
رونالدو مع ميسي
رونالدو مع ميسي
رونالدو يرفع آخر ألقاب البرازيل في المونديال
رونالدو يرفع آخر ألقاب البرازيل في المونديال
رونالدو يعتبر أهدافه مثل أولاده
رونالدو يعتبر أهدافه مثل أولاده
رونالدو
رونالدو

متابعة: ضمياء فالح

سيظل الأسطورة البرازيلي رونالدو الملقب بـ«الظاهرة» ملكاً في عالم المستديرة، فكل تسديدة منه كانت تترجم لهدف، وكل قصة هدف تدفعه للابتسام، ولقب هو ورونالدينيو ومعهما ريفالدو بـ«تجار التهديد» في مونديال 2002.
رونالدو تحدث عن الماضي والحاضر وبعض اللاعبين الحاليين والقدامى، في حوار صحفي شيق، وهنا أبرز مقتطفات الحديث المطول:
عندما سئل رونالدو عن الأرجنتيني ليونيل ميسي قال: «يا ليته يحصل على الجنسية الإسبانية أو الإيطالية ونتخلص منه. المنافسة بين البرازيل والأرجنتين عميقة، أحترم الأرجنتين كثيراً، لكنني لا أتحمل فكرة رفع ميسي ورفاقه في منتخب الأرجنتين كأس العالم. ميسي يستحق أكيد لكنه لن يحصل على تصفيق مني وهو يفهم شعوري لأنه يشعر مثلي تماماً. لكن الأرجنتين فازت في آخر 35 مباراة على التوالي وهذا شيء مهم بالنسبة لهم في المونديال».

بيب جوارديولا

عبر رونالدو عن تمنياته في تولي الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الحالي تدريب البرازيل بعد المونديال، وقال: «شخص مثل جوارديولا يمكنه أن يصنع التاريخ ليس مع المنتخب فقط بل في صناعة كرة القدم بالبرازيل ويغير الخريطة في الـ100 عام المقبلة».
وعند سؤال رونالدو إن كان سيحاول إقناع جوارديولا بفكرته أجاب ممازحاً: «لتدريب بلد الوليد أم كروزوريو( الناديان اللذان يملكهما رونالدو)؟ لدي مشاكل كثيرة مع الميزانيات واللاعبين».

الأفضل في التاريخ

وفي الجدل حول كونه أفضل لاعب مر على كرة القدم، أجاب رونالدو: «هناك مجموعة مميزة تجد فيها بيليه ومارادونا وميسي وكرويف وبكنباور وفان باستن ورونالدينيو وأنا ضمن هذه المجموعة ثم دع المشجعين في الحانات يتجادلون حول من هو الأفضل».
وعن اعتقاد الجيل الجديد بأن هناك رونالدو واحد هو البرتغالي كريستيانو، أجاب رونالدو: «أنا لست رونالدو الوحيد في العالم، قدمت أفضل ما بوسعي مع هذا الاسم، ويمكن أن يأتي من بعدي من يقدم أفضل مني. أنا لم أعد لاعباً لأحسن أدائي، أحاول فقط تحسين الأمور التي أتولاها حالياً».

نيمار

وعن مواطنه نيمار نجم باريس سان جيرمان، قال: «أشك في وجود أحد في هذا العالم يكره نيمار إن كنا نتحدث فقط عن كرة القدم. صحيح أن حياته الخاصة أثرت سلبياً في شهرته، لكنني لست مهتماً بحياته الخاصة بل بما يقدمه في الملعب».
وعن إمكانية عمله في مجال التدريب قال رونالدو الذي اشترى كروزوريو البرازيلي مؤخراً: «أفضل شراء الفرق لا التدخل في اختيار التشكيلة. أنا لاعب كرة قدم وفكرة أن أكون مدرباً تقتلني. اللاعب يخوض المباراة ويذهب للبيت لكن المدرب لديه 25 لاعباً يريدون إزعاجه. من المستحيل أن أكون مدرباً.

منتخب البرازيل

وعن المنتخب البرازيلي قال رونالدو: «لا أحسد المدرب تيتي على مهمته، يجب أن يكون فينيسيوس ( نجم الريال ) أساسياً، فيني خيار أول في أي فريق، ورافينيا أيضاً يلعب بشكل مميز وهناك أيضاً رودريجو ونيمار يبدو بلياقة جيدة. تيتي ستكون لديه مشكلة لأن هناك جابرييل جيزوس الذي عاد لمستواه بعد انتقاله لأرسنال، وريتشارليسون صاحب الأهداف في الجيب وأيضاً أنتوني، سنرى ما سيفعل المدرب».
وعند سؤال رونالدو عن أكثر اللاعبين شبهاً به أجاب: «كيليان مبابي، وهالاند الذي جعل جوارديولا أخيراً يقع في حب الرقم 9( بعدما تعود على اللعب بمهاجم رقم 9 وهمي)».

