عادي

بعدما عزّز شي جين بينغ سلطته.. تايوان تتوقّع مزيداً من الضغط الصيني

21:58 مساء
قراءة دقيقتين
تايوان الصين

تايبه- أ.ف.ب

أكد وزير خارجية تايوان، الأربعاء، أنّ الصين ستكثّف جهودها لاجتذاب آخر الداعمين لتايوان بعدما عزّز شي جين بينغ سلطته نهاية الأسبوع الماضي، وفي الوقت الذي يريد فيه المسؤولون الصينيون «إظهار ولائهم» للرئيس.

وقال جوزف وو أمام البرلمان في تايبه: «من الممكن أن يصبح وضعنا الدبلوماسي أكثر قتامة»؛ وذلك بعد فوز شي جين بينغ بولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي، الأمر الذي عزّز موقعه باعتباره الزعيم الصيني الأكثر نفوذاً منذ ماو تسي تونغ.

وتعهّدت الصين، التي تعد تايوان جزءاً من أراضيها، السيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر، فيما أمضت عقوداً في تشجيع حلفاء الجزيرة على قطع العلاقات الدبلوماسية معها لمصلحة بكين. وأعرب وزير الخارجية التايواني عن اعتقاده أنّ الضغوط الصينية ستتكثّف على الدول ال14 التي تحافظ على علاقات دبلوماسية مع تايبه، لأنّ المسؤولين الصينيين سيرغبون بالتالي في «إظهار ولائهم» لشي جين بينغ.

وقال وو: «حصلنا على معلومات استخباراتية أثارت انتباهنا نأمل ألا تتأثر علاقاتنا الدبلوماسية بالصين».

وأضاف: «كلّ سفاراتنا وبعثاتنا تلتزم الآن يقظة عالية سنتحقّق من هذه المعلومات الاستخباراتية ونتخذ إجراءات لتوطيد العلاقات الدبلوماسية».

ورداً على سؤال من أحد أعضاء البرلمان عمّا إذا كانت بكين تسرّع جدولها الزمني للسيطرة على تايوان، قال وو: إنّ التهديد العسكري الصيني «يتزايد بسرعة» في السنوات الأخيرة.

وأضاف: «سواء قرّرت الصين أنّ الأمر سيحصل العام المقبل، أو العام التالي، أو في الأعوام 2025، 2027، 2030، أو في أي وقت تشعر فيه بأنّ الظروف مهيّأة لمهاجمة تايوان، يبقى الأهم بالنسبة إلينا أن نكون مستعدّين جيّداً للدفاع عن أنفسنا».

من جهتها، دعت رئيسة تايوان تساي إنغ وين في اليوم نفسه إلى الوحدة في مواجهة الصين؛ وذلك في أول تعليقات علنية لها على مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني. وقالت خلال اجتماع لحزبها: «كلّما كنّا أكثر استعداداً، قلّت فرصة تحرّك بكّين بتهوّر، وكلّما كنّا متّحدين، ستكون تايوان أقوى وأكثر أمناً».

وكثّفت بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايبه منذ انتخاب تساي إنغ وين للرئاسة في عام 2016، والتي حقّقت أيضاً فوزاً ساحقاً مكّنها من ضمان ولاية ثانية، قبل عامين.

ووصلت التوترات بين تايوان والصين إلى أعلى مستوياتها منذ أعوام في آب/ أغسطس، عندما نظّمت بكين مناورات عسكرية ضخمة وغير مسبوقة للاحتجاج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي إلى الجزيرة. وتحتجّ بكين على أيّ عمل دبلوماسي يمكن أن يمنح تايوان شرعية دولية، كما ردّت بغضب كبير على زيارات السياسيين الغربيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y7e5hz84

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"