ذكريات المنتخب

كان رونالدو في آخر منتخب فاز للبرازيل بكأس العالم عام 2002 ويعلق: «صحيح أن المنتخبات الأوروبية هيمنت على الألقاب منذ 2002 لكنها لم تحقق الفوز إلا باللعب على طريقة السامبا».
وعن الساعات التي سبقت نهائي مونديال 1998 في فرنسا والذي تعرض قبله لنكسة صحية وأغمي عليه، قال رونالدو: «كنت في الحمام أحلق رأسي وروبرتو كارلوس، شريكي في الغرفة كان نائماً. كل ما أتذكره دخول 15 شخصاً للغرفة يبحثون عني، طلبت منهم الذهاب للمستشفى كي أجري فحوصاً ويسمح لي الأطباء بالمشاركة، لكن طبيب المنتخب قال إني تعرضت لانهيار عصبي أدى لحدوث نوبة. الصحة النفسية للرياضيين لم تكن محل اهتمام حينها، كنا مثل المصارعين الرومان القدامى يلقون بنا في الحلبة لنقاتل من أجل النجاة بأرواحنا.
وكشف رونالدو الذي حلق شعره بشكل غريب في مونديال 2002 ليوجه حديث الناس عن الشعر وليس الإصابة، عما قالته له والدته عندما هبط من الطائرة حاملاً الكأس وقال: قالت لي أمي ما قصة التسريحة هذه؟ فقلت لها دعك منها ماما لقد فزنا للتو بكأس العالم.

أهداف مثل الأبناء

وشبه أسطورة ريال مدريد وبرشلونة وميلان وإنتر ميلان السابق أهدافه بأنها مثل أولاده كلها عزيزة على قلبه ويضيف: عندما سئلت عما إذا كان هدفا الفوز بالمونديال في نهائي 2002 أمام ألمانيا 2-صفر هما الأجمل قلت إن جميع أهدافي من البداية إلى النهاية عزيزة علي مثل أولادي، هل تستطيع أن تحب طفلاً أكثر من الآخر؟
معظم أهداف الظاهرة مخالفة لقواعد الفيزياء والحركة.
وعن الهدف الذي أجبر مدرب برشلونة في التسعينات، الراحل بوبي روبسون لوضع يديه على رأسه غير مصدق ما يرى قال رونالدو: صحيح أن ذلك الهدف من منتصف الملعب بصم مسيرتي لكنني تعرضت لإصابة بعدها وأصبح تسجيل الأهداف أصعب علي وكأنني فقدت جزءاً من سرعتي. لم أعد أستطيع تجاوز5 أو 6 لاعبين لذا توجب علي إعادة اكتشاف مهاراتي. ما لم يفقده رونالدو هو تفوقه في المواجهات الفردية وقال إن موقعاً لمشجعيه أحصى مؤخراً تسجيله 90 هدفاً في مسيرته من مراوغة الحراس.
وأضاف مالك نادي بلد الوليد الإسباني: أحاول شرح هذا للاعبين في فريق بلد الوليد، كنا متعادلين في مباراة على ملعبنا وقبل 5 دقائق من نهاية المباراة سدد الجناح كيكو من على بعد 3 أمتار من الحارس وكأنه يريد فقط التخلص من الكرة. قلت له بعد المباراة: ماذا تفعل؟ كانت أمامك فرصة ومهما فعلت أمام الحارس ستسجل لأنك أسرع منه وترى الشباك وترى الحارس وترى كل شيء، قال لي اللاعب: «ما تقوله صحيح لأنك رونالدو، لكن الوضع صعب علينا جداً».
وكشف رونالدو عن الصورة التي يعلقها في منزله وهي لخروجه من ملعب أولد ترافورد معقل اليونايتد وتصفيق مشجعي اليونايتد له بعد تسجيله هاتريك لفريقه ريال مدريد. صرخ المشجعون حينها: «فيرجي، فيرجي وقع معه» لكن رونالدو لم يكن يعلم وقال: «لم أفهم ما قالوا لكنها كانت أمسية مميزة، عدت واقعاً في حب مشجعي اليونايتد لأنهم صفقوا لي بعد هزيمة ثقيلة وكأنهم لم يخسروا المباراة. الصورة جميلة وموجودة في منزلي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2f8xaycs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